ألزمت جامعة الباحة طلابها وطالباتها في الدراسات العليا للحصول على الدرجة، تقديم ورقة علمية واحدة على الأقل منشورة في مجلات علمية، في البرامج الدراسية التي ضمن خططها الدراسية رسائل علمية، ويطبق ذلك الشرط على الطلاب الذين لم يسجلوا موضوعات رسائلهم حتى صدور هذا القرار. وقال طلاب من الجامعة تواصلوا مع "سبق" إنه صدر خطاب لعمداء كليات جامعة الباحة برقم: 38131589 وتاريخ: 20/ 4/ 1438 هـ يلزم جميع طلاب وطالبات الدراسات العليا الخريجين بتقديم أكثر من بحث محكّم ومنشور في مجلات علمية قبل قبول ومناقشة رسائل الماجستير المقررة في خطة برنامج الدراسات العليا، وقد أعدّت عمادة الدراسات العليا تعهداً ورقياً يلزم الطلاب والطالبات الخريجين التوقيع عليه لإلزامهم بالنشر قبل كتابة رسالة الماجستير!. وأضافوا أن القرار وقع كالصاعقة على رؤوس طلاب وطالبات الجامعة في البرنامج الموازي المقبولين في العام الدراسي 1436-1437 هـ، والذين أنهوا المدة المقررة أربعة فصول دراسية لدراسة الماجستير، حيث لم يكن ذلك الشرط ضمن قرارات القبول في البرنامج حين التقديم عليه قبل عامين، ولا يحمل أي فائدة تذكر للطالب، حيث إن نشر البحوث والأوراق العلمية يفيد أساتذة الجامعات من أجل الترقية فقط. وبينوا أن عدداً منهم تواصلوا بعد ذلك القرار مع مجلات علمية محلية وعربية، والتي أفادت بعدم قبول أو تحكيم أو نشر أبحاث لطلاب البكالوريوس، وأن هذه المجلات مخصصة لأساتذة الجامعات وللأبحاث العلمية الأصيلة في بعض المجالات العلمية المتخصصة، ولا يتم قبول أي بحث ونشره إلاّ بعد إجراءات كثيرة من الفحص العلمي والتحكيم الأكاديمي في مدة تتجاوز العام والعامين. وأردفوا مستغربين أن القرار يتم تطبيقه في جامعة الباحة فقط، وأن زملاءهم في جامعات أخرى -المقبولين معهم في نفس الدفعة- لم يشملهم قرار مثل ذلك في جامعاتهم، وأنهم قد تخرجوا قبل شهر رمضان المبارك العام الحالي، وحصلوا على شهادة الماجستير. وطالب الطلاب المسؤولين في جامعة الباحة بمراجعة ذلك التنظيم لصعوبة النشر في المجلات العلمية، أو أن يتم استثناء طلاب وطالبات الدراسات العليا الدفعة الأخيرة من برنامج الماجستير (التعليم الموازي) لعدم اشتراطه عليهم في بداية قبولهم وانطلاق مشوارهم الدراسي معهم. بدوره، أوضح لـ "سبق" المتحدث الرسمي لجامعة الباحة الدكتور ساري الزهراني، أن ذلك القرار من مجلس الجامعة، وأخذ صبغة النفاذ والإلزام بعد مصادقة وزير التعليم عليه، وهو من ضمن توصيات لجنة عمداء الدراسات العليا في الجامعات السعودية. وأضاف: "أما أنه ليس من شروط القبول فينبغي التفريق ما بين شروط القبول ومتطلبات التخرج. وأما ما يتعلق بصعوبة النشر فنود التأكيد على أن جامعة الباحة قد بادرت في ذات المجلس المنعقد الذي اتخذ فيه القرار السابق إلى إنشاء مجلة أبحاث طلاب الدراسات العليا، وقريباً سترى النور بآلية إلكترونية مرنة لخدمة طلاب الدراسات العليا في الجامعات السعودية من حيث الاستقبال وسرعة التحكيم، وليس في الشروط والمعايير".