في تطور من شأنه أن يزيد الضغط الداخلي على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) السابق جيمس كومي أن ترامب طلب منه وقف التحقيق حول مستشاره مايكل فلين وعلاقته بروسيا. أكد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) السابق جيمس كومي في تصريح مكتوب قدمه إلى الكونغرس ونشر الأربعاء (السابع من حزيران/يونيو 2017) أن الرئيس دونالد ترامب طلب منه وقف التحقيق حول مستشاره السابق مايكل فلين وعلاقاته بروسيا المتهمة بالتدخل في الانتخابات الرئاسية. وعن لقائه بترامب في 14 شباط/فبراير في المكتب البيضاوي كتب كومي أن الرئيس الأمريكي تحدث عن التحقيق حول مايكل فلين، مستشاره السابق للأمن القومي، وقال "آمل أنك ستتمكن من إيجاد طريقة لوقف هذا، لترك فلين وشأنه. إنه رجل صالح". وأضاف في البيان الذي يسبق مثوله أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الخميس "لقد فهمت أن الرئيس يطلب مني وقف أي تحقيق حول فلين وعلاقته بالتصريحات الزائفة حول محادثاته مع السفير الروسي في كانون الأول/ديسمبر". وتحدث كومي عما جرى خلال عشاء مع ترامب في البيت الأبيض في 27 كانون الثاني/يناير، سأله خلاله ترامب إن كان يريد البقاء في منصبه. وقال كومي إنه لم يشعر بالارتياح من الوضع فقال لترامب أنه "لا يُعتمد عليه" بالطريقة المعروفة لدى السياسيين، ولكن "يمكنه الاعتماد عليه في قول الحقيقة له". وتابع كومي "قال لي الرئيس، أنا احتاج للولاء، أتوقع الولاء. وقتها لم أتحرك ولم أقل شيئا ولم أغير تعابير وجهي بأية طريقة خلال لحظات الصمت المحرجة التي أعقبت ذلك". كومي وترامب في اللقاء الذي تحدث عنه رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي السابق. يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن اليوم أنه سوف يرشح كريستوفر راي لتولي منصب مدير مكتب التحقيقات الاتحادي خلفا لكومي. وكتب ترامب في تغريدة " سوف أرشح كريستوفر ايه راي، وهو رجل ذو كفاءة، لكي يكون المدير الجديد لمكتب التحقيقات الاتحادي. سوف أوافيكم بالتفاصيل". نفي وتحفظ من ناحية أخرى، أكد مسؤولان أميركيان هما مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس ومدير وكالة الأمن القومي مايك روجرز الأربعاء أنهما لم يتعرضا على الإطلاق لضغوط من البيت الأبيض بعد نشر تقارير بأن الرئيس دونالد ترامب طلب منهما التساهل في التحقيق بشأن علاقات مستشاره مايكل فلين مع روسيا. وقال كوتس للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ "لم أتعرض بتاتا للضغط. لم أشعر بتاتا بضغوط للتدخل بأي طريقة لتعديل المعلومات الاستخبارية بطريقة مسيسة أو في ما يتعلق بتحقيق جار". ولكن كوتس وروجرز قالا إنهما لن يناقشا أي محادثات خاصة مع ترامب ورفضا الإجابة على عدة أسئلة طرحها الجمهوريون والديمقراطيون مع اشتداد توتر الأجواء في القاعة. ورفض كوتس تأكيد أو نفي ما جاء الثلاثاء في تقرير صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤولين أميركيين بأن ترامب طلب منه أن يؤثر على مدير مكتب التحقيقات الفدرالي المقال جيمس كومي ويحضه على التساهل في التحقيق مع مستشاره الرئيس السابق للأمن القومي مايكل فلين حول علاقاته مع روسيا. وقال السناتور الجمهوري ماركو روبيو "أنا لا أسألك عن معلومات سرية، أنا أسأل إن كان طلب منك أي أحد أم لا أن تؤثر على التحقيق الجاري". فأجاب كوتس "أفهم. لن أخوض في هذا الأمر في جلسة عامة". وبدا على كوتس السناتور السابق بعض الانزعاج من بعض الأسئلة، في حين كان روجرز أكثر تماسكا. وقال "لن أعلق على أي حديث مع الرئيس"، مكررا رفضه بعدة صيغ. ي.ب/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
مشاركة :