قتل 21 عراقياً، بينهم ثمانية في تفجير سيارتين مفخختين في كركوك (شمال)، وأصيب عشرات في موجة هجمات استهدفت أمس مناطق متفرقة، على ما أفادت مصادر امنية وطبية. وفي بغداد، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة «قتل اربعة اشخاص وأصيب تسعة في انفجار سيارة مفخخة مركونة في منطقة سبع ابكار، شمال بغداد». وأضاف «قتل شرطيان وأصيب ثلاثة من رفاقهم بانفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم على طريق رئيسي في منطقة التاجي». كما قتل شرطي وأصيب خمسة من عناصر الصحوة في هجوم مسلح استهدف حاجز تفتيش مشترك في منطقة عرب جبور، جنوب غربي بغداد. وقتل شخص وأصيب ثلاثة من المارة بانفجار عبوة ناسفة عند ساحة اللقاء. وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا. وفي كركوك (240 كلم شمال بغداد) قال الطبيب صباح محمد، مدير دائرة الصحة في المحافظة «قتل ثمانية اشخاص وأصيب تسعة في تفجير سيارتين مفخختين وسط المدينة». وقال اللواء تورهان يوسف، معاون قائد شرطة المحافظة ان «الانفجارات وقعت على التوالي، داخل مرآب وعند ورشة لتصليح السيارات، في وسط المدينة». وتعد محافظة كركوك الغنية بالنفط، كبرى مدنها كركوك، من المناطق المتوترة وتشهد اعمال عنف متكررة. وفي تكريت (160 كلم شمال بغداد) قتل ضابط برتبة رائد في الشرطة وأصيب ثمانية آخرون بينهم ضابط برتبة عقيد في الشرطة، بانفجار عبوة ناسفة عند مدرسة وسط المدينة، وفقاً لمصادر امنية وطبية. وفي ناحية سليمان بيك، قال مدير الناحية طالب البياتي «قتل جندي وشرطي واأصيب ستة آخرون بينهم ضابط برتبة عقيد في الشرطة في هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة كانت تحمل جثة وهمية». وأضاف ان «الهجوم استهدف نقطة تفتيش مشتركة عند قرية مفتول، التابعة لسليمان بيك» الواقعة الى الجنوب من قضاء طوزخورماتو (175 كلم شمال بغداد). وقتل شرطي وجرح اربعة من رفاقه في انفجار جثة مفخخة عند وصول الدورية لإخلائها، في ناحية امرلي، الى الجنوب من طوزخورماتو. وفي بيجي (200 كلم شمال بغداد) قتل جندي وأصيب ثلاثة آخرون بتفجير عبوة ناسفة استهدف رتلاً عسكرياً في شمال المدينة. وتزامنت موجة العنف الاخيرة، مع مفاوضات بين الاحزاب السياسية لتشكيل الحكومة بعد الانتخابات التي أجريت في الثلاثين من نيسان (أبريل) الماضي، فيما تعيش البلاد ازمة امنية تعد الاسوأ منذ موجة الصراع الطائفي بين 2006 و2008.