شهاب حاجية لـ «الراي»: العروض المجانية تُغري الفنانات بالمبالغة في التجميل - فوانيس رمضان

  • 6/8/2017
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

«طلقتُ الكوميديا، إلا إذا كانت تحمل فناً وفكراً ورسالةً».هكذا، وبلهجة صارمة لا تقبل التراجع أكد الفنان شهاب حاجية موقفه الجديد من الأعمال الكوميدية، لافتاً إلى «أنها يجب ألا تكون معتمدة على الإضحاك فقط، بل تحتوي على مضمون وهدف يفيد الناس».وفي هذا الحديث مع «الراي»، قال حاجية: «أنا سعيد بمشاركتي خلال رمضان الكريم في أكثر من مسلسل درامي، من بينها (بوطبيع) بصحبة عبد الرحمن العقل وعبد الناصر درويش وميس قمر، غير أنني لا أقدم مشاهد كوميدية صريحة، إلا اذا كان من خلال موقف، بعدما اكتشفت أن هناك استهلاكاً وتكراراً غير طبيعيين في الأعمال الكوميدية، في ظل غياب الكُتاب المحترفين»، مشدداً على أنه أحب التراجيديا بشكل كبير، إلى حد أنه سيتخذ منها حقلاً لإبداعه التمثيلي في المستقبل.حاجية أضاف: «أنا أعمل على تفعيل هذا القرار منذ 3 سنوات، ونجحت في الحصول على أكثر من عمل تراجيدي لاسيما في الدراما التلفزيونية منذ أن قدمت 3 حلقات في مسلسل (حرب القلوب)، حيث تلقيت الإشادة بأدائي من الجميع»، متحفظاً بالقول إنه ليس ضد العمل في الكوميديا بالمطلق، ولكنه يحتاج إلى نص كوميدي لا يقتصر على الإضحاك فقط، بل يحمل فناً خاضعاً للأصول والقواعد المعروفة، بالإضافة إلى مضمون فكري يحترم عقول الناس، ورسالة تدفع بهم نحو الأفضل، وتصب في مصلحة المجتمع.وتطرّق حاجية إلى أن مشاركته في الدراما بشكل جاد أصبح لها ما يميزها، كاشفاً عن أنها جعلته ممثلاً مطلوباً أكثر من قبل، ومردفاً: «أصبحت الأدوار التي تُسنَد إليَّ تمتد على مدار كل حلقات المسلسل، والدليل ما أقدمه في (بوطبيع) من خلال شخصية التاجر الطماع»، منتقلاً كذلك إلى مسلسل «دموع الأفاعي»، ولافتاً إلى أنه يجسد في هذا المسلسل شخصية محورية، وهي مدير لمكتب رجل أعمال وبعد وفاته تتلقى زوجته كثيراً من الاتهامات، غير أنه ينتصر لها ويتعاون معها من أجل استرداد أموال زوجها.وفي رده على سؤال عن أن بعض المنتجين يضعونه في قالب معين من خلال مجموعة الحلقات في الدراما، أكد حاجية أنه منذ فترة وهو يظهر في معظم حلقات الأعمال التي يقدمها، مشيراً إلى أن هذا الأمر واضح من خلال «بوطبيع»، و«دموع الأفاعي»، حيث يقدم في العملين 30 حلقة، وأضاف: «مع ذلك أنا لا أنظر إلى العمل في الدراما من هذه الناحية الكمية، بل أنظر إلى تقديم الكيف أو النوعية التي تقدمني إلى الجمهور بشكل جيد في الأعمال الدرامية»، متطرقاً إلى «أن هناك 3 حلقات في مسلسل (حرب القلوب)، هي أفضل من المشاركة في عمل كامل قوامه 30 حلقة».وكشف حاجية عن «أن تراجع الإنتاج وعدد الأعمال الدرامية في منطقة الخليج يعود إلى أن بعض القنوات الفضائية ليست لديها سيولة من الأموال بما يكفي لتمويل أعمالها، وذلك نتيجة أسباب كثيرة»، مدللاً على ذلك بأن «الكلام الكثير عن الأعمال الحصرية لم يعد موجوداً فيها»، ومبيناً «أن القنوات الآن ترغب في عروض درامية مشتركة».وأعتبر حاجية أن «هناك مشكلة كبيرة في الدراما أيضاً خلال السنوات الأخيرة، وهي عملية التكرار في الموضوعات إلى درجة أن ما يشاهدها من خارج العالم العربي يدرك أن العرب ليست لديهم سوى المشاكل الزوجية وظاهرة المخدرات»، ملقياً باللوم على رقابة النصوص التي تقف حجر عثرة أمام العديد من النصوص التي تحمل تجديداً في الفكر، وتتجاوز المألوف، ومن ثم تتعطل بسبب الرقابة إجازة العديد من الأعمال.وفي زاوية أخرى أعرب حاجية عن أنه يرى «أن ظاهرة المبالغة في عمليات التجميل من قبل الفنانات تعود إلى زيادة عدد العيادات والمراكز المتخصصة في ذلك، واشتعال المنافسة بينها، ما جعل الكثير من هذه العيادات تستعين بالفنانات للدعاية لها، ومن ثم يكون المقابل هو إجراء مزيد من التجميل، بعد أن تقع الفنانات في فخ إغراء العروض المجانية»، مشيراً إلى أن لديه عرضاً منذ 3 سنوات لزرع شعر رأسه، لكنه ليس مقتنعاً حتى الآن بأن يكون له شعر في جميع أنحاء رأسه من جديد.وفي ما يتعلق بمشاركته في مسرح العيد، كشف حاجية عن أنه سيشارك في مسرحية «جنوب افريقيا» مع الفنان عبد العزيز المسلم، مردفاً: «سأكون له نداً في المسرحية، بعد أن يطلق زوجته وأصبح أنا المحلل، وهو ما جعله يذهب ليبحث عنا في العديد من الدول إلى أن نلتقي في جنوب أفريقا»، ومتمنياً أن تحظى المسرحية بقبول الجمهور.

مشاركة :