الوساطة التقليدية لن تجدي لنزع فتيل الأزمة مع الدوحة

  • 6/8/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن الوساطة التقليدية لن تجدي هذه المرة لنزع فتيل الأزمة مع قطر، لأنها جربت في 2014 مع كامل الاحترام الذي يحظى به الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، وهو بلا شك من قادة الخليج، وله خبرة واسعة في العلاقات الدولية.وأوضح قرقاش في حوار مع قناة «فرانس 24» أن الوساطة هذه المرة مع التملص القطري من الالتزامات التي تعهد بها في 2014 وفي ظل السياسة الداعمة للتطرف والإرهاب خلال هذه الفترة، تحتاج إلى إشارة أساسية ورئيسية من قطر تؤكد أنها مقبلة على تغيير جاد في سياستها بعدم دعم الإرهاب، وبعد ذلك يتم البناء على ما تم الاتفاق عليه في 2014، إضافة إلى خطة محكمة تمنع مثل هذه الأزمة أن تحدث من جديد. وقال قرقاش إن قرار قطع العلاقات مع قطر لم يكن وليد اللحظة، وهو عبارة عن سنوات من الصبر، ومحاولات إقناع الجانب القطري بخطأ التوجه الذي اتخذته الدوحة بدعم الإرهاب، والجماعات المتطرفة.وأوضح أن الإطار الذي يتم فيه الحل يجب أن يأخذ في الاعتبار ثلاثة أشياء رئيسية، أولها إشارة، وقناعة، والتزام من الدوحة بأن هناك تغيراً هيكلياً في توجه السياسة الخارجية القطرية بوقف دعم التطرف والإرهاب، والبناء على ما تم من اتفاق في 2014 الذي لم تلتزم به قطر، ووضع خطة للتطبيق حتى نتأكد أن الجانب القطري سينفذ ما التزم به، لأن المصداقية الآن غير موجودة. وقال إن سياسة المراعاة والسكوت على تصرفات قطر وعدم إجراءات قوية مثل التي اتخذت لن يوصلنا إلى طريق السلام.وتابع: ندرك أن إيران متربصة بالخليج وتريد استغلال الأزمة، ولكن سياسة السكوت أثبتت الأيام فشلها.وأكد قرقاش وجود أدلة ضخمة تثبت تورط قطر في دعم الإرهاب، وهناك أشخاص في قائمة المطلوبين من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، والأمم المتحدة، لدعمهم للقاعدة، مثل خليفة السبيعي، وعبدالملك عبدالسلام، وعبدالرحمن النعيمي، وهم يقيمون في قطر، ومستمرون في نشاطهم الإرهابي، إضافة إلى مؤسسات مازالت مستمرة في دعم الأنشطة الإرهابية مثل مؤسسة بن عيد الخيرية، وحالات عدة وواضحة من قطر تدعم فيها جبهة النصرة بسوريا. وقال إن تدخل قطر السياسي لزعزعة الاستقرار في المنطقة واسع جداً، يبدأ من زعزعة الاستقرار في مصر إلى محاولاتها المستمرة في زعزعة الاستقرار في البحرين. وتابع: نحن بين خيارين، خيار صعب، وخيار أصعب، واخترنا الأخير، لإيصال رسالة لدولة قطر بأن سياسة عدم المكاشفة انتهى زمانها، رسالة أخرى للحكماء في الأسرة الحاكمة والشعب القطري بأن هذه السياسة ليست في مصلحة الخليج وقطر، ونرجو أن يكون لها متلق في قطر وينقلها لأميرها الشيخ تميم ليقوم بتغيير سياسة دعم الإرهاب.

مشاركة :