الشارقة:«الخليج» احتفى مركز إكسبو الشارقة باليوم العالمي للمعارض للسنة الثانية على التوالي، وذلك بالتزامن مع احتفاله بالذكرى السنوية الأربعين لتأسيسه في عام 1977 بتوجيهات حكيمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة كأول منشأة من نوعها في الدولة.يُعتبر اليوم العالمي للمعارض مبادرة حديثة أطلقها العام الماضي الاتحاد العالمي للمعارض - أوفي (UFI) الذي يتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقراً له. ومن هنا يكتسب احتفاء إكسبو الشارقة بهذه المناسبة أهمية خاصة هذه السنة، نظراً لحلول المركز الذي أنشئ بمبادرة من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، في طليعة الجهات الإقليمية المشاركة في هذا الاحتفال العالمي بحُكم احتضانه للمكتب الإقليمي للاتحاد العالمي للمعارض في الشرق الأوسط وإفريقيا.وقال عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة رئيس مركز إكسبو الشارقة، إن اليوم العالمي للمعارض يُمثل مناسبة للاحتفاء بقطاع المعارض والمؤتمرات في مختلف أنحاء المعمورة، وتسليط الضوء على ما يتيحه هذا القطاع الحيوي من إمكانات وفرص من شأنها أن تعزّز نمو الدول وتسهم في تنشيط اقتصاداتها.روّاد الصناعةأمّا على مستوى إمارة الشارقة، فاعتبر العويس أن هاتين المناسبتين تمثلان فرصة للإعراب عن أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بوصفه صاحب الرؤية الثاقبة التي استشرفت المستقبل قبل 40 عاماً وأرست دعائم هذا الصرح الوطني الذي نجح بدعم سموه اللامحدود والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، في جعل الشارقة واحدة من رواد صناعة المعارض على مستوى العالم ومن أبرز المدن التي تقود هذه الصناعة في منطقة الشرق الأوسط، مستفيداً من التزام الشارقة بمنهجية التطوير المستمر لنظم العمل وحداثة البنية التحتية وتكامل الخدمات الحكومية في إطار استراتيجية الإمارة الرامية لتعزيز مسيرة التنويع والانفتاح الاقتصادي والتنمية المستدامة، وسعيها الدؤوب لتحقيق النهضة الشاملة على كافة الصعد الأخرى، لتغدو الشارقة الوجهة الأمثل للشركات وللمستثمرين ورجال الأعمال من مختلف دول العالم.منافع اقتصادية جمّةوقال سيف محمّد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة رئيس الاتحاد الدولي لصناعة المعارض «أوفي» لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إن متخصصي وقادة قطاع المعارض في الشرق الأوسط وإفريقيا شاركوا نظراءهم حول العالم الاحتفال باليوم العالمي الثاني للمعارض، وذلك بهدف إتاحة الفرصة لجميع المعنيين بهذا القطاع ليسلطوا الضوء على ما لهذه الصناعة من تأثير إيجابي في مختلف مجالات الحياة، والتي تشمل فرص العمل ومزاولة الأعمال والابتكار.وأكد المدفع أن قطاع المعارض يعود بمنافع اجتماعية واقتصادية جمّة على كل دولة ومنطقة وخاصة في الدول التي تتطلع إلى بناء اقتصادات المستقبل وما بعد النفط، إذ تعزّز هذه الصناعة الإنتاجية وتثري الاقتصاد وتسهم في تنمية البنية التحتية وبتوفير فرص عمل جديدة، معرباً عن سروره الغامر لمشاركة جميع المعنيين بالقطاع بالاحتفالات في إطار العمل المشترك على تعزيز الوعي بالقيمة الهائلة لهذه الصناعة.تنويع مصادر الدخلأكد العويس حرص إمارة الشارقة على مواصلة الاستثمار في قطاع المعارض انطلاقاً من القناعة الراسخة بأهمية هذه الصناعة وتأثيرها المباشر على مختلف القطاعات الاقتصادية الأخرى ودورها في تنشيط الحركة السياحية وتنويع مصادر الدخل وتعزيز إسهامات قطاع الأعمال الخاص في الناتجين الوطني والمحلي، وكذلك التعريف بمنجزات الإمارة في شتى ميادين التنمية والحياة بشكل عام، وهو ما يحثنا على المضي قُدماً لتعزيز مكانة إكسبو الشارقة وتعزيز تنافسيته كوجهة مفضلة لصناعة المعارض والمؤتمرات في المنطقة ومركزاً رائداً على خريطة مراكز المعارض المميزة في العالم.
مشاركة :