الهزات المرتدة تأخرت، وقد تسبق الزلزال الاكبر احيانا ا.د. عبد الكاظم العبودي صحيح ان قوانين الطبيعة علمتنا ان بعد اي زلزال ارضي ستتبعه هزات مرتدة تبدو اقل خطرا من الزلزال نفسه حدة وقوة نتيجة الصدام المحتدم بطبقات الارض السطحية . وقد يظن البعض ان الزلزال الجيوسياسي القادم بات محتملا في اية لحظة بتوقيت زمني يطلق عليه البعض في محطات الرصد الجيوسياسي، زلزال ” ما بعد داعش” . والغرابة ان هذا الزلزال المرتقب بدأت تسبقه هزاته المرتدة المسجلة اليوم في طهران وقطر وتركيا وتتحسسه كل يوم بلدان الشرق الاوسط، وحتى دول العالم القريبة والبعيدة عن منطقتنا الزلزالية. صفوة القول التي اود الوصول اليها : ان ما حدث في العراق، وما تعرض له العراق من ظلم جائر عام 2003 كان هو الزلزال الاكبر الذي ظلت هزاته المرتدة خامدة ظاهريا ، وظنها البعض انها لن تتحرك في اعماق الزلزال القادم والمتوقع، ليدفع الجميع ثمن سكوتهم لما جرى في تدمير العراق. ينطبق القول حقا على ان الزلازل الجيوسياسية وهزاتها المرتدة كالخلايا النائمة تستيقظ وفق مواعيد ، قد لا يحسبها بلهاء السياسة، اللاهون في غفوة القيلولة السياسية التي استمرت 14 سنة بعد ان ظن البعض واعتقد واهما بسقوط بغداد باحتلال غشوم بغيض. وان غدا لناظره قريب. باهر/12
مشاركة :