أسواق أسماك الشرقية تستقبل باكورة صيد الروبيان في موسمه الجديد والصيادون يتوقعون وفرة الإنتاج

  • 8/6/2013
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تستقبل أسواق الأسماك في القطيف والدمام وجزيرة تاروت والجبيل وصفوى هذه الأيام باكورة صيد الروبيان في المنطقة بعد فسح صيده نهاية الأسبوع الماضي بعد حضر دام ستة أشهر. وأوضح متعاملون في السوق أن الكميات التي وصلت الاسواق خلال الأيام القليلة من انطلاق الصيد تأتي من صيد المراكب الصغيرة " الطرادات " التي يتركز صيدها في المناطق المتاخمة للسواحل والتي عادة ما يكون صيدها قليلا بالمقارنة بصيد المراكب الكبيرة التي تبحر للأعماق وتمكث في البحر عدة أيام وتأتي محملة بكميات كبيرة من خيرات البحر. ويستعد صيادو الأسماك بالمنطقة لهذا الموسم منذ وقت مبكر لبدء الصيد بتجهيز مراكبهم وتزويدها بالمعدات التي تؤهلهم لاغتنام هذه الفرصة ويحظوا بالصيد الوفير الذي يعوضهم عما صرفوه على تلك الأدوات ويكون مصدر رزق لهم. وتعد أسواق الأسماك والروبيان في المنطقة الشرقية أحد الروافد الكبيرة التي تغذي أسواق المملكة وخارجها من صيد البحر الوفير حيث تحتضن المنطقة سوق الأسماك بالقطيف الذي يعدّ من أكبر أسواق الأسماك والروبيان في العالم نظراً لما يستقبله هذا السوق للعديد من الأطنان من الأسماك والروبيان بشكل يومي ليكون مصدر جذب للمشترين من جميع محافظات المملكة ليتزودوا من الأسماك والروبيان وما تحتاجه محلاتهم. ولسوق القطيف الذي يبدأ الحراج فيه عقب صلاة المغرب وبعد صلاة الفجر من كل يوم تاريخ عريق يمتد إلى مئات السنين كونه بالقرب من البحر وكذلك امتهان أبناء المحافظة صيد الأسماك المهنة التي عرفوا أسرارها وبرعوا فيها وورثوها أباً عن جد وأصبحت مصدر رزق لهم ولأبنائهم ساعدهم على هذه المهنة الدعم والتسهيلات التي تقدمها حكومتنا الرشيدة لهذا النشاط . وعن مدى قوة الموسم ووفرة الصيد توقع كبير الصيادين بمحافظة القطيف رضا حسن الفردان أن يشهد هذا الموسم وفرة في الصيد حيث يتضح ذلك بعد عيد الفطر المبارك عندما تصل أول دفعة من المراكب الكبيرة التي تستغرق رحلتها أسبوعًا وتحمل كميات كبيرة من الصيد، مشيرا إلى أن العلامات والدلائل جيدة وتبشر بموسم وفير هذا العام إن شاء الله، ولا يمكن أن نتوقع مدى وفرة الصيد بالاعتماد على صيد القوارب وحدها، مبديا مخاوفه من تأثير فترة إجازة العيد على بيع محصول الصيد حيث تتزامن عودة المراكب مع إجازة العيد مما قد يؤثر على بيع المحصول وانخفاض أسعاره. وأفاد الصياد وتاجر أدوات الصيد حسن علي آل حجيري أن صيد القوارب يكون عادة قرب الشواطئ وتستغرق رحلتها من يوم إلى يومين، أما المراكب الكبيرة فيكون صيدها داخل البحر في الأعماق وتستغرق رحلتها من 5 أيام إلى 7 أيام، مشير إلى أن إبحار المراكب الكبيرة يكون من فرضة القطيف، ودارين، وسيهات، والجبيل، والسفانية، أما القوارب الصغيرة فتبحر من فرضة القطيف، والدمام، والخبر، وسيهات، والزور، وصفوى، والعوامية. وقال مشرف الحراج بمكتب "شيخ الدلالين بسوق القطيف سعيد بن مهدي آل سليس ل "واس" كانت حصيلة حراج سوق القطيف في اليوم الأول 600 صندوق ( الصندوق = 32 كيلا)، وتراوحت الأسعار في اليوم الأول من 400 إلى 550 ريالا للصندوق من الحجم الصغير، وتوقع أن تنخفض الأسعار خلال أسبوع إلى 200 ريال من السعر الحالي، وعن مواعيد الحراج قال يبدأ الحراج الأول بعد صلاة الفجر مباشرة ويكون عادة لصيد القوارب، أما الحراج الثاني وهو الحراج الرئيس فيبدأ الساعة الثامنة مساءً وهو لصيد المراكب الكبيرة والقوارب، لافتاً إلى أنه تقام حراجات أخرى في الدمام والجبيل وصفوى وتاروت إلا أن الحراج الرئيس هو حراج القطيف. وعن تأثير موسم صيد الروبيان على أسعار الأسماك أوضح عبدالإله أبوعزيز بمكتب شيخ الدلالين أن موسم صيد الروبيان يؤثر على سعر الأسماك حيث تقل الكميات التي تصل إلى السوق ويرتفع سعرها كون الصيادين يتجهون إلى صيد الروبيان حيث إن العائد المادي من الربيان أكبر من الأسماك إضافة إلى أن الأسماك في هذه الفترة في موسم هجرة من المياه القريبة الحارة إلى المياه التي أقل حرارة داخل البحر. وعن أحجام الربيان التي تصل إلى الأسواق أبان أن الموسم يبدأ بصيد الروبيان الصغير ويستمر حتى نصف الموسم الذي يكبر خلاله الربيان وتصل الأحجام المتوسطة والكبيرة جداً في نهاية الموسم ، لافتاً إلى أن الشركات تشتري جميع الأحجام لتجميده وبيعه بأسعار مرتفعة خلال الحضر فيما يفضل الأهالي الأحجام المتوسطة أما المطاعم فتشتري جميع الأحجام لتقديمه في الوجبات التي تبيعها. وتحدث الصياد سعيد جواد العتيق عن أماكن صيد الروبيان التي تعرف عند الصيادين ب (المباحر) فقال القطيف ومباحرها (العشيش، أبو عش، خور سيهات، الخمقة، الحفر، الصحن، الغبة، صفوى، أم الحمير، الخنيزية، الغلة، الكراكة) ، الدمام ومباحرها ( المشعورة، النقر، خور لحدان، الخوسية، النوية، الصفرا، الحمرا، الشملي، البينة، الكاش، الصحن، الحفر، الدوبة، الكسكوسي)، الخبر ومباحرها ( أبوطرف، أبو الحمس، حريس السيد)، الخفجي ومباحرها ( زلف 1، زلف 2، زلف3)، رأس الخير ومباحرها (جنى ، جنة)، منيفة ومبحرها (مبحر منيفة)، العزيزة ومبحرها (مبحر العزيزة)، شاطئ نصف القمر ومبحرها (مبحر هاف مون)، السفانية ومبحرها (مبحر السفانية)، تناجيب ومبحرها (مبحر تناجيب)، مشيرا إلى أن الروبيان الكبير والقوي يتواجد في مبحر الخفجي ومبحر منيفة. أما الصياد جعفر حسن خلفان فقال إن الصيادين يستعدون ويحضرون لموسم صيد الروبيان قبل فسح الصيد بشهر، وذلك باستبدال تراخيص صيد الأسماك بتراخيص صيد الروبيان، وصيانة وتجهيز المراكب بمعدات صيد الروبيان من شباك ومعدات سحب وغيرها والتي تترواح تكلفتها من 25 ألف ريال إلى 50 ألف ريال.

مشاركة :