يتمتع جيمس كومي المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) بصلابة، ويعرف عنه أنه يمضى حتى النهاية لتحقيق أهدافه. بعد شهر على إقالته بشكل مفاجئ من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب حقق كومي عودة قوية عندما نشر قسما من شهادته والتي تتضمن تفاصيل تشكل إحراجا كبيرا للرئيس الأميركي. هذا المدعي العام الفدرالي السابق والنائب السابق لوزير العدل معتاد على جلسات الاستماع فهو يحافظ على تركيزه ولا يفقد هدوءه أبدا. فقد أمضى كومي (56) ثلاثة عقود في الأوساط السياسية والقضائية العليا واكتسب بذلك صلابة وقوة احتمال، وهو أب لخمسة أطفال ويعتني دائما بمظهره. ترامب وكومي ولدا في نيويورك ولديهما قاعدة قوية فيها فقد عمل كومي مدعيا فدراليا في مانهاتن. فقد تصادم مرارا مع عملاق المعلوماتية آبل عندما طلب فك شيفرة هاتف محمول استخدمه منفذ اعتداء في كاليفورنيا، الا ان خبراء الاف بي آي عادوا وتمكنوا من القيام بالامر بأنفسهم. لماذا أقال ترامب كومي؟ كومي أصبح محط الأنظار عندما خاض معركة ضد ترامب في جلسة استماع ماراتونية حول قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية للعام 2016. وأكد كومي في جلسة الاستماع التي بثت مباشرة وشاهدها الملايين في كل انحاء العالم، أن ال“اف بي آي” يحقق حول التدخل المفترض لروسيا واتصالات محتملة بينها وبينها افراد في فريق حملة ترامب. بعدها بأسابيع، قرر ترامب بشكل مفاجئ طرد كومي في 9 آذار/مارس مما أثار عاصفة سياسية في واشنطن وزاد من البلبلة المحيطة بالولاية الرئاسية لترامب.
مشاركة :