تسلم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، نسخة من مقترح تطوير نشاط النقل بالأجرة العامة، الذي أعدته لجنة النقل بغرفة الرياض، وذلك خلال استقبال سموه لرئيس مجلس إدارة الغرفة الدكتور عبدالرحمن الزامل، ورئيس لجنة النقل سعود النفيعي الذي أوضح أن قطاع سيارات الأجرة يعد أحد أهم قطاعات النقل في المملكة وتشكل حوالي 51% من إجمالي وسائل النقل العاملة في المملكة في عام 33/ 1434ه حسب بيانات وزارة النقل. وأشار النفيعي أن اللجنة حرصت على تقديم مقترح تطوير سيارات الأجرة تحسين مستوى خدماتها وتسهيل عملية الحصول عليها من قبل كافة المستخدمين خاصة المرضى وكبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة والعائلات. وأوضح النفيعي أبرز ملامح التطوير أنها تتضمن: أولاً- تطوير الخدمة لطالبيها: يقوم قطاع سيارات الأجرة بتقديم خدماته لكافة المستخدمين ومن مختلف فئات وقطاعات السكان لتلبية احتياجاتهم في مختلف الأوقات على مدار اليوم وبما نسبته 76% من المجتمع. ضرورة التعريف بهوية المركبة، فمن حق طالب الخدمة التعرف على هوية من يقوم بنقله إلى الأماكن التي يرمي الوصول إليها. وبالطبع فإن إبراز هوية المركبة يحتم توفير بيانات أساسية عن هذه الهوية التي تشمل: اسم الشركة المشغلة، ورقم هاتفها، ورقم سيارة الأجرة. ثانياً- توفير المحطات الخاصة بسيارات الأجرة: إن توفير البنية الأساسية اللازمة لسيارات الأجرة يعد من الأمور المهمة التي تساعد في التقليل من معدلات دوران السيارات بحثاً عن طالبي الخدمة، كما أن هذه البنية والمتمثلة في توفير أماكن مخصصة لسيارات الأجرة لتستخدم كمحطات لركوب ونزول عملاء هذه السيارات، الأمر الذي يساعد على سرعة حصولهم على الخدمة وسهولة توفيرها في أماكن محددة. ثالثاً- مركز تحكم للسيارات: أسوة بما نجده في كثير من دول العالم يجب نشر مراكز للتحكم والتتبع لحركة السيارات بهدف تنظيم وتحديد الموقع الجغرافي للمركبة، وذلك باستخدام برامج وأنظمة الكمبيوتر الحديثة خاصة تقنية (GPS) التي تستخدم على نطاق واسع، بالإضافة إلى أنظمة المعلومات الجغرافية التي تساعد على تحسين مستوى القرارات الإدارية، وتوفير المعلومات الأمنية والمرورية عن حركة السيارات على الطرق. رابعاً- اندماج شركات سيارات الأجرة: يواجه قطاع سيارات الأجرة انخفاضاً في مستويات الاستثمار في الوقت الحاضر وهو ما يعكسه الانخفاض المستمر في عدد لوحات سيارات الأجرة الصادرة سنوياً، فقد انخفض هذا العدد بصورة تدريجية من حوالي 16.5 ألف لوحة في عام 1430ه إلى نحو 12.8 ألف لوحة في عام 1432ه وبمعدل انخفاض يقدر بحوالي 12% في المتوسط خلال هذه الفترة وبواقع 23% بين عامي 14311432ه. خامساً- تحديث الشكل الخارجي والداخلي لسيارات الأجرة وتطوير محتواها: يختلف الشكل الخارجي لسيارات الأجرة من دولة لأخرى، ومن أجل سهولة التعرف على هذه السيارات، يتم تمييز شكلها من خلال لون الدهان المستخدم، واللوحات التي توضع على سقف السيارة والكتابة على السيارة، كما أن بعض الدول يكتفي فقط باللون الذي يكون مميزاً ومغايراً بالدرجة الكافية، أما في المملكة فالمستخدم عادة هو اللون “الأبيض” مع وضع اللوحة الخاصة بالسيارة فوق السقف مما يجعل من الصعب في كثير من الأحيان التمييز بين سيارات الأجرة، والسيارات الأخرى لسيادة وغلبة هذا اللون بين السيارات بصفة عامة. سادساً- إنشاء مركز تدريب سائقي سيارات الأجرة على أخلاقيات عمل المهنة: ويعتبر التدريب من الأمور المهمة في تحسين مهارات العاملين، خاصة إذا ما ارتبط هذا التدريب بالجوانب السلوكية وأخلاقيات العمل، فبالنسبة لقطاع سيارات الأجرة فإن سلوك السائق في تعامله مع قطاع واسع ومختلف من مستخدمي سيارات الأجرة يعد من الأمور المهمة والحيوية.حسب “الرياض”
مشاركة :