واشنطن - أسقطت القوات الأميركية طائرة بدون طيار يرجح أنها لقوات النظام السوري أو قوات موالية له بعدما أطلقت النار على قوات التحالف قرب قاعدة التنف في سوريا، بحسب ما أعلن ناطق عسكري باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الخميس. وأوضح أن الضربات استهدفت إلى جانب طائرة بدون طيار، شاحنات خفيفة عليها أسلحة تابعة للنظام السوري. وقال الكولونيل ريان ديلون عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من بغداد إن الطائرة بدون طيار التي اسقطت لم تتسبب بأضرار لقوات التحالف التي أطلقت النار أيضا في وقت سابق على آليتين لقوات النظام اعتبرت انهما "تشكلان تهديدا". وأشار إلى أنها المرة الأولى التي تهاجم فيها قوات النظام السوري التحالف قرب منطقة عدم الاشتباك. وأكد الناطق أن "التحالف لا يسعى إلى محاربة النظام السوري أو القوات الموالية له لكننا نبقى مستعدين للدفاع عن أنفسنا في مواجهة أي تهديد". وهذا هو الحادث الثالث بين القوات الموالية للنظام والتحالف قرب التنف منذ منتصف مايو/ايار. وفي 18 مايو/ايار أفادت مصادر عسكرية بأن قوات التحالف الدولي استهدفت بغارات جوية قوات تابعة للنظام السوري بعدما اخترقت "منطقة نزع السلاح" قرب قاعدة التنف. وأرسلت واشنطن حينها طائرتين في "استعراض للقوة" لإرغام المركبات السورية على العودة، لكن المركبات لم تتوقف، ما أدى إلى التصعيد من استعراض للقوة إلى غارة جوية. وقال مسؤول أميركي آخر إن ضربة إضافية أصابت القافلة بعدما استمرت قافلة تضم 20 سيارة في طريقها باتجاه القاعدة العسكرية. واخترقت ثلاث عشرة مركبة "منطقة نزع السلاح" أو منطقة عدم الاشتباك حول القاعدة، وهي المنطقة التي أخبر التحالف الروس بالابتعاد عنها. وتتواجد قوات خاصة أميركية وبريطانية منذ عدة أشهر في التنف لتدريب قوات سورية محلية بهدف محاربة تنظيم الدولة الاسلامية. وأقام التحالف الدولي منطقة أمنية في دائرة بشعاع 55 كلم في محيط المدينة يعتبر أي توغل فيها بمثابة تهديد. والاربعاء قال بريت مكجورك المبعوث الأميركي للتحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية إن بلاده تعول على اتصالاتها المنتظمة مع روسيا لتجنب نشوب نزاع مع القوات المدعومة من إيران التي تهدد القوات الأميركية وتلك التي تدعمها الولايات المتحدة في جنوب سوريا. وقال مكجورك إن الغارة الجوية الأميركية يوم الثلاثاء الماضي على المقاتلين المدعومين من إيران في سوريا كان يراد منها الدفاع عن القوات الأميركية هناك. وأعلن تحالف عسكري داعم للرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء أنه قد يضرب مواقع أميركية في سوريا إذا استدعى الأمر، محذرا من أن سياسة "ضبط النفس" إزاء الضربات الأميركية على قوات موالية للحكومة السورية ستنفد إذا تجاوزت واشنطن "الخطوط الحمراء". وحذر الجيش الأميركي مرارا القوات الموالية للأسد مطالبا ببقائها بعيدا عن مناطق عدم الاشتباك على مقربة من بلدة التنف في جنوب سوريا. وقال مكجورك إن القيادة العسكرية الأميركية في المنطقة على اتصال يومي بالجيش الروسي لتجنب وقوع لبس مع القوات الموالية للأسد التي تدعمها موسكو. وأوضح أن المنطقة تعرضت في الآونة الأخيرة للقصف وكان على القوات الأميركية أن تدافع عن نفسها. وأضاف "نحن حقا نعتمد على الروس عبر قنوات عدم الاشتباك للمساعدة في حل هذه الأمور ولهذا من الواضح أننا نأمل ألا يحصل هذا ثانية" في إشارة إلى الغارات على القوات المدعومة من إيران.
مشاركة :