في نهاية الموسم ظهر الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس الهلال وتحدث عن الصفقات المحلية التي سيبرمها النادي الأزرق، مؤكداً أن هناك عددا من الأسماء ستتم مفاوضتها، إذا حضرت فهم إضافة فنية للفريق، وإن لم يتم التعاقد معهم فلن يتم البحث عن بدلاء لهم لأن الهلال يريد اللاعبين الذين يقدمون له الإضافة، وليس مجرد التعاقد مع لاعب جديد والتفاخر بذلك أمام وسائل الإعلام المختلفة. بعدها بدأت الجماهير تخمن عن الصفقات التي يبحث عنها الفريق، وفقاً للتقارير الفنية التي رفعها سامي الجابر مدرب الفريق السابق، ليتم الإعلان رسمياً عن أولى الصفقات من خلال التعاقد مع اللاعب حمد الحمد، قادماً من الاتفاق بعد أن لعب معه 6 أعوام شارك خلالها بـ 101 مباراة منها 75 بشكل أساسي سجل فيها 15 هدفاً وصنع عشرة أهداف، علماً أن مشواره تخلله اللعب مع نادي التعاون بنظام الإعارة لمدة ستة أشهر؛ ما جعله ينضم للمنتخب السعودي إبّان إشراف الهولندي فرانك ريكارد، الذي أعطى ثقته العالية للاعب بعد أن قدّم مستويات مميزة آنذاك في دوري زين السعودي، لكن البعض يتساءل عن الإضافة الفنية التي سيقدمها اللاعب في مشواره الجديد مع الفريق الأزرق، عن ذلك يقول المدرب الوطني عبد العزيز العودة: "اللاعب يمتلك مهارة فردية عالية، حيث يستغل الإمكانات الفردية في الوصول إلى مرمى الخصم دون تعقيد، علاوة على أنه يجيد التسديدات من بعيد سواءً الكرات الثابتة والمتحركة، وطريقة لعبه متنوعة في الجانب الهجومي من خلال الهجوم تارةً عن طريق العمق وتارةً من الأطراف، وهو صفقة فنية مميزة ستضيف للهلال خلال الفترة المقبلة". وأردف: "لكل لاعب في كرة القدم عيوب يعانيها وتتفاوت تأثيرها في المستوى الفني، الحمد مميز هجومياً لكن الجوانب الدفاعية لديه أقل بكثير، وهذا الأمر يكون في أغلب اللاعبين أصحاب النزعة الهجومية على مستوى العالم، إضافة إلى أنه لاعب مزاجي وهذا يسبب تفاوتا في المستوى من مباراة لأخرى، ولكن وجوده في نادٍ كبير مثل الهلال ووجود عدد من اللاعبين في الخانة نفسها فإن ذلك سيجعله يبذل مزيداً من الجهد". في الموسم الماضي لم يستفد الهلال من بعض اللاعبين بالشكل المطلوب، من خلال عدم ظهورهم بالمستويات المرضية التي تؤهلهم للمشاركة بشكل أساسي، يأتي أبرزهم اللاعب نواف العابد الذي لم يكن له أي بصمة في الموسم الماضي في مختلف البطولات، إضافة إلى تراجع مستويات اللاعب عبد العزيز الدوسري في نهاية الموسم، ما اعتبر البعض التعاقد مع الحمد من أجل وجود منافسة قوية تعيد كافة اللاعبين لمستوياتهم وجاهزيتهم المعروفة، يعلق العودة عن ذلك بقوله: "التعاقد مع لاعب بإمكانات عالية مثل حمد الحمد سيكون له مردود آخر لدى اللاعبين، لأن وجود لاعب في المركز نفسه سيجعل التنافس قوياً من أجل الفوز بالمشاركة بشكل أساسي، لذلك فإني أتوقع أن التعاقد مع الحمد سيكون محفزاً للاعبين نواف العابد وعبد العزيز الدوسري، إضافة إلى كافة لاعبي خط الوسط الذين سيبذلون جهداً مضاعفاً". يُذكر أن الحمد رفض تجديد عقده مع الاتفاق، رغبةً منه في الانتقال إلى أحد الأندية المشاركة في دوري عبد اللطيف جميل، بعد هبوط فريقه إلى مصاف أندية دوري ركاء وبالتالي فإنه لا يرغب باللعب في دوري ركاء ؛ ما أجبر إدارة ناديه على بيعه على أكبر عرض مقدم وهو من نادي الهلال، الذي بلغ خمسة ملايين لنادي الاتفاق ومليونين ونصف المليون للاعب في كل موسم لمدة خمسة أعوام؛ ما جعل مجموع الصفقة يبلغ 17 مليوناً ونصف المليون تشمل نصيب النادي واللاعب.