شددت الكويت على أهمية احترام حق المجتمعات في اختيار القيم والمبادئ والمنهج المناسب لحماية وتعزيز حقوق الإنسان ورفض محاولة البعض فرض قيمه وثقافته بحجة عالمية حقوق الإنسان. أكدت الكويت امس أهمية احترام حق المجتمعات في اختيار القيم والمبادئ والمنهج المناسب لشعوبها لحماية حقوق الإنسان وتعزيزها. جاء ذلك في كلمة الكويت امام الدورة الـ35 لمجلس الامم المتحدة لحقوق الإنسان التي ألقاها مندوب دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى في جنيف السفير جمال الغنيم في إطار التعليق على التقرير السنوي لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين وتقارير مفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس. وقال الغنيم ان الكويت تؤمن بشمولية حقوق الإنسان وترابطها ولذلك تطالب بتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما فيها الحق بالتنمية وبما يستوجب إعطاء هذه الحقوق مكانتها الحقيقية ضمن باقي الحقوق الأخرى لا سيما الحقوق المدنية والسياسية. كما اوضح ان الكويت تعرب عن الأسف تجاه حالة الاستقطاب التي تبطئ عمل مجلس حقوق الإنسان مع التأكيد على أهمية مبادئ الحياد والمسؤولية وتجنب المعايير المزدوجة. في الوقت ذاته اكد السفير الغنيم ان الكويت تعمل بشكل دؤوب على تعزيز حقوق الإنسان وصونها باعتباره بات أمرا استراتيجيا بالنسبة لها وأنها تسعى الى تحقيق ذلك وفقا للتشريعات المتسقة مع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة. وأضاف ان الكويت تؤكد في هذا المقام أهمية احترام حق المجتمعات في اختيار القيم والمبادئ والمنهج المناسب لحماية وتعزيز حقوق الإنسان ورفض محاولة البعض لفرض قيمه وثقافته بحجة عالمية حقوق الإنسان. وقال ان "المناداة بعالمية حقوق الإنسان لا تعني فرض مبادئ وقيم وثقافات تتعارض مع قيمنا وثقافتنا وتعاليم ديننا الإسلامي". وأوضح الغنيم ان "الكويت تعرب عن الاسف الشديد لأن اغلب التحديات تدور في منطقتنا حيث لاتزال نيران النزاعات المسلحة تستعر في أكثر من مكان الأمر الذي يهدد حياة أبناء الشعوب الشقيقة وينتهك بشكل خاص الحقوق الأساسية للفئات الضعيفة وما يتبع ذلك من تشرد وتهجير". وفي السياق ذاته أعرب الغنيم عن اسف الكويت إزاء التراجع الملحوظ لاهتمامات المجتمع الدولي بمسيرة السلام في الشرق الأوسط ما فاقم من تعقيدات الموقف وضاعف من التداعيات التي أسهمت في استمرار تهديد الأمن والاستقرار لمنطقتنا في ظل الفشل الدولي في مساءلة السلطات الإسرائيلية عن جرائمها. وشدد الغنيم على ادانة الكويت الإرهاب والتطرف العنيف بأشكاله كافة لما يشكله من تهديد للأمن والاستقرار ما يتطلب ايضا مواجهة هذه الآفة مهما كانت دوافعها أو مبرراتها وأيا كان ضحاياها لأن الإرهاب لا دين له ولا هوية ولا جنسية.
مشاركة :