لم تهتز شباك جو هارت حتى الآن في تصفيات كأس العالم 2018 FIFAعاد الحارس الإنجليزي للتو بعد سنة قضاها على سبيل الإعارة في تورينو الإيطاليتواجه إنجلترا جارتها اسكتلندا يوم السبت في هامبدن بارك بمدينة جلاسكو "فا بيني!" يبتسم جو هارت ثم يضحك قبل بدء المقابلة وهو يشير بيديه أمام ميكروفون FIFA.com وكأن لسان حاله يقول "هذا كل ما أعرف قوله بالإيطالية." ورغم الغموض الذي يحوم حول مستقبله الحالي، بعد عودته للتو من سنة قضاها على سبيل الإعارة في تورينو في ظل علامات الإستفهام التي كانت تلف مسألة استمراره في مانشستر سيتي، تبدو الأمور أفضل قليلاً على الصعيد الدولي بالنسبة لحامي العرين الإنجليزي. فقبل المواجهة المرتقبة أمام اسكتلندا يوم السبت المقبل، تمكّن هارت من الحفاظ على نظافة شباكه في تصفيات كأس العالم FIFA على مدى أكثر من تسع ساعات من اللعب، وهو مسلسل بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2013 خلال تصفيات البرازيل 2014. كما تتصدر إنجلترا المجموعة الأوروبية السادسة بفارق أربع نقاط عن سلوفاكيا. #WCQ | Group F (EUROPE) England 2-0 Lithuania Scotland 1-0 Slovenia Malta 1-3 Slovakia ℹ️➡️ https://t.co/FoefMAuEUXpic.twitter.com/pT3txQvVcO — #WCQ (@FIFAWorldCup) March 26, 2017 وقال هارت في مقابلة حصرية مع FIFA.com "لدينا فريق متين يزخر بتوازن جيد، وهذا ما نحاول بناءه لأننا بحاجة إلى دفاع متماسك بقدر ما نحتاج إلى المهارة والموهبة." وبالفعل، يبدو المنتخب الإنجليزي متراص الصفوف تحت إمرة المدرب الجديد جاريث ساوثجايت الذي أصبح ثالث مدير فني يتولى دفة الأسود الثلاثة في غضون خمسة أشهر، علماً أنه عُيِّن في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي بعد رحيل روي هودجسون ثم سام ألارديس في 2016. كما عاش الإنجليز أوقاتاً مضطربة إلى حد ما في البطولات الكبرى الأخيرة، حيث ودعوا نهائيات البرازيل 2014 من مرحلة المجموعات قبل الخروج بشكل مُهين من كأس الأمم الأوروبية 2016 على يد منتخب أيسلندا. وقال هارت في هذا الصدد "نحن بحاجة إلى تغيير الطريقة التي نتعامل بها مع اللحظات الحاسمة ومراحل خروج المغلوب. لدى وصوله إلى الفريق، أثار المدرب نقطة جيدة مذكراً بأن التأهل مسألة روتينية إلى حد ما بالنسبة لبلدنا بينما الأمر ليس كذلك بالنسبة للكثيرين. يجب أن نتأهل لنهائيات روسيا، أولاً وقبل كل شيء، ومن ثم الوصول إلى مراحل خروج المغلوب، ومن هنا يجب أن يبدأ التغيير." لكن أي نوع من التغيير يقصده هارت؟ يوضح حارس المرمى المتمرس بالقول: "نريد الفوز بشيء ما من أجل بلدنا. نريد أن نفوز بشيء ما لأنفسنا ولأسرنا. هذا ما نضعه نصب أعيننا. ما حدث في السابق أصبح جزءاً من الماضي. سواء تعلق الأمر بأدائنا في كأس العالم الأخيرة، أو بالطريقة التي ظهرت بها ألمانيا في البرازيل. لقد أصبح كل ذلك جزءاً من الماضي الآن. الأمر مفتوح على كل الإحتمالات الآن." An unforgettable experience for the #ThreeLions. Thanks for hosting us, @CommandoTRG. pic.twitter.com/sHrEsK2qOm — England (@England) June 5, 2017 هذه العقلية هي بالضبط ما يجسده المنتخب الإنجليزي الشاب الذي يتميز بخطوطه المتماسكة. وقد ظهرت الصداقة الحميمة المتزايدة بشكل واضح خلال رحلة قام بها أعضاء الفريق مؤخراً إلى مركز كوماندوز للتدريب التابع للبحرية الملكية في ديفون، حيث يقول هارت إن "الجميع تعلموا بعض الأشياء عن أنفسهم وعن بعضهم البعض". وقد بنى هذه المجموعة المدرب ساوثجايت، الذي سبق له أن تولى دفة منتخب بلاده في فئة تحت 21 سنة، علماً ما يقرب من نصف لاعبي المنتخب الذين استدعاهم لمواجهة اسكتلندا تقل أعمارهم عن 25 عاماً. ويعلّق هارت البالغ من العمر 30 عاماً بابتسامة على محياه: "أنا بالتأكيد واحد من أكبر اللاعبين. أنا مُعجب بما يجلبه الشباب من طاقة وحيوية. قليلون هم الذين ليسوا في سن الـ15 في عقولهم! العمر هو مجرد رقم بالنسبة للبعض، مثل ماركوس [راشفورد] الذي فاز بالعديد من الأشياء رغم أنه لم يصل حتى سن العشرين بعد." ولا شك أن راشفورد يمني النفس بالظهور في المباراة المقبلة ضد اسكتلندا، علماً أن الأمر يتعلق بأقدم منافسة دولية في تاريخ كرة القدم، حيث تقابل المنتخبان فيما بينهما لأول مرة عام 1872. ومن جهته، يحتفظ هارت بذكريات رائعة من هذا الديربي البريطاني، مستحضراً واحدة من أجمل لحظات طفولته عندما تصدى ديفيد سيمان لركلة جاري ماكاليستر الترجيحية في الموقعة التي دارت رحاها بين الجارين خلال نهائيات كأس الأمم الأوروبية 1996. وقال حامي عرين الأسود الثلاثة بابتسامة مبتهجة "أتذكر صدة سيمان لأنه كان بطلي المفضل ومثلي الأعلى. ستكون مباراة السبت أمسية خاصة أخرى. لديهم مدرب شغوف جداً ولا شك أنه سيُعد العدة لهذه المباراة بشكل جيد. سنلعب في أجواء مشحونة حيث لن تخفي الجماهير رغبتها في عدم رؤيتنا متوّجين بنقاط الفوز. لا مفر من ذلك. بعضُنا يستمتعون بمثل تلك الأجواء." يبدو أن هارت هو من يضفي الثقة والحماس والعقلية الإيجابية في معسكر الفريق، رغم الشكوك التي تحوم حول موقعه في ظل بزوغ عدد من حراس المرمى الشبان الذين أثبتوا جدارتهم وبدؤوا ينافسون بقوة على نيل القميص رقم 1. فما هي إذن مخططاته المستقبلية بعد عودته من إيطاليا، التي درس لغتها (مُدركاً في الوقت ذاته "أهمية المواكبة") لكي لا يفقد ما تعلمه؟ Joe on his time in Italy with @TorinoFC_1906 Thanks @Matty_james96 for your question pic.twitter.com/XqAFENhJmz — FIFA.com (@FIFAcom) June 7, 2017 وقال هارت في ختام حديثه: "أعتقد أنه من الواضح أني لن أملك أية فرصة للعب مع إنجلترا إذا لم أكن ألعب مع النادي. لا يحتاج جاريث [ساوثجيت] إلى قول ذلك. من الواضح أن عليَّ حسم مستقبلي الآني. ولكني فخور باللعب حالياً مع المنتخب الوطني، وكل ما يمكنني فعله الآن هو بذل قصارى جهدي على الملعب وترك الأمور تتخذ مجراها الطبيعي." بلغة الأرقام: سلسلة هارت المثالية3 سنوات وسبعة أشهر هي المدة التي مرت على آخر هدف دخل مرماه في تصفيات كأس العالم FIFA (وكان من توقيع ديان داميانوفيتش لاعب الجبل الأسود) 6 مباريات متتالية دون أن تهتز شباكه في تصفيات كأس العالم FIFA 559 دقيقة دون تلقي أي هدف في تصفيات كأس العالم FIFA
مشاركة :