لم يُدرِك الشاب اللبناني روي حاموش (24 عاماً) ان الشموع التي أضيئت في الاحتفال الذي أقامه له أصدقاؤه في عيد ميلاده، سيعقبها بعد ساعات قليلة «انطفاء شمعة حياته» برصاصات مجرمة أطلقها عليه وبدمٍ باردٍ 3 مسلّحين طاردوه بينما كان مع رفيقه بسيارته وذلك بعد خلافٍ مروري وقع معهم.هذه الفاجعة التي أعادتْ الى الأذهان سلسلة جرائم وحشية مشابِهة شهدها لبنان على الطرق، في وضح النهار أو خلال الليل، هزّت «بلاد الأرز» وسط غضبة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي حيال «التجرؤ» الذي يرتفع منسوبه تدريجاً على «إعداماتٍ ميدانية» لمواطنين من قِبل مجرمين، إما يتسلّحون بـ «حماياتٍ» أو يستفيدون من وضعيّة بعض «البؤر الأمنية» ومن ظاهرة تَفلُّت السلاح لممارسةِ «ساديّتهم» بأبشع الطرق التي تشكّل طعنةً لهيْبة الدولة.وفي تفاصيل جريمة قتْل حاموش (طالب في الهندسة) انه قرابة الثانية من فجر الأربعاء وقع خلاف مروري في محلة جل الديب (شمال بيروت) بين روي الذي كان برفقته صديقه جوني جريس نصار، وبين سيارة داكنة الزجاج كان في داخلها 3 شبان سرعان ما طاردوا سيارة حاموش وصولاً إلى الطريق البحرية في الكرنتينا حيث تمكّنوا من تطويق السيارة وأنزلوا روي وأطلقوا الرصاص على رأسه ما أدى الى مقتله على الفور.وقد أكد صديق روي هذه الرواية موضحاً أنه تمكّن من الهروب من الرصاص الذي كان يستهدفه أيضاً، وأجرى اتصالاً بغرفة عمليات شرطة بيروت حيث حضرت دورية إلى المكان لتجد حاموش مضرجاً بدمائه.وأبلغ نصّار المحقّقين أنه لا يعرف هوية المسلّحين، وقد علِم منهم أن صديقه فارق الحياة.
مشاركة :