عززت روسيا إجراءات الأمن وسارعت للانتهاء من بناء استاد تكلف 800 مليون دولار مع اقتراب استضافة كأس القارات لكرة القدم بمشاركة 8 منتخبات في تجربة لاستضافة نهائيات كأس العالم العام المقبل. وستقام البطولة على 4 من 12 ملعبا لكأس العالم وسيتضمن ذلك اللعب على استاد سان بطرسبرج، الذي ابتلي بالعديد من الفضائح خلال فترة تشييده. وتنطلق كأس القارات يوم 17 يونيو/ حزيران لمدة أسبوعين بمشاركة ألمانيا بطلة العالم وأبطال القارات الست والبلد المضيف. وعانت روسيا، التي تحتل المركز 63 في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا)، وهو أسوأ مركز في تاريخها، تحت قيادة 3 مدربين في عامين، لكن البلاد تأمل في تقديم نفسها على أنها تستطيع استضافة البطولة التي لا تحظى باهتمام كبير، حيث سيتم اختبار العديد من الأمور اللوجستية وإجراءات الأمن. وتقام البطولة في موسكو وسان بطرسبرج وسوتشي وكازان. وبعدما تأثرت بطولة أوروبا 2016 في فرنسا بمواجهات بين الجماهير الروسية والإنجليزية وافق فلاديمير بوتين رئيس روسيا على تغليظ عقوبات أعمال الشغب في الأحداث الرياضية في محاولة للسيطرة على المشاغبين. وقال مسؤولون إن نظام بيع تذاكر كأس القارات يتطلب أن يحصل كل فرد من الجماهير على بطاقة هوية وسيضمن ذلك أن تكون الجماهير تحت المراقبة ويساعد على ابتعاد المشاغبين. وقال أنطون جوسيف نائب مدير إدارة بوزارة الداخلية مسؤولة عن الأمن في الملاعب الرياضية للصحفيين أمس الثلاثاء “المواطنون الذين سبق أن ارتكبوا أعمال شغب خلال الأحداث الرياضية وتصرفوا بعنصرية وأشعلوا الألعاب النارية وكسروا المقاعد وحاولوا بدء المعارك تحت مراقبتنا المستمرة”. وتابع “هذا أيضا ينطبق على المشاغبين الأجانب”. وحددت الوزارة قائمة سوداء تضم 191 اسما من بينهم 54 شخصا اقتحموا الملعب خلال نهائي كأس روسيا في سوتشي في واقعة أثارت القلق بشأن استعداد الملاعب الروسية للتعامل مع الحشود الكبيرة. وتسبب انفجار في مترو سان بطرسبرج في أبريل/ نيسان الماضي في مقتل 16 شخصا وأعاد المخاوف حول إمكانية تعرض روسيا لهجمات خلال البطولة. وحاول جهاز الأمن الاتحادي الروسي تهدئة المخاوف أمس الثلاثاء وأشار إلى أن الإرهاب لا يمثل تهديدا للمنتخبات المشاركة والجماهير في كأس القارات. منع الاحتجاجات وتسبب توقيع بوتين على مرسوم الشهر الماضي في إثارة غضب منتقديه بعد أن فرض قيودا شديدة على التجمعات العامة وحد من استخدام المجال الجوي والممرات المائية على مدى 42 يوما منها فترة إقامة كأس القارات. ويطلب المرسوم أن يسجل الأجانب أسماؤهم لدى السلطات الروسية خلال يوم واحد من وصولهم إلى البلاد. والقيود على التجمعات العامة، والتي ستطبق أيضا خلال نهائيات كأس العالم، تعني أن المسيرات والاحتجاجات والإضرابات غير المرتبطة بكرة القدم في المدن المستضيفة للمباريات ستكون بحاجة لموافقة السلطات على أماكن إقامتها ومواعيدها. وشجب نشطاء حقيقة أن هذه القيود ستنفذ خلال الاحتجاجات الوطنية لمكافحة الفساد يوم 12 يونيو والتي دعا لها الزعيم المعارض أليكسي نافالني بعد أن شهدت الجولة الأولى من المظاهرات خروج الآلاف إلى الشوارع في مارس آذار الماضي. وقالت منظمة (أو.في.دي-إنفو) المحلية لحقوق الإنسان إنه تم القبض على أحد المحتجين كتب على لافتة “لا أهتم بكرة القدم. سأتظاهر أينما أريد” الأسبوع الماضي خارج ملعب لوجنيكي في موسكو والذي يستضيف افتتاح ونهائي كأس العالم. مشكلات أرضية الملعب وربما تتعرض روسيا لمشكلة بسبب الاستاد في سان بطرسبرج والذي تأسس في عقد من الزمن وتعرض لمزاعم فساد وانتهاك حقوق الإنسان وتأجل تشييده عدة مرات. وكان يجب تغيير أرضية الملعب، البالغ سعته 68 ألف متفرج، قبل أقل من شهر واحد على استضافة افتتاح كأس القارات بين روسيا ونيوزيلندا بعد تعرض العشب لضرر كبير بعدما أقيمت عليه أول مباراة. وحتى قبل ظهور مشكلة العشب شهد الاستاد مشكلات في تقنية نقل أرضية الملعب خارج الاستاد مما أدى إلى اهتزاز أرضية الملعب وصعوبة إقامة مباريات عليه. وقلل المسؤولون من المشاكل المحيطة بالاستاد، وهو الأعلى تكلفة في روسيا، وأكدوا أنه سيكون في حالة رائعة مع انطلاق كأس القارات.أخبار ذات صلةرينجرز الأسكتلندي يتعاقد مع البرتغالي الفيس عامينبوستيكوجلو: كروز محظوظ بالوجود في تشكيلة أستراليا أمام السعوديةساني سيغيب عن ألمانيا في كأس القارات بسبب الخضوع لجراحة
مشاركة :