الهنوف محمد: كل كتاب قرأته أضاف لي وعياً جديداً

  • 6/9/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وتضيف: تميزت بلقب الطفلة الشقية والذكية في آن واحد لكثرة قراءاتي. وبدأت القراءة قبل أن أدرك معنى الكلمة.. وقبل الدخول إلى المدرسة لدرجة أنني كنت أنام عند أول استراحة أو بساط أجده في الطريق. وتكمل: «دخلت المدرسة مستمعة قبل السن المطلوب لأن والدتي، رحمة الله عليها، كانت تخاف على أختي أن يضربها أحد.. فترسلني معها.. وترجت إدارة المدرسة لإدخالي كمستمعة. وكانت تقف خلف أسوار المدرسة وتبكي خوفاً على ابنتيها.. من أن يتعرضن للضرب في المدرسة». وتنوه الهنوف إلى أن القراءة هي من أهم المحركات الذهنية التي تنقذ وتنشط عقل الإنسان:«فهي تحمي ذهنه وعقله من مرضي الخرف والزهايمر. وهي بمثابة الشلال الذي يروي كل الحقول الراكدة في دماغ المبدع، وفي اعتقادي لن يتجدد المبدع دون الولوج إلى عالم القراءة». وحول بداياتها في الدخول لهذا العالم السحري كما تطلق عليه، تقول:«كنت مولعة جداً بالروايات والقصص القصيرة.. وقد استهوتني في طفولتي فبدأت بقراءتها.. مثل روايات الكاتبة البوليسية أجاثا كريستي وروايات مترجمة أخرى والروايات العربية.. بالإضافة إلى الشاهنامة والأوديسة والإلياذة.. والقصص والحكايات العربية، كل تلك القراءات هيأتني لعالم الكتابة والإبداع». وتتابع:«أنصح الجيل الجالي من الشباب والأطفال بقراءة ما يستهويهم لإرضاء ميولهم الإبداعية.. وكذلك قراءة كل ما يقع أبصارهم عليه لأن ذلك يغذي الجانب الثقافي لديهم.. فالإبداع والثقافة مكملين لبعضهما البعض، واستراتيجيات الدولة كانت واضحة جداً بخصوص مبادرة القراءة.. فهي تسعى لخلق جيل واع مقدر للقراءة.. جيل مكتشف ومنشغل بالأمور التي ترفع من معدل نموه الفكري والحضاري.. ويجعله في الصفوف الأمامية عالمياً.. ولا ينخرط بتوافه الأمور.. والأفكار الظلامية التي قد تؤدي إلى هلاكه». وتستطرد:«هناك كتاب كثيرون أثروا علي بشكل مباشر وغير مباشر وعلى إبداعي خاصة.. وكل كتاب قرأته أضاف لي وعياً جديداً، وبعداً آخر لفهم الحياة». وتضيف:«الكتب المميزة التي أثرت علي بشكل مباشر كثيرة، ومنها كتب التفسير والفلسفة والحكمة وتنمية الذات، فضلاً عن كتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تؤثر علي بشكل كبير لأنها تلامس وجداني وشخصيتي التي تعشق الإيجابية.. فعندما أقرأ كتب سموه أجد فيها الراحة النفسية.. والعمق والبعد الفلسفي للحياة، وأشعر بأنني أتجدد وأعيش لأتنفس من جديد».

مشاركة :