أخل العراك الذي بدأ بملاسنة بين عياد الشمري وعادل بودي صفو جمعية القادسية العمومية التي انتهت أول من أمس "السبت" باختيار معدي الهاجري رئيسا باكتساح منافسه عبدالله جاسم الذي لم يكسب سوى 14 صوتاً فيما نال الهاجري 138 صوتاً. وجاءت الجمعية هذه المرة مختلفة عن سابقاتها، إذ خلت من الأحداث الدراماتيكية في السباق للوصول إلى كرسي الرئاسة والذي جاء هادئاً بعيداً عن الشحن والإثارة، وبدأت الجمعية بتصافح وسلام عند بوابة الدخول بين مختلف المتنافسين والمرشحين لعضوية ورئاسة النادي، وكانت الأمور تشير إلى فوز كاسح للهاجري قبل أن تبدأ اللجنة في فرز أصوات المرشحين، وبدا الهدوء واضحاً بين عبدالله جاسم والهاجري، ولم يكن أشد المتشائمين يتوقع خسارة عبدالله جاسم بفارق 124 صوتا وحصوله فقط على 14 كما حدث، غير أن الروح العالية استمرت فصولها حتى النهاية وكانت نزاهة اللجنة حاضرة وتفاعل الجميع مع معطياتها إيجابياً فقد كشفت كل الخيوط الخاصة بالاقتراع وعملية التصويت، وبات عناق المتنافسين هو الحاضر والتصافح هو عنوانهما وبعد انتهاء عملية فرز الأصوات، استمر العناق وتبادل التهاني بين مختلف القدساويين الذين جاءوا ليقولوا كلمتهم ويختاروا مرشحيهم لمستقبل القادسية للأربع سنوات المقبلة. قيروان يحطم الرقم القياسي في التصويت .. العرفج أكبر الخاسرين لا .. للمعارضة وحفل السباق للفوز بمقاعد أعضاء الإدارة الجديدة بحماس كبير، ولكن بين المقربين وليس المعارضين، ولم يكن للإثارة مكان كون الأصوات ذهبت لمؤيدي إدارة الهاجري، ولعل الأبرز أن أصوات ماتسمى بالمعارضة لم تحظ بقبول داخل الأصوات القدساوية وبقيت بعيدة عن السباق والوصول للإدارة، وقرر الناخبون اختيار من يرون أحقيتهم بتمثيل النادي في الفترة المقبلة. ومن يرون فيهم تحقيق طموحاتهم. قيروان والعرفج ولعل المشهد الأكثر ارتياحاً بعد إعلان نتائج الأعضاء الفائزين عدم اعتراض أي مرشح على النتائج وثقتهم بعمل اللجنة، لذا لم تكن هناك مطالبة بإعادة فرز الأصوات كما حدث في الانتخابات السابقة، بيد أن النتائج جاءت مرضية ومقنعة لكافة المتسابقين في الوصول لعضوية مجلس إدارة القادسية الجديد. ويعد حصول عبدالله قروان الأعلى في نيل أصوات المرشحين بينما يعد العضو السابق بإدارة الياقوت الدكتور خالد العرفج على أصوات قليلة أبرز الخاسرين، إذ جاء فرز الأصوات كالتالي: "عبدالله قروان 145 صوتا وعبدالله بادغيش 144 صوتا ونجيب الملا 145 وناصر الهاجري 140 صوتا ويعقوب البوعينين 139 صوتا ومحمد النعيمي 144 صوتا وعادل الرميحي 132 صوتا وعبداللطيف الصالح 114 صوتا ومحمد البديري 110 أصوات". غياب تام للأعضاء وبدت مدرجات صالة الألعاب المختلفة بالنادي التي احتضنت الجمعية العمومية خاوية إلا من أعداد قليلة لا تتجاوز ال 50 ويأتي ذلك بفضل التنظيم الرائع من قبل اللجنة المشرفة على الانتخابات والتي طبقت اللوائح والأنظمة بحذافيرها دون محاباة أو مجاملة لأي شخص كان، ولم يتم السماح للدخول إلا بعد الانتهاء من فرز الأصوات إذ تم إغلاق أبواب الصالة كافة وتم فتحها بعد الانتهاء من الجمعية لينزل الجميع ويتبادلوا التهاني والحديث. ولعل ما ميز الجمعية حضور آخر رئيسين للنادي الدكتور جاسم الياقوت وعبدالله الهزاع إلى جانب القدساوي المعروف جمال العلي فيما كان غياب الرمز احمد الزامل وعلي بادغيش ابرز الغائبين عن المشهد القدساوي. أبوابنا مفتوحة وأكد الرئيس الجديد معدي الهاجري بأنه سعيد بتجمع القدساويين وقال: "أبوابنا مفتوحة للجميع ونرحب بكافة من يريدون خدمة الكيان فهو الهدف الرئيس من دخولنا هذه الانتخابات وفوزنا فوز لزميلي عبدالله جاسم الذي هو أول من هنأني وأكد بالعمل للنادي وهذه هي الروح التي نبحث دائما عنها". نهاية مؤسفة وحينما هم الموجودون بالخروج من النادي، حدث ما لا يتمناه الجميع، إذ تحولت الساحة الداخلية للنادي إلى حلبة ملاكمة بطلاها عياد الشمري وعادل بودي، إذ حصل شجار بينهما بدأ بالتراشق باللسان وسرعان ماتطور وتحول إلى تبادل للكمات والتشابك في منظر غير لائق ولا يعكس الروح الرياضية التي هي أساس العمل بالرياضة. ولولا تدخل جاسم الياقوت الذي تحمل الكثير غير أنه أصر على فض الاشتباك وإنهاء ماحدث قبل مغادرته النادي والاطمئنان على حل الموضوع خوفاً من تطوره ودخول أطراف أخرى.
مشاركة :