أنقرة - وكالات - وافق برلمان تركيا على نشر قوات في قاعدة عسكرية تركية في قطر.وتعتبر هذه الخطوة مؤشراً على الدعم التركي لقطر بعدما قطعت كل من السعودية والبحرين والامارات ومصر ودول أخرى علاقتها معها، وتطبيقاً لاتفاق دفاعي يجيز نشر قوات تركية في قطر أبرم في 2014.ولم يحدد مشروع القرار الذي وافق عليه البرلمان بتأييد 240 نائباً، عدد الجنود الذي سيتم إرسالهم إلى القاعدة أو موعد إرسالهم.وقال نواب أتراك ان البرلمان أقر تطبيق اتفاق دفاعي قطري - تركي تم الاتفاق عليه في أواخر 2014.وتم بموجب هذا الاتفاق فتح قاعدة عسكرية تركية في قطر والقيام بتدريبات عسكرية مشتركة، كما ينص الاتفاق على امكانية نشر قوات تركية على الأراضي القطرية.وذكر النائب من «حزب الشعب الجمهوري» المعارض سيزغين تانريكولو أنه تم ارسال 80 عسكريا الى القاعدة لاعدادها لتصبح أول منشأة عسكرية تركية في منطقة الخليج.وكان سفير تركيا الى قطر أحمد ديميروك أعلن العام الماضي أن القاعدة ستضم في النهاية ثلاثة آلاف عسكري أو أكثر «اعتماداً على الاحتياجات».وفي معرض رده على أسئلة النواب، قال نائب رئيس الوزراء التركي ويسي قيناق، إنه «ليس من الصائب والسهل القول لدولة معينة أنتم دولة إرهابية بسبب قطع ستة أو سبعة دول علاقاتها بها فقط»، في إشارة إلى قطر.وأوضح أن السبب الأساسي لتواجد القوات التركية في قطر هو «تقديم التدريب»، قائلاً «نحن هناك لغرض توفير التدريب، إلى جانب تنفيذ وظائف أخرى ستوكلها حكومتنا. كما أن وزارة الدفاع، ورئاسة الأركان ووزير الداخلية سيحددون عدد المرسلين، ورتبهم، وميزانيتهم».في سياق متصل، اجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء اول من أمس، مع وزير الخارجية الايراني جواد ظريف الذي قام بزيارة خاطفة ومفاجئة إلى أنقرة.وذكرت وكالة «الأناضول» التركية ان اللقاء جرى بين أردوغان وظريف في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة بعيداً عن وسائل الاعلام واستمر نحو 55 دقيقة، مشيرة الى ان وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو حضر اللقاء.وكان ظريف أوضح لدى وصوله إلى تركيا أن المشاورات محورها «التحولات الجديدة في المنطقة».إلى ذلك، أفاد مصدر ديبلوماسي روسي أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيجتمع مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي سيزور موسكو غداً السبت.ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إن الرئيس فلاديمير بوتين لا ينوي مقابلة وزير الخارجية القطري خلال الزيارة.
مشاركة :