سجلت أسعار النفط أمس تراجعاً طفيفاً، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام برنت إلى أقل من 50 دولاراً للبرميل مع استمرار تخمة المعروض في أسواق الوقود بالرغم من أن التوتر في الشرق الأوسط وتراجع المخزونات الأمريكية قدما بعض الدعم للأسعار. انخفض خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 17 سنتاً أوما يعادل 0.3% إلى 49.95 دولار للبرميل، وفقد برنت نحو 8% منذ 25 مايو/ أيار بعد إعلان دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين على غرار روسيا عن تمديد تخفيضات إنتاج الخام حتى نهاية الربع الأول من2018. ونزل خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة 17 سنتاً أو 0.3% إلى 02ر48 دولار للبرميل كما انخفض الخام بأكثر من 6% منذ25 مايو.ورفعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعاتها لإنتاج النفط الخام الأمريكي في 2018 قائلة إنها تتوقع الآن أن يتجاوز الإنتاج عشرة ملايين برميل يومياً متجهاً صوب أعلى مستوى على الإطلاق.وفي تقريرها الشهري عن آفاق الطاقة في الأمد القصير توقعت الإدارة أن ينمو الإنتاج 680 ألف برميل يوميا إلى 10.01 مليون برميل يومياً في 2018. وكانت الإدارة قالت في تقرير الشهر الماضي إنها تتوقع ارتفاع الإنتاج 650 ألف برميل يومياً على أساس سنوي إلى 9.96 مليون برميل يومياً.فوق المستوى القياسيومن شأن التوقعات الجديدة أن تدفع الإنتاج السنوي فوق المستوى القياسي السابق البالغ 9.6 مليون برميل يومياً الذي بلغه في 1970. وفي ذلك العام ارتفع الإنتاج الشهري إلى 10.04 مليون برميل يوميا في نوفمبر/ تشرين الثاني.ويزيد نمو الإنتاج الأمريكي من صعوبة الأمر على أوبك لتقليص تخمة المعروض العالمي من الخام التي هبطت بالأسعار إلى نحو نصف مستواها في 2014. وفي مايو قررت أوبك وبعض الدول غير الأعضاء بالمنظمة بقيادة روسيا تمديد العمل بخفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يوميا لمدة تسعة أشهر أخرى حتى مارس/ آذار 2018.ورفعت إدارة معلومات الطاقة تقديراتها أيضا لإنتاج الخام الأمريكي في 2017 قائلة إنه سيزيد إلى 9.33 مليون برميل يوميا من 8.87 مليون برميل يوميا في 2016 بزيادة قدرها 460 ألف برميل يوميا. وفي الشهر الماضي توقعت الإدارة زيادة على أساس سنوي للإنتاج قدرها 440 ألف برميل يوميا ليصل إلى 9.31 مليون برميل يوميا. وأشار كثير من المحللين إلى أن إنتاج النفط الصخري الأمريكي الذي يشكل أكثر من نصف إجمالي إنتاج الخام في الولايات المتحدة قد يبدد أثر أي تخفيضات ناجمة عن اتفاق أوبك. وقال القائم بأعمال مدير إدارة معلومات الطاقة هاوارد جروينسبكت في بيان «نمو نشاط الحفر في أحواض النفط المحكم بالولايات المتحدة، خصوصا تلك الواقعة في تكساس، هو المساهم الرئيسي في زيادة إنتاج النفط، مع ارتفاع إجمالي عدد منصات الحفر النفطية العاملة في الولايات المتحدة إلى أكثر من المثلين على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية». وضغطت تلك المخاوف على أسعار النفط. ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت أكثر من خمسة دولارات منذ اتفاق أوبك في نهاية مايو على تمديد تخفيضات الإنتاج. وقال آخرون إنه لا يمكن الاستمرار في إنتاج النفط الصخري الأمريكي عند مستويات مرتفعة في ضوء القيود المتعلقة بالتكنولوجيا والجيولوجيا.وزادت إدارة معلومات الطاقة تقديراتها للطلب الأمريكي على النفط إذ توقعت أن ينمو الطلب في 2017 بواقع 320 ألف برميل يوميا ارتفاعا من تقديراتها السابقة البالغة 290 ألف برميل يوميا، كما توقعت أن ينمو الطلب في 2018 بواقع 310 آلاف برميل يوميا ارتفاعا من نمو قدره 300 ألف برميل يوميا في تقديراتها السابقة. تراجع الإنتاجقالت شركة النفط المملوكة للدولة في الكاميرون إن إنتاج البلاد من الخام هبط بنسبة 20.8 % إلى 9.74 مليون برميل في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي بسبب تقادم بعض الحقول وتراجع في الاستثمارات. وأضافت الشركة في بيان أن الإنتاج كان بلغ 12.3 مليون برميل في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى نهاية إبريل/ نيسان من العام الماضي. لكن إنتاج الغاز الطبيعي ارتفع بنسبة 1.3 بالمئة إلى 4.341 مليار قدم مكعبة. وأشار أدولف موديكي المدير العام للشركة إلى أن ميزانية الاستثمار في عمليات الاستكشاف والإنتاج هبطت إلى 285.45 مليون دولار في 2017 من 311.72 مليون في 2016. وأضاف قائلا أن هبوط إنتاج النفط «يرجع إلى هذا الانخفاض في الاستثمارات والتراجع الطبيعي في الحقول الناضجة».( رويترز)
مشاركة :