محرر الشؤون الدولية | دخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء على خط الأزمة بين دول عربية وقطر، معلنا بشكل ضمني تأييده للإجراءات العقابية بحق قطر. وقال في تغريدة على تويتر إن دول الخليج قالت «إنها ستعتمد نهجا حازما ضد تمويل التطرف وكل الدلائل تشير إلى قطر». وأضاف «قد يكون ذلك بداية نهاية رعب الإرهاب». وأثارت تغريدات ترامب جدلا في الولايات المتحدة وأسئلة حول مستقبل قاعدة العديد الجوية في قطر، مما دفع البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع لتوضيح تصريحات الرئيس والتأكيد على متانة العلاقة مع قطر، والدعوة لحل الأزمة بالحوار. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، لـ«رويترز»، إن الوزير جيمس ماتيس تحدث هاتفيا الثلاثاء، مع نظيره القطري، لكنه لم يكشف عن تفاصيل المحادثة. وأكّدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مجدّداً أنّ مقاطعة دول عربية لدولة قطر «لم يكن لها تأثير» ولا يتوقع أن يكون لها أي تأثير على العمليات العسكرية الأميركية في قطر، وأكدت «ممتنون لقطر لالتزامها بالأمن الإقليمي». وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن ترامب تحدث هاتفيا في وقت لاحق مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث شدد على ضرورة وحدة الخليج. وأضاف المسؤول لرويترز «رسالته (ترامب) كانت أننا بحاجة إلى الوحدة في المنطقة لمحاربة الفكر المتطرف وتمويل الإرهاب. من المهم أن يكون الخليج متحدا من أجل السلام والأمن في المنطقة». من جهة ثانية، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة لم يتم إبلاغها بقرار أربع دول عربية قطع العلاقات مع قطر إلا قبل الإعلان عن ذلك مباشرة. وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة هيثر ناورت أن «قطر أحرزت تقدما كبيرا في مكافحة تمويل الجماعات الإرهابية، ولكن لا يزال يتعين عليها عمل المزيد». بدوره، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تتواصل مع جميع الأطراف في الشرق الأوسط «لحل المشكلات واستئناف التعاون». وقال المتحدث شون سبايسر «ما زالت الولايات المتحدة تريد نزع فتيل هذه المشكلة وتسويتها على الفور.. وفق المبادئ التي عرضها الرئيس في ما يتعلق بالقضاء على تمويل الإرهاب والتطرف». وبحسب تقرير أعدته «سي أن أن» الأميركية، قد تشكل تغريدات صعوبات بالنسبة للولايات المتحدة في شرح سبب بقائها في قطر، التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية للبنتاغون في الشرق الأوسط، ولهذا السبب، قد تثير صراحة الرئيس شكوكا داخل وزارة الدفاع. وتحدى الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، سفير قطر في أميركا، من يمتلك أدلة على دعم بلاده للإرهاب، داعيا إلى تقديمها للعدالة بحال وجودها، كما قال إن تغريدات الرئيس ترامب فاجأته . وهاجمت صحيفة نيويورك تايمز تدخل الرئيس ترامب في الخلاف الخليجي، والتغريدات التي كتبها عن الموضوع. واعتبرت الصحيفة أن تغريدات ترامب من المنتظر أن تؤدي إلى عواقب استراتيجية محتملة في الشرق الأوسط، حيث تُعد قطر قاعدة عسكرية مهمة للولايات المتحدة. وكانت صحيفة الواشنطن بوست قد انتقدت تصريحات سابقة صدرت عن الرئيس الاميركي في تويتر مؤكدة أنها أدت إلى التوصل لنتيجة مفادها أنه خارج عن السيطرة.
مشاركة :