اعتبر مراقبون سياسيون أردنيون دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعرب دعم مصر للخروج من نفق المجهول وتحذيره من أن التخاذل عن «تلبية هذا الواجب وهو قادر مقتدر، فإنه لا مكان له غدا بيننا إذا ما ألمت به المحن وأحاطت به الأزمات»، بأنها دعوة عربية إسلامية صادقة تعبر عن الوحدة والتعاضد بين الأشقاء.. وقالوا لـ»المدينة» إن دعوة خادم الحرمين الشريفين لإنقاذ مصر تحمل أبعادا سياسية تجسد حلم الشعوب العربية والإسلامية لما لها من نتائج تقود إلى وحدة الهدف والمصير المشترك.. وأضافوا أن الدعوة السعودية تؤسس لمرحلة جديدة من العمل المشترك عبر منظومة جديدة في الشكل والاستراتيجية يكون لها تأثيرها الواضح ليس فقط على صعيد المنظومة الإنسانية، وإنما أيضًا على مستوى صناعة القرار السياسي العربي.. وقال النائب أمجد المسلماني، إن خادم الحرمين الشريفين يحمل رؤية ثاقبة لمجمل الأوضاع الاقتصادية والسياسية للمنطقة والعالم ودعوته للانتقال لدعم مصر تصب في مصلحة الشعوب العربية وتمنح المواقف العربية والإسلامية قوة إضافية لجهة التعامل مع الملفات الدولية.. وأضاف المسلماني أن المرحلة التي تعيشها المنطقة العربية تتطلب أن يكون هناك موقف عربي موحد على كل الصعد السياسية والاقتصادية، نظرا لما يحمله من تعزيز إضافي للمنطقة. وأشار إلى أن دعوة خادم الحرمين الشريفين ستفتح الباب واسعا أمام إعادة اللحمة العربية، الأمر الذي سيحقق الأمن والاستقرار لجميع الدول. من جهته، ثمن النائب موسى الخلايلة دعوة خادم الحرمين الشريفين بدعم مصر لتتمكن من تجاوز محنتها، لافتا إلى أن هذه الدعوة تعتبر ركيزة أساسية في ظل التحولات الدولية الرامية إلى إعادة رسم خرائط المنطقة العربية، مشيرا إلى أن وقوف السعودية إلى جانب مصر سيساهم في إجهاض كل المخططات الغربية، التي تستهدف العبث بإرث وجغرافية الوطن العربي.. وقال النائب الخلايلة إن اشكال الوحدة العربية بما فيها جامعة الدول العربية لم تحقق ما تصبو إليه شعوب المنطقة، وإن دعوة خادم الحرمين الشريفين لإسناد مصر من شأنه إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حالة التشرذم العربي، خصوصًا أن المنظومة الخليجية حتى وإن كانت متحدة فيما بينها فإنها لا تترك الدول والشعوب العربية دون أن تساعدها في تحقيق أمنها واستقرارها وازدهار اقتصادها.. ودعا النائب الخلايلة إلى الاستجابة الفورية لدعوة خادم الحرمين الشريفين وعدم تفويت الفرصة، نظرا للمخاطر التي تحيق بالمنطقة العربية جمعاء.. بدوره، قال النائب محمد الردايدة أن دعوة خادم الحرمين الشريفين بدعم مصر وإسنادها تشكل نقطة تحول هامة على صعيد الوحدة والعمل السياسي والاقتصادي، معتبرا أن هذه الدعوة تضع المنظومة العربية على طريق فرض رؤيتها ومواقفها في المحافل الدولية.. وتنمى النائب الردايدة على جميع الدول المقتدرة الاستجابة الفورية لدعوة خادم الحرمين الشريفين لما لها من أثر بالغ على خروج مصر من عنق الزجاجة وإنقاذ اقتصادها وفرض حالة الأمن والاستقرار فيها.
مشاركة :