كشفت مصادر أمنية عراقية أن تنظيم «داعش» الإرهابي يحتجز نحو 100 ألف مواطن، للمساومة عليهم بغرض الخروج من الموصل القديمة، بعد قطع جميع طرق الإمداد من الجانب السوري، وعدم تمكن قادته من الفرار، بعدما تمكنت القوات العراقية من تطهير أغلب الحدود العراقية السورية، ما أدى إلى عدم وصول العتاد إلى التنظيم، فيما تمت استعادة 80 في المئة من حي الزنجيلي غرب الموصل. وأكدت المصادر أن التنظيم قتل نحو 200 مواطن من المحاصرين، لإخافة الآخرين بعدم الخروج من تلك المناطق، بغرض إجبار الحكومة على فسح ممرات آمنة لعناصر التنظيم للهروب. وضع كارثي ووصف النائب عادل خميس المحلاوي الوضع في مدينة الموصل بالكارثي، معتبراً أنه «من أكبر الكوارث التي حلّت بالإنسانية في العصر الحديث». وقال المحلاوي، في بيان صحفي، إن «هناك عشرات الآلاف من المدنيين ما زالوا محاصرين في الموصل، وتستخدمهم عصابات داعش الإرهابية دروعاً بشرية، ويعانون انعدام الغذاء والدواء بشكل كامل، فضلاً عن وضعهم المميت تحت نيران الحرب، مما يتطلب من الحكومة والتحالف الدولي الإسراع في تحريرهم وإنقاذهم من الموت المحدق بهم، وخاصة الأطفال والشيوخ». تحرير الزنجيلي في الأثناء، كشفت مصادر أمنية عراقية وسكان محليون، أمس، أن القوات العراقية استعادت 80 في المئة من حي الزنجيلي. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن قوات الرد السريع العراقية والشرطة الاتحادية والجيش العراقي تواصل تقدمها ولا تزال تخوض معارك شرسة متواصلة منذ أسابيع داخل الحي مع تنظيم داعش. وأوضحت أن ثلاثة من الشرطة الاتحادية قُتلوا خلال المعارك بنيران قناص من تنظيم داعش، فيما قُتل ستة مدنيين بينهم امرأة بسقوط قذائف هاون أطلقتها الشرطة الاتحادية من داخل ملعب على منطقة المشاهدة وسط الموصل من مدخل منطقة باب سنجار. وأشارت إلى أن الهجمات الانتحارية بالسيارات المفخخة انخفضت في منطقة الزنجيلي، وأغلب عناصر التنظيم انسحبوا تجاه المنطقة القديمة، تاركين مفارز إعاقة للقوات العراقية متمثلة ببعض القناصة. وأضافت المصادر أن القوات العراقية تجلي أكثر من 100 عائلة فروا من مناطق محررة وغير محررة في حي الزنجيلي، منهم 47 مصاباً بينهم نساء وأطفال أصيبوا بإطلاق نار من «داعش» أثناء محاولتهم الفرار من مناطق القتال. مرحلة أخيرة إلى ذلك، كشف بريت ماكغورك، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في التحالف الدولي ضد «داعش،» أمس، عن تدريب 100 ألف مقاتل عراقي، وإزالة 41 ألف لغم، نافياً وجود قوات أميركية للسيطرة على الأراضي العراقية. وقال ماكغورك، خلال مؤتمر صحفي عقده في السفارة الأميركية ببغداد، إن «هناك اتفاقاً على إجراء الانتخابات العراقية في موعدها المحدد، وذلك بعد اللقاء برئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري».
مشاركة :