أبوظبي: «الشرق الأوسط» تنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أول معرض رئيس من نوعه لمتحف غوغنهايم أبوظبي بعنوان «أبعاد مضيئة: مختارات من مجموعة غوغنهايم أبوظبي الفنية»، وسيتضمن مجموعة من الأعمال المختارة من مقتنيات المتحف ومجموعة أعمال أخرى مستعارة. يقدم معرض «أبعاد مضيئة» مجموعة من الأعمال المترابطة ترابطا موضوعيا، والتي تشمل تشكيلة مختارة من الأعمال التي اقتناها المتحف، بالإضافة إلى بعض الأعمال المعارة من متحف سولومون آر غوغنهايم. وسيركز المعرض من خلال تقديمه أعمال 18 فنانا من جميع أنحاء العالم، على عدة مواضيع فرعية تندرج تحت الموضوع الأساسي؛ الضوء، وعلى أسلوب عرض مجموعة الأعمال الفنية المتنوعة عوضا عن التركيز بشكل تفصيلي على أعمال فنان واحد فحسب. وسيترافق مع المعرض برنامج عام شامل يتضمن الكثير من الحوارات، وعروض الأداء وورش العمل، وذلك بمشاركة نخبة من الفنانين المعاصرين الذين اقتنيت أعمالهم في مجموعة غوغنهايم أبوظبي الدائمة. من جانبها، قالت ميساء القاسمي، مدير البرامج في إدارة المتاحف التابعة لقطاع الثقافة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إن مجموعة المتحف «تشمل الكثير من الروايات السردية التي تستعرض مختلف وجهات النظر حول الأعمال الفنية التي اقتناها المتحف، وتجسد في الوقت ذاته رؤية غوغنهايم أبوظبي الفنية. تتميز الأعمال الفنية التي ستقدم في معرض (أبعاد مضيئة) بتنوعها وثراء أبعادها المادية والفكرية والروحية والعلمية، إضافة إلى أهميتها عبر مختلف الثقافات والفترات الزمنية. كما سيقدم المعرض للزوار لمحة عما يمكنهم مشاهدته في غوغنهايم أبوظبي عند افتتاحه». ويأتي معرض «أبعاد مضيئة» بعد سلسلة «غوغنهايم أبوظبي: حوارات الفنون» التي نظمتها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في عام 2013 لاستكشاف الرؤى الفنية التي تساعد على تشكيل مجموعة المتحف بما في ذلك «الثقافة الشعبية والصورة الوسيطة»، و«النظام والنهج والمفهوم»، و«التاريخ والذاكرة والسرد». شارك في الحوارات نخبة من الفنانين العالميين الذي تحدثوا حول أهمية الأعمال الفنية التي اقتناها غوغنهايم أبوظبي وكشف عنها خلال البرنامج من الناحيتين الفنية والجمالية. وضمت قائمة الفنانين الذين شاركوا في سلسلة الحوارات نخبة من الأسماء العالميين بمن في ذلك حسن شريف، وإيل أناتسوي، وشانت أفيديسيان، وفنغ مينجبو، ويوسف نبيل، وجيمس روزنكويست، وهاينز ماك، ومروان. وتتمحور رؤية غوغنهايم أبوظبي على الارتقاء بمستوى الوعي والتقدير للفن المعاصر والعمارة وغيرها من مظاهر الثقافة البصرية المعاصرة من منظور دولي. ويدعم المتحف برنامجا فنيا عابرا للحدود حول الفن والثقافة البصرية من ستينات القرن العشرين وحتى الوقت المعاصر، مع التركيز على فنون الشرق الأوسط التي تستكشف الهوية المستمدة من التقاليد الثقافية في أبوظبي والإمارات العربية المتحدة على نطاق أوسع.
مشاركة :