شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن تركيا دخلت مرحلة جديدة بما يخص محاربة الإرهاب إلى جانب المجالات الأخرى وذلك بالتزامن مع المحاولة الانقلابية في الخامس عشر من يوليو، وقال "لا مجال لمضايقة تركيا بعد الآن، إما أن نلتف حول طاولة حوار ونتفاوض ونعمل معًا على أرض الواقع، وإلّا فليعلم كل من يتجرأ على تهديد واستفزاز تركيا إنه سيدفع ثمن ذلك".جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الرئيس أردوغان، عقب مأدبة افطار رمضاني لوحدات الأمن الداخلي في رئاسة دائرة الوحدات الخاصة التي كانت هدفًا لمنظمة "كولن" الإرهابية ليلة الخامس عشر من يوليو الماضي."سنواصل مكافحة الإرهاب حتى لم يتبق أي من منسوبي منظمة كولن الارهابية دون عقاب"وشدد "أردوغان"، على أنه يراقب عن كثب كافة القضايا والأمور المتعلقة بمحاكمات أفراد منظمة كولن الإرهابية، من خلال لقاءات مكثفة مع مستشاريه الذين يتابعون الملفات المتعلقة بالمنظمة في أنقرة وإسطنبول، واستطرد قائلًا: "لن يفلت أي من المجرمين الملطخة أيديهم بالدماء من المصير المرير الذي ينتظرهم. سنواصل مكافحة الإرهاب حتى لم يتبق أي من منسوبي منظمة كولن الإرهابية دون عقاب".واستذكر الرئيس التركي، الشهداء الـ 56 من وحدة العمليات الخاصة الذين راحوا ضحية المحاولة، وأردف قائلًا: إن"هذا المكان جريح حرب، فقد قام منسوبو منظمة كولن الارهابية الخونة بضرب هذا المكان بقنبلة هيليوم تزن 650 كغم ذات قوة تخريبية كبيرة".وتابع "ليس لدينا وطن غير هذا البلد. عندما تضيق الأمور قد يهرب البعض الى بنسلفانيا أو ألمانيا أو أي دولة اخرى. قد يكون لهم وطن سري. وقد يهربون الى اليونان أو الى جزيرة رودوس ، أو الى هنا وهناك، لكن بالنسبة لنا ليس لدينا الا أراضينا التي تمتد على مساحة 780 ألف كم مربع. لذا في الخامس عشر من يوليو، بدلًا من أن نكون منبوذين في وطننا، كافحنا كالأسود و فضلنا الموت من أجل هذا الوطن"."تركيا دخلت مرحلة جديدة بما يخص محاربة الإرهاب"كما شدد "أردوغان"، على أن تركيا دخلت مرحلة جديدة بما يخص محاربة الإرهاب إلى جانب المجالات الأخرى وذلك بالتزامن مع المحاولة الانقلابية في الخامس عشر من يوليو، مضيفًا أن"العمليات التي أجريناها في سوريا من خلال عملية درع الفرات، وفي جبال "قره تشوك" (في محافظة الحسكة السورية) وسنجار بالعراق، بالتزامن مع العمليات داخل البلاد هي أولى خطوات مفهومنا الجديد في مكافحة الإرهاب. "لا مجال لمضايقة تركيا بعد الآن، إما أن نلتف حول طاولة حوار ونتفاوض ونعمل معًا على أرض الواقع، وإلّا فليعلم كل من يتجرأ على تهديد واستفزاز تركيا إنه سيدفع ثمن ذلك".كما توعد الرئيس أردوغان، بملاحقة أعضاء منظمة كولن الإرهابية بكل حزم، مؤكدا أنه "لم ولن يسمحوا بأن تذهب دماء الشهداء سدى".م.ا;
مشاركة :