"واشنطن تايمز": السعودية تخوض معركة ضد الأيديولوجيات المتطرفة منذ التسعينيات

  • 6/9/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكثر دولة تعرضت للهجمات الإرهابية وأكثر دولة حاربت، ومازالت تحارب الإرهاب ومموليه ومشجعيه، هي "السعودية" التي أدركت منذ وقت مبكر في التسعينيات الأصوات المتشددة لم تسمم الخطاب الديني فحسب، بل أيضًا في الأوساط الأكاديمية هناك من يسمم عقول الشباب. وردًا على ذلك، بدأ القادة السعوديون عملية تأمل أدت إلى قيام الحكومة بشن هجومات متعددة الأطراف ضد التعصب والتطرف، وقامت قوات أمن الدولة بالقضاء على عشرات الخلايا الإرهابية وأحبطت أعدادًا كبيرة من العمليات الإرهابية، ليس في السعودية فحسب، بل أيضًا في عدة دول عالمية . في عام 2004 أشادت لجنة 11 سبتمبر في الولايات المتحدة بالجهد الكبير الذي تقوم به المملكة في مقاتلة القاعدة والخلايا الإرهابية، وتلقت الكثير من الإشادات العالمية، وتعد دولة رائدة في مكافحة الأيديولوجيات المتطرفة. صحيفة "واشنطن تايمز" قالت إن السعودية تبذل جهودًا كبيرة في محاربة الإرهاب، وافتتحت أخيرًا مركزًا عالميًا يكافح الأيديولوجيات المتطرفة بحضور عدد كبير من القادة المسلمين، وهي إحدى أهم الخطوات في مكافحة التطرف بكل أشكاله. وبالإضافة إلى ذلك، عززت الرياض الرقابة والرقابة على المنظمات الخيرية التي تعمل محليًا وخارجيًا على محاكمات الإرهابيين، وجمدت أي أصول يملكونها لمنعهم من تمويل الإرهاب، وحظر جمع الأموال غير المشروعة وغير المرخص بها لأي سبب، ونتيجة لذلك أشاد مساعد وزير الخزانة الأمريكية دانييل غلاسر بالمملكة بأنها "رائد إقليمي في الخليج" فيما يتعلق بإنهاء تمويل الإرهاب. وأضافت "واشنطن تايمز" أن المملكة اعتمدت نهجًا ثابتًا لمواجهة التطرف، وأجرت إصلاحات في بعض الجوانب الأكثر إثارة للجدل في نظامها التعليمي لتعزيز الرقابة على الكتب المدرسية والمناهج الدراسية، وتؤدي الجهات المختصة، ومنها وزارة الشؤون الإسلامية وهيئة كبار العلماء، أدوارها في التوعية ومنع الخطاب المتشدد. كما أن نجاح السعودية في برامج إعادة تأهيل المقاتلين السابقين، أكدت الدور القوي الذي تلعبه المملكة في حماية المنطقة والدول من الإرهاب من خلال محاربة الفكر بالفكر والتثقيف والتوعية، وقد نسخت عنها بعض مراكز الاحتجاز الأمريكية الفكرة لاستخدامها في العراق. المبادرات السعودية لمكافحة الإرهاب وتمويله جعلت الرياض تستحق أن تكون مقرًا للمركز العالمي لمكافحة الأيديولوجية المتطرفة، وهو ليس آخر ما في جعبة المملكة في معركتها المستمرة لتفكيك البنية الأيديولوجية للإرهاب.

مشاركة :