تجربة العنابي أمام الكوري الشمالي مفيدة لكنها غير مطمئنة

  • 6/8/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة – بلال قناوي : يستأنف منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم تدريباته اليوم في بداية المرحلة الاخيرة من الاستعدادات للقاء كوريا الجنوبية الثلاثاء القادم في اطار الجولة الثامنة للتصفيات الحاسمة لكاس العالم 2018 . وحصل اللاعبون على راحة امس عقب خوضهم التجربة الودية امام كوريا الشمالية اول امس والتي انتهت بالتعادل 2-2 استعدادا للجنوبية . ويشارك في التدريبات اللاعبين المنضمين للقائمة الحالية وهم محمد موسي وكريم بوضياف ولويز مارتن واسماعيل محمد وعلي عفيف واحمد ياسر والمعز علي ( لخويا ) ومشعل عبد الله وأحمد عبد المقصود (الأهلي)وياسر أبوبكر وخليفة أبو بكر (الجيش) وحسن الهيدوس وسعد الشيب وإبراهيم ماجد وبيدرو ميجويل وعبد الكريم حسن وعلي أسد وكسولا محمد وبوعلام خوخي ( السد ) ومصعب خضر وموسى هارون ورودريجو تاباتا وعمر باري ( الريان ) واكرم عفيف (ريال سبورتينغ خيخون الإسباني ). وسوف تتواصل تدريبات العنابي حتي موعد المباراة القادمة بالتصفيات المونديالية والتي ستكون نهاية مشوار العنابي هذا الموسم باعتبارها اخر مباراة في الموسم الحالي ، على ان يستأنف الفريق مشواره 31 اغسطس بلقاء سوريا بماليزيا في الجولة التاسعة وقبل الاخيرة ورغم وداع العنابي للتصفيات المونديالية بعد خسارته الاخيرة امام ايران واوزباكستان في الجولتين الاخيرتين ، الا انه مطالب باستعادة صورته والدفاع عن سمعته في المباريات المتبقية من عمر التصفيات المونديالية واولها مباراة كوريا الجنوبية ومن اجل تحسين ترتيبه في الجدول والتخلي على المركز الثالث ، وايضا وداع مباريات التصفيات بصورة مشرفة. ايضا بات العنابي مطالبا بالاستفادة من مباريات كوريا الجنوبية وسوريا واخيرا الصين في الجولة العاشرة للتصفيات ، بالدوحة 5 سبتمبر القادم للاستحقاقات القادمة واولها خليجي 23 ديسمبر القادم ، ثم بطولة كاس اسيا 2019 . تجربة مفيدة واداء غير مطمئن المباريات الودية ايضا التي سيخوضها العنابي خلال المرحلة القادمة ستكون مهمة للغاية ولابد من الاستفادة منها للمستقبل وللاستحقاقات القادمة ، مثل تجربة كوريا الشمالية التي اقيمت اول امس وكانت تجربة قوية بالفعل علي غير المتوقع، لكنها لم تكن مطمئنة لمنتخبنا . التجربة الكورية كانت جيدة ومفدية ايضا كون الفريق الكوري الشمالي خاضها بقوة وبحماس منذ اللحظة الاولي وحتي اللحظة الاخيرة ، ونجح في تحويل خسارته الى التعادل 2-2 وكان قريبا من الفوز في اللحظات الاخيرة ، وقدم ايضا الفريق الكوري اداء جيدا ولعب بقوة وكأنه يخوض مباراة رسمية وكان فرحته كبيرة بالهدف الاول مما دفعه للمزيد من الجهد حتي نجحخ في التعادل . وهذا الحماس الكوري والرغبة في اللعب والفوز حتي لو كانت المباراة ودية ، افتقدها العنابي ونجومه وهم معذرون في ذلك بسبب حزنهم على الخروج المبكر من التصفيات المونديالية ، وعدم جدوي هذه المباريات الودية - من وجهة نظرهم - او حتي المباريات المتبقية في التصفيات المونديالية ، لذلك كانت التجربة الكورية الشمالية غير مطمئنة للعنابي وكانت بمثابة جرس انذار لفوساتي مدرب الفريق وللاعبين قبل لقاء كوريا الجنوبية . فالخروج المبكر ووداع تصفيات كاس العالم 2018 لا يجب ان تكون مبررا للاحباط ، بل يجب ان يعتبرها الجميع بداية جديدة لحلم كبير قادم وهو مونديال 2022 . لم يعاني العنابي ولاعبوه من الاحباط فقط ، لكنهم عانوا من تراجع المستوي ومن الاخطاء الفادحة في الهجوم وفي الدفاع ، حيث كان العنابي رغم عدم ظهوره بحالته المعتادة قادرا على التقدم بعدد وافر من الاهداف خاصة بعد ان تقدم بهدفين ، لولا ان مهاجميه اهدروا فرصا لا تعد ولا تحصي ، وايضا فرصا سهلة للغاية مثل كرة مشعل عبد الله والمرمي خال من حارسه واطاح بالكرة فوق العارضة مهدرا هدفا لا يضيع ابدا . في نفس الوقت كانت هناك اخطاء دفاعية ساهمت في هدفي كوريا الشمالية وهدفي التعادل ، وكادت ان تسفر عن الهدف الثالث وهدف الفوز للفريق الكوري ، وهذه الاخطاء لابد من العمل على تفاديها بشتي السبل قبل اللقاء الاقوي مع كوريا الجنوبية الطامعة والطامحة في الفوز من اجل حسم تأهلها الى المونديال الروسي.

مشاركة :