الأحزاب الفرنسية تتخوف من فوز كاسح لماكرون في الانتخابات

  • 6/9/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يخشى اليسار واليمين اللذان يتقاسمان السلطة في فرنسا منذ 60 عاماً، أن يحقق مرشحو الرئيس الفرنسي الوسطي ايمانويل ماكرون فوزاً كاسحاً في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المقررة بعد غد الأحد، بعد شهر على توليه الرئاسة.وتعطي استطلاعات الرأي تقدماً بنسبة 30% من نوايا التصويت لحزب «الجمهورية إلى الأمام» الحاكم، أمام حزب «الجمهوريون» (يمين) الذي من المتوقع أن يحصل على 20% من الأصوات وحزب «الجبهة الوطنية» (يمين متطرف) مع 18%.أما «فرنسا المتمردة» (يسار راديكالي) بزعامة جان-لوك ميلانشون فستحصل على 12,5% متقدمة بذلك على الحزب الاشتراكي بزعامة الرئيس السابق فرنسوا هولاند (8%) الذي تأثر بخسارته التاريخية في الدورة الأولى من الاقتراع الرئاسي.عليه، سيحصل حزب «الجمهورية إلى الأمام» مع حليفه الوسطي حركة «موديم» بزعامة فرنسوا بايرو على أغلبية مريحة من 385 مقعداً من أصل 415 في مجلس النواب المقبل في زيادة كبيرة على الأغلبية القصوى (286 مقعداً من أصل 577)، بحسب عدة استطلاعات للرأي.في المقابل، يبدي معارضو ماكرون مخاوفهم من «الحزب الواحد» و«الحكم المطلق» و«التفويض على بياض» للرئيس.وشدد رئيس الوزراء اليميني السابق جان بيار رافاران على أنه «ليس من السهل التفسير أننا لا ننتخب إمبراطوراً بل رئيساً، رئيساً شاباً أعطى البلاد متنفساً. لكن يجب ألا يحكم منفرداً الآن، وألا يصبح هناك حزب واحد».من جهته، ندد المرشح الاشتراكي بونوا آمون بموجة «الهوس بماكرون» وهو تعبير استعادته مجلة «ليكسبرس» الأسبوعية عندما علقت ساخرة على الرئيس الذي «يعيش في حالة سماح» منذ انتخابه.ودعا ميلانشون من جهته، الناخبين إلى عدم منح ماكرون «السلطة المطلقة»، مندداً بالغموض المحيط بالإصلاحات التي يريد الرئيس القيام بها.ويرى زعيم الحزب الاشتراكي جان كريستوف كامباديليس أن حصول ماكرون على «أغلبية مطلقة» كما تدل على ذلك استطلاعات الرأي «سينتهي إلى الحكم المطلق لأن البرلمان لن يعود له دور فعلي».في المقابل، ستكون تشكيلة البرلمان المقبل مختلفة تماماً مع التجديد المتوقع إذ لم يترشح أكثر من 200 نائب منتهية ولايتهم من أصل 577 في الانتخابات، وهذا العدد يقارب ضعف ما كان عليه في العام 2012، ويمكن مقارنة وقع التغيير الجذري بما حصل في العام 1958 في مستهل الجمهورية الخامسة (310 نواب جدد منتخبين).وتبدو الرغبة في التجديد التي عبر عنها الفرنسيون والصورة الإيجابية للرئيس الجديد وكأنها تعوض عن كون المرشحين الجدد لحزب «الجمهورية إلى الأمام» غير معروفين تقريباً وأنهم اكتفوا بحملات مقتضبة.(أ ف ب)

مشاركة :