ستتولى ست شركات سعودية عمليات نقل 620 ألف طالب وطالبة في مدارس التعليم العام، وذلك على مدى أربع سنوات، بدءاً من العام المقبل، وفقاً لما أكَّده مسؤول في مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام. وقال لـ "الاقتصادية" هاني الصائغ مدير التسويق والعلاقات العامة في شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي: إن الشركات الست ستتولى نقل الطلاب والطالبات للمراحل الثلاث في 11 منطقة ومحافظة في السعودية، مشيراً إلى أن هذه الشركات ستؤمّن حافلات حديثة للنقل، تقدر بنحو 11 ألف حافلة بهوية جديدة، وذلك لتنفيذ خطة التوسع في تقديم خدمات النقل المدرسي المجاني. وأكّد إخضاع عمل شركات النقل المدرسي لمراقبة الأداء، وتقييم مستمر من خلال إدارة متابعة المتعهدين، وذلك بهدف ضمان تقديم خدمات موثوقة وآمنة لمنسوبي التعليم، للتأكد من الالتزام بمعايير الخدمة المطلوبة للنقل التعليمي، والإشراف على جودة الأداء من كافة النواحي لعمليات النقل المدرسي للجهات ذات العلاقة. وتأتي هذه الخطة الشاملة للتوسع في تقديم خدمات النقل المدرسي، تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء بمضاعفة أعداد الطالبات المشمولات بالخدمة والبدء بالنقل المدرسي لطلاب التعليم العام (بنين). وقال الصائغ: إن وزارة التربية ومن خلال شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي المسؤولة عن ملف النقل ستشرع بدءاً من العام المقبل بنقل 360 ألف طالب بما يعادل 17 في المائة من إجمالي طلاب التعليم العام، مشيراً إلى أن الوزارة نقلت 619 ألف طالبة خلال العام الدراسي الحالي، ليصل عدد الطالبات المشمولات بخدمات النقل المدرسي مع حلول العام الدراسي المقبل إلى 860 ألف طالبة وبما يعادل 39 في المائة من إجمالي طالبات التعليم العام في السعودية وبزيادة عن العام الحالي تبلغ 260 ألف طالبة. وأشار إلى أن التسجيل في النقل المدرسي متاح من خلال نظام "نور" التابع لوزارة التربية والتعليم. وقال الصائغ: إنه وبحسب خطط شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي فبحلول العام الدراسي 1436-1437هـ فإن الزيادة في تقديم خدمات النقل المدرسي للطلاب والطالبات المشمولين في النقل المدرسي المجاني ستبلغ 1.7 مليون طالب وطالبة في جميع مناطق السعودية ومحافظاتها، والذي سيسهم بشكل كبير في تفريغ الوزارة لمهمتها الأساسية في التربية والتعليم. وأضاف أن المناطق والمحافظات التي سيشملها التوسع في الخدمة هي: مكة المكرمة، والقصيم، والمنطقة الشرقية، والجوف، والحدود الشمالية، وحائل، وتبوك، وعسير، والباحة، ونجران، إضافة إلى جازان، مبيناً أن هذا التوسع يأتي تحقيقاً للأهداف التي أسست من أجلها الشركة ووضعت الترتيبات لها، حيث تأسست وفقاً للأوامرالسامية وقرارات مجلس الوزراء والأنظمة، للقيام بتطوير قطاع النقل التعليمي والرفع من مستوى الخدمة المقدمة، والسعي لتمكين القطاع الخاص من المساهمة في التشغيل والتكامل مع التوجه الوطني لتطويرالنقل العام. وتضمنت قائمة الشركات التي تم ترسية العقود عليها كلاً من: شركة رواحل المشاعر المحدودة، وشركة مقبل الملحم وشركائه للتجارة والنقليات، والشركة السعودية الإماراتية للنقل المتكامل (سيتكو)، ومؤسسة ستر عبدالعزيز الراكان للنقل المدرسي، ومؤسسة ناصر عبدالله أبو سرهد، وشركة سمامة بالتضامن مع شركة أسطول ناقل. إلى ذلك يعكف "تعليم الرياض" إلى توحيد زي السائقين، وترقيم مقاعد الحافلة، وتزويد كل مدرسة من هذه المدارس برابط تتبع الحافلة واسم مستخدم لكل مدرسة يوزع على الطلاب والطالبات المستفيدين من النقل، وذلك ليتم تزويد ولي الأمر به، لكي يتمكن أولياء الأمور من تتبع حافلة أبنائهم وبناتهم، إضافة لإرسال رسائل نصية لأولياء الأمور مع وضع لوحة أمام كل مدرسة تشير إلى مواقف الحافلات.
مشاركة :