أمين رابطة العالم الإسلامي: الطائفية عامل رئيس لمشكلات المسلمين

  • 6/5/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

صراحة-متابعات: حذر الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتورعبد الله بن عبدالمحسن التركي، العلماء والدعاة وطلبة العلم من استغلال الدين لأغراض سياسية أو لمصالح شخصية، مؤكدًا أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة وهذا ليس بشيء غريب، والطوائف والفرق منذ التاريخ الإسلامى الأول، لكن أن تتحول الطائفية الى عامل رئيس لمشكلات المسلمين هنا الخطورة، مثل ما يحصل الآن في العراق وسوريا ومناطق عديدة من العالم، وابان أن الإنسان يجد كأن الأمة الإسلامية مستهدفة من هذا الجانب بالذات. وقال خلال رعايته حفل تخريج الدفعة 35 لطلاب معهد إعداد الأئمة والدعاة التابع لرابطة العالم الإسلامي، الذين يمثلون29 دولة بمقر المعهد بمكة المكرمة: بهذه المناسبة يجب أن نتذكر مهمة هذا المعهد، فله رسالة عظيمة ورابطة العالم الإسلامي تحرص على أن تتحقق هذه الرسالة وهي تعميق الثقافة الإسلامية الصحيحة في نفوس المشاركين في دروات المعهد، والمعهد له فترة طويلة من حيث التأسيس، ويفترض أن يستفيد من التجربة التي مر بها وبخاصة الأمة الإسلامية في الوقت الحاضر تواجه تحديات عظيمة، قد تختلف عن التحديات السابقة، نعم العداء للإسلام موجود منذ تاريخ الإسلام الأول، والتدافع بين الحق والباطل سنة من سنن الله تعالى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لكن في الوقت الحاضر التحديات ازدادت سواءً من داخل الأمة الإسلامية أو خارجها. وقال التركى إن المسلمين في مختلف البلاد الإسلامية أوغير الإسلامية في حاجة ماسة إلى إيضاح المنهج الصحيح الذي ينبغي أن يسيروا عليه في حياتهم، وأن الموعظة مهمة والتوجيه والنصح مهم وأن الكتابة مهمة ووسائل الإعلام مهمة، لكن الأهم من ذلك أن يقوم الدعاة والعلماء بواجبهم فيما يتعلق بتعميق الثقافة الصحيحة عن المنهج الإسلامي الصحيح، ولكن الآَن مع الأسف الطوائف والفرق والفوضى والمشكلات وأحيانًا التصرفات باسم الإسلام، واستغلال الدين لأغراض سياسية أولمصالح شخصية كل هذه القضايا ينبغى أن تكون محل اهتمام من الدعاة والعلماء، لذلك ينبغي أن نستفيد من تاريخ هذه الأمة، من التجارب وبخاصة في الوقت الحاضر وأن يكون لهذا المعهد أثر متميز، وأن لايكون معهد تقليدى يقدم دورات ويمنح شهادات ويستقبل طلاب ثم يذهبون فقط، والتركيز على هذه القضايا يجب أن لايكون مثارا لمزيد من الفتن. وأكد التركي أن الإسلام حث المسلمين على طلب العلم، مشيرًا إلى فضل أهل العلم على غيرهم، موضحًا أن المجتمعات الإسلامية بحاجة ماسة إلى العلماء الثقات والدعاة المؤهلين، حتى ينهضوا بأعمال الدعوة، وخدمة العلوم الشرعية في مجتمعاتهم، وشدد معاليه في ختام كلمته على أن المتخرجين في معهد إعداد الأئمة واجبات عديدة في مجتمعاتهم، ووسيلتهم الأولى في إنجازها المعرفة والبصيرة. وقد حضر حفل التخرج العديد من الشخصيات البارزة، منهم معالي الأمين العام المساعد للرابطة الدكتور عادل الشدي، وعميد المعهد، د. حسن الحجاجي، والأمين العام للهيئة الإسلامية العالمية للتعليم، د.علي مقبول، والمهتمين بشؤون الدعوة. وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب يحيى سوكوربادي من أندونيسيا، عقب ذلك ألقى الطالب محمد إبراهيم ساكو من غينيا كلمة الطلاب، رحَّب فيها بالحضور منوهًا بالدور الريادي الذي تقدمه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين للأعمال الإسلامية في العالم، وخصَّ بالذكر ما تحظى به رابطة العالم الإسلامي وهيئاتها ومعهد الأئمة. وأثنى الطالب على الإنجازات، التي حظي بها زملاؤه طلاب المعهد والفائدة، التي جنوها من الثقافة والتعليم الإسلامي في هذا الصرح، مشيدًا بالرعاية الفائقة التي توليها الرابطة وعلى رأسها معالي د. التركي لهذا المعهد الكبير. من جهته قال الدكتور عبدالرحمن الحازمي، وكيل معهد إعداد الأئمة والدعاة، أن المعهد منارة خير وهدى للعالم الإسلامي، فقد انتشر نوره، وعمت هدايته كل العالم الإسلامي. عقب ذلك ألقى عميد المعهد الدكتور حسن الحجاجي كلمةً أكد فيها على نجاح الدعوة إلى الله الذي يتطلب إعداد الدعاة على المستوى، الذي يتطلبه العصر الذي يعيشون فيه عمليًا وفنيًا ميدانيًا. وأضاف أن المعهد يتشرف بتبنيه هذه المهمة العظيمة والشاقة في نفس الوقت، وهي مهمة الدعوة إلى الله، وإعداد القائمين بها، مؤكدًا أن للنشاط التربوي أهمية بالغة في كشف المواهب والقدرات، وتوجيهها التوجيه السليم. وفي ختام الحفل تم تكريم المتفوقين والفائزين بمسابقة القرآن الكريم والحديث الشريف، وحفظ المتون والبحث العلمي، كما كرم الشيخ يوسف بن عوض الأحمدي، على دعمه وجهوده المتواصلة مع المعهد. المدينة

مشاركة :