المنامة ـ حذرت السلطات البحرينية الخميس وسائل الاعلام في المملكة من نشر آراء مؤيدة لسياسة قطر، ملوحة باجراءات قانونية ومساءلة "جنائية وإدارية" بحق المخالفين، من دون توضح طبيعة هذه الاجراءات. ونبهت وزارة الاعلام البحرينية في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية "وسائل الإعلام كافة إلى ضرورة الالتزام بموقف المملكة المعلن وبعدم نشر ما يتضمن مساساً بمصالحها العليا المستهدفة من تلك الإجراءات". وحذرت "من نشر أو تداول ما يشكل اعتراضاً على قرارات المملكة أو الدول المتضامنة معها في هذا الشأن، مما يتضمن في محتواه ما ينال من هيبة البلاد واعتبارها، أو مسايرة لسياسة دولة قطر أو تبريرها، أياً كانت وسيلة النشر والتداول". واكدت الوزارة انها ستتخذ "إجراءاتها القانونية حيال كل من ينسب إليه المنشور من ذلك القبيل أو يسهم في نشره بأية صورة، وإخضاعه للمساءلة الجنائية والإدارية بحسب الأحوال"، من دون توضح طبيعة الاجراءات التي يمكن ان تتخذها لمعاقبة المخالفين. والاثنين اتهمت السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر قطر "بدعم الارهاب"، واتخذت سلسلة إجراءات تهدف الى عزلها، وقطعت العلاقات الدبلوماسية معها. وانضمت في وقت لاحق دول اخرى الى هذه المقاطعة. وتواجه قطر، الدولة الصغيرة التي أثبتت حضورها على الساحة الدولية بفضل ثرواتها الهائلة من الغاز والنفط، اتهامات متكررة بالتقاعس في مكافحة تمويل الإرهاب، لكنها تنفي هذه الاتهامات على الدوام. والاربعاء حذر النائب العام في دولة الامارات العربية المتحدة المستشار حمد سيف الشامسي من اظهار تعاطف مع دولة قطر على وسائل التواصل الاجتماعي، ملوحا بعقوبة السجن وبفرض غرامة مالية على المخالفين. وأعلنت الحكومة البحرينية الأحد وقف صدور وتداول صحيفة "الوسط" المستقلة حتى إشعار آخر بعد اتهامها ب"نشر وبث ما يثير الفرقة". وقال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الاربعاء إن "الطريق مفتوح أمام أي خيارات" في الأزمة مع قطر. ويعد هذا أقوى تصريح من مسؤول خليجي يلوح فيه بإجراءات تصعيدية ضد قطر منذ إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات معها الاثنين الماضي. ووصل وزير خارجية البحرين إلى السعودية مساء الأربعاء ضمن وفد يترأسه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي أجرى مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز عقب وصوله.
مشاركة :