الاحتياطي الفدرالي يرفع الفائدة

  • 6/8/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دأبت اللجنة الفدرالية لعمليات السوق المفتوحة بالاحتياطي الفدرالي، لمدة ستة أشهر، على إدارة تصريحاتها ومحاضر اجتماعاتها وتوقعاتها الاقتصادية، من أجل غاية واحدة هي إقناع أسواق الدين بأنها سترفع سعر الفائدة المعياري بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعها في يونيو، وقد نجحت في ذلك. تظهر أداة «فيدوواتش»، التابعة لمجموعة «سي إم إي»، وهي الأداة التي تقيس توقعات الأسواق بشأن السياسة النقدية، أن احتمال رفع سعر الفائدة في يونيو بلغ نسبة %91، وهذا يترك للجنة مشكلة مألوفة، وهي هل عليها الآن أن تفعل ما أقنعت الأسواق به، حتى لو كان ذلك فكرة سيئة؟ ويشير هذا التقرير، المنشور في الإيكونوميست، إلى طريقة تعامل البنك المركزي الأميركي مع الأسواق المالية وانعكاس ذلك على قراراته. انخفاض التضخم إذا كانت اللجنة لا تهتم بما تعتقده الأسواق، فإنه لن تكون هناك حاجة لرفع أسعار الفائدة، حيث على الرغم من التعقيد في التنفيذ، فإن بنك الاحتياطي الفدرالي لديه وصف وظيفي بسيط، هو إبقاء البطالة منخفضة قدر الإمكان، مع الحفاظ على التضخم عند حوالي %2. من المؤكد أن البطالة منخفضة، حيث وصلت إلى %4.3 في مايو، وهو أدنى مستوى لها منذ بداية هذا القرن، ولكن يأتي هذا مع تراجع الأدلة التي برزت في أواخر العام الماضي وأوائل هذا العام على أن التضخم يزحف نحو هدف %2. حتى يناير من هذا العام، أظهرت كل من الأسعار وتقديرات السوق للتضخم نوعاً من النمو، الذي يظهر خلال الدورة الاقتصادية العادية، ولكن منذ ذلك الحين، تراجع هذا النمو إلى الركود. تراجع التضخم والتضخم الأساسي إلى الركود، مثله مثل نمو الأجور الذي ينبغي أن يرتفع في ظل انخفاض البطالة، ويؤدي إلى التضخم، حتى مؤشرات السوق لتوقعات التضخم عادت مرة أخرى إلى ​​الانخفاض. بدأت توقعات السوق للتضخم لمدة خمس سنوات قادمة في الارتفاع في سبتمبر، حتى وصلت إلى ذروتها في نهاية يناير، وتشير التوقعات الآن، لمدة خمس أو عشر سنوات قادمة، إلى أن التضخم سيكون دون %2، وفي بداية العام كانت هناك بعض الأدلة على أن البطالة المنخفضة سترفع التضخم، ولكنها اختفت الآن. التوجيه المستقبلي يساور البنوك المركزية القلق بشأن ما يتوقعه المتداولون في أسواق الدين حول السياسة النقدية، ولكن يجب على البنوك أن تتخذ القرارات، وسوف تستجيب الأسواق. على مدى السنوات العشرين الماضية، وخاصة منذ الأزمة المالية، حيث لم يعد هناك مجال للمناورة بسبب أسعار فائدة منخفضة جدا، استخدمت المصارف المركزية «التوجيه المستقبلي»، لشرح ما ستفعله في المستقبل لأسواق الدين. على مدى السنوات الخمس الماضية، أراد المستثمرون من بنك الاحتياطي الفدرالي رفع أسعار الفائدة، وجعل السياسة النقدية طبيعية مرة أخرى، وإثبات أن روؤس الأموال يمكن أن توفر عوائد آمنة. يدعو المتداولون في أسواق المال الاحتياطي الفدرالي إلى أن يتحرك خشية أن يهدر ثقة الأسواق، ويشير ذلك إلى قلق المستثمرين حول مصداقية البنك في القيام بما يرغبون به. «الفدرالي» في مأزق عندما تجتمع اللجنة الفدرالية لعمليات السوق المفتوحة الأسبوع المقبل، فإنها سوف تشعر بالقلق إزاء أمرين، أولا، أنها يجب أن تقوم بوظيفتها من خلال الحفاظ على البطالة منخفضة، ورفع التضخم لنطاق معقول. ثانيا، أنها ترغب في أن تستمر الأسواق في الاعتقاد بأنها ستفعل ما قالته، وعلى الرغم من أن هذا سيؤدي إلى مشاكل ليس فقط الآن، ولكن بعد ذلك، فإنها تشعر بالضغط لاتخاذ هذا القرار على أي حال لإظهار أنها تهتم بالأعمال والشركات. (أرقام)

مشاركة :