اتسع نطاق العزلة المفروضة من الدول العربية والإسلامية على قطر على خلفية اتهامها من دول في مجلس التعاون الخليجي بدعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول واحتضانها جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس، حيث قررت جمهورية جزر القمر أمس الأربعاء قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، فيما استدعت السنغال سفيرها في الدوحة للتشاور، وخفضت جيبوتي تمثيلها الدبلوماسي، ونددت الجابون بتقاعس قطر عن الالتزام بالاتفاقات الدولية بشأن مكافحة الإرهاب.وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس أن ذلك جاء في مذكرة وجهتها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جزر القمر إلى سفارة قطر في موروني قالت فيها إن هذا القرار دخل حيز التنفيذ ابتداءً من أمس.بدورها، قالت السنغال أمس إنها ستستدعي سفيرها في قطر، وعبرت عن تضامنها مع السعودية ودول خليجية أخرى قطعت علاقاتها مع الدوحة.وقالت وزارة الخارجية في بيان قررت السنغال اعتباراً من أمس استدعاء سفيرها في قطر للتشاور.وأعلنت جيبوتي، أمس، تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر.من جهتها، نددت الجابون أمس بتقاعس قطر عن الالتزام بالاتفاقات الدولية بشأن مكافحة الإرهاب. وقالت وزارة الخارجية الجابونية، نندد بقطر التي باتت مقاطعة من قبل دول عدة لتقاعسها عن احترام الالتزامات، والاتفاقات الدولية بشأن مكافحة الإرهاب. وأضاف البيان، أن الجابون قلقة إزاء استمرار دعم قطر للجماعات الإرهابية.على صعيد آخر، استحوذ قرار الحكومة الموريتانية قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر على عناوين الصحف الموريتانية القومية والمستقلة، والمواقع الإخبارية، وأرجعت القرار إلى تقويض قطر للعمل العربي المشترك.وأكدت صحيفة «الشعب» أن القرار جاء نظراً لسياسة قطر الداعمة للتنظيمات الإرهابية في المنطقة، وترويجها للأفكار المتطرفة، مشيرة إلى أن قطر عملت على نشر الفوضى والقلاقل في العديد من البلدان العربية، مما نتج عنه مآس إنسانية كبيرة في تلك البلدان وفي أوروبا وعبر العالم، كما أدى إلى تفكيك مؤسسات دول شقيقة وتدمير بناها التحتية.بدوره، وصف حزب «الديمقراطية المباشرة» الموريتاني قرار قطع العلاقات مع قطر بالموقف التاريخي، داعيا الرأي الوطني والعربي لتثمين هذا الموقف، خاصة بعدما أصبح دعم الدوحة للعصابات الإرهابية يشكل خطراً على الأمن القومي العربي.وأكد الحزب عضو الائتلاف الداعم للرئيس الموريتاني في بيان له أمس دعمه الثابت للمواقف الوطنية والقومية والإسلامية للرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز والتي يأتي قرار قطع العلاقات مع قطر ضمن سياقاتها الوطنية والعربية. (وكالات)