كبار المسؤولين الحكوميين والأحزاب السياسية في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي على إجراء استفتاء لاستقلال الإقليم في 25 سبتمبر/أيلول. وحدد هذا التاريخ خلال اجتماع في إربيل رأسه مسعود برزاني رئيس الإقليم. وقال بيان إن التصويت في الاستفتاء سيتم في ثلاث محافظات يتشكل منها الإقليم، و"مناطق الأكراد خارج إدارة الإقليم". ولم يصدر أي تعليق عن الحكومة المركزية في العراق، ولكنها كانت قد حثت الأكراد على عدم إجراء الاستفتاء. وتعارض الولايات المتحدة، وحكومات الدول المجاورة في إيران، وتركيا، وسوريا، أي خطوة تجاه استقلال الأكراد التام. وكان هوشيار زيباري، وهو مسؤول كردي كبير، قد قال لوكالة رويترز في أبريل/نيسان إن التصويت بـ"نعم" لا يعني بالضرورة إعلان الاستقلال. وأضاف زيباري أن هذا فقط سيساعد الأكراد في الضغط من أجل الحصول على "صفقة أفضل" في تقرير المصير، بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. وتؤدي قوات البيشمركة الكردية دورا كبيرا في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم، الذي استولى على مساحات كبيرة من شمال العراق في 2014.مصدر الصورةReutersImage caption تاريخ الاستفتاء اتفق عليه في اجتماع رأسه مسعود برزاني وبينما تشارك قوات البيشمركة في طرد مسلحي التنظيم خارج العراق، فإنها تسيطر على أراض مختلف عليها بين الأكراد والحكومة المركزية. ومن بين تلك المناطق مدينة كركوك، وبلدات مخمور، خانقين، وسينجار، وهي المناطق التي أعلن مساعد الرئيس برزاني الرفيع المستوى، هيمين هورامي أن التصويت سيتم فيها أيضا في سبتمبر/أيلول. وقال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إن إجراء استفتاء الآن لن يكون لا في صالح الأكراد ولا العراق. ونقلت عنه وكالة رووداو الكردية للأنباء قوله في إبريل/نيسان إن "رغبة أشقائنا الأكراد في تأسيس دولة لهم حق لهم ... وليس من حق أحد أن يثنيهم عن ذلك". "لكن إجراء استفتاء في هذا الوقت ليس أمرا صائبا، لأن الحرب لا تزال دائرة، والوضع في المنطقة ليس مستقرا، وبعض الدول المجاورة تعتقد أن هذه الخطوة تمثل تهديدا لأمنها القومي". وقد حذر رئيس الائتلاف الشيعي الحاكم، الذي يضم حزب الدعوة الذي ينتمي إليه العبادي، من اتخاذ أي خطوات "أحادية الجانب" في المناطق المختلف عليها.
مشاركة :