مسلسلات مصرية في رمضان تحت مجهر حقوق الانسان

  • 6/7/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - تركز المسلسلات المصرية في رمضان في السنوات الاخيرة على المشاهد الصادمة والمثيرة والجريئة والمؤذية في كثير من الاحيان للمشاعر الانسانية والضاربة بعرض الحائط لحقوق الانسان للحصول على نصيب وافر من الاعلانات وضمان اكتساحها قلوب المشاهدين. سارع عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان بالقاهرة جمال فهمي بتشكيل لجنة بالمجلس لتقييم الأعمال الدرامية التي تعرض خلال موسم رمضان الحالي، وعددها 33 مسلسلاً، لاختيار الأعمال التي تعلي من قيم ومعايير حقوق الإنسان، ورصد المسلسلات التي انتهكت وتجاوزت المفاهيم والقيم الإنسانية. وأضاف جمال فهمي، في تصريحات صحفية، أن اللجنة تضم في عضويتها كلا من، المخرجة أنعام محمد علي، وكرم النجار، والنقاد الفنيين طارق الشناوي، وخيرية البشلاوي، وماهر زهدي، ورامي عبدالرازق، وسيتم تنظيم حفل لتكريم الأعمال المتميزة عقب عيد الفطر. وغلبت مشاهد العنف والقتل وادمان المخدرات ومشاهد الاغتصاب على الحلقات الاولى من المسلسلات المصرية. وكانت الجرائم الوحشية الجانب المشترك لأغلب الأعمال التي تصدرت أسماء أبطالها اللامعة المشهد الفني في رمضان. ويرى مراقبون ان المسلسلات المصرية الرمضانية شهدت، غيابا تاما للمعالجات السياسية والمجتمعية لواقع المشهد الداخلي المتأزم، وانعكاساته المجتمعية والأمنية والاقتصادية، فيما غلبت مشاهد العنف والعشوائيات على غيرها، وبرز دور ظابط الشرطة متصدرا الشاشة التلفزيون، مذكرا بأجواء ما قبل ثورة 25 يناير 2011. ويتراجع معدل إنتاج المسلسلات في رمضان في السنوات الاخيرة، إلى النصف تقريبا، بسبب الأزمة الاقتصادية المستفحلة. وهيمن الحضور الشبابي على الدراما المصرية في نحو أربعين مسلسلا عرضت في موسم شهر رمضان 2017، وغاب عن معظمهما النجوم الكبار، في ظاهرة تعزى بشكل عام إلى "ضرورات التسويق" في ظل منافسة حادة. وطغى الحضور الشبابي على هذه الأعمال، ولا سيما مع الممثلين، ويطنبق الأمر أيضا على الممثلات الشابات. ظهور النجوم أو ابتعادهم عن الشاشة "أصبح قرارا تملكه شركات الإعلانات التي تنتظر الموسم الرمضاني لتحقيق أعلى إيرادات مقارنة ببقية أشهر السنة"، بحسب الناقد طارق الشناوي.

مشاركة :