البروفيسور الدكتور شرف آتش، عن خطة المعهد خلال الفترة المقبلة من حيث توسيع نشاطاته في 9 دول، وزيادة عدد فروعه في الخارج إلى 60 فرعًا بنهاية هذا العام. وقال آتش لمراسل الأناضول، إن "المعهد يمتلك صفة مؤسسة وقف عمومية، ويمارس نشاطاته في الخارج وفق الاتفاقيات المبرمة بين تركيا والدول الأجنبية". وأردف يونس أمرة "يعمل كمركز ثقافي في بعض البلدان، أو كجزء من الملحقية الثقافية في بلدان أخرى، أو كمؤسسة غير ربحية في بلدان مثل هولندا، بلجيكا، جنوب إفريقيا، الولايات المتحدة، واليابان". وأضاف آتش أن "افتتاح مراكز ثقافية يتطلب وجود أرضية قانونية، إضافة إلى أن تلك الإجراءات تستغرق عامًا كاملًا أو أكثر، وهو ما دفعهم لإبرام اتفاقيات مع الجامعات في البلدان الأجنبية لتسريع العملية، والمركز الذي تم افتتاحه في القدس خير مثالٍ على ذلك". ولفت آتش إلى أن الصين افتتحت 5 مراكز ثقافية في تركيا تحت مسمى مراكز كونفوشيوس الثقافية، للتعريف بالثقافة والحضارة الصينية. قائًلا "زرت بكين خلال مايو/آيار الماضي ووقعت اتفاقية مع الصين لافتتاح مركز ثقافي هناك". ونوه آتش أن الاتفاقية تنتظر المصادقة من برلماني البلدين، وقال: "عندما يتم إنجاز الأرضية القانونية خلال هذا العام إن شاء الله، سوف نفتتح مركزًا لنا في الصين. سوف نكون قادرين على إيصال صوتنا إلى أمة يناهز تعدادها المليار ونصف المليار". وأضاف أن معهد يونس أمره يعتزم إبرام اتفاقيات مع الجامعات الصينية إلى جانب افتتاح مراكز ثقافية في البلاد، في إطار الأنشطة المزمع تنظيمها في الصين. وقال: "نقوم بإجراء مراسلات مع جامعة شنغهاي وجامعات أخرى في عموم البلاد، بهدف إقامة مراكز بحوث حول تركيا واللغة والثقافة التركية فيها". ولفت آتش إلى أن المعهد تمكن العام الماضي من الحصول على حق افتتاح مراكز ومؤسسات غير ربحية في الولايات المتحدة، وافتتح المعهد أول فروعه في العاصمة واشنطن، والعام الجاري سوف يشهد افتتاح فروع أخرى في نيويورك وبوسطن. وأبرم المعهد اتفاقية مع جامعة ميشيغان، في إطار النشاطات التي يجريها في الولايات المتحدة، وتهدف الاتفاقية لتنفيذ برامج تبادل وتعاون أكاديمي والتعاون في المجالات العلمية بين تركيا والولايات المتحدة ودول العالم الثالث أيضًا، ما يوفر إمكانية الاستفادة المتبادلة من التجارب المتراكمة لهذه الجامعات، بحسب آتش. وتابع: "معهد يونس أمره يبذل جهودًا كبيرة على صعيد تعزيز التعاون بين الجامعات في تركيا والبلدان الأخرى، ويجري مشاريع ملموسة في هذا الصدد، وخصوصًا مع الجامعات الموجودة في البلدان الإفريقية". وختم رئيس معهد يونس أمره التركي بالتأكيد على أن المعهد سوف يزيد عدد فروعه في الخارج إلى 60 بحلول نهاية 2017، وذلك من خلال توسيع نشاطاته في 9 دول هي الولايات المتحدة، الصين، أوكرانيا، روسيا، موزمبيق، تنزانيا، إثيوبيا، الأرجنتين، والبرازيل. يشار أن معهد يونس أمرة تأسس عام 2009 في العاصمة التركية أنقرة، ويهدف للتعريف باللغة والثقافة والفنون التركية، وتقديم الخدمات اللازمة للراغبين بتعلم اللغة التركية خارج البلاد وزيادة التبادل الثقافي بين تركيا والدول الأخرى وتطوير علاقات الصداقة معها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :