شعبة المعلومات توقف قاتل حاموش: أعاد تلقيم مسدسه بعدما فرغ رصاصه

  • 6/9/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لقيت العملية الأمنية التي قامت بها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني وبعد ساعات قليلة على ارتكاب جريمة قتل الشاب روي حاموش بدم بارد في محلة الكرنتينا في بيروت، وأدت إلى توقيف المشتبه به الرئيسي بارتكاب الجريمة في وقت قياسي في محلة برج حمود، ارتياحاً وترحيباً بين المواطنين، خصوصاً أن الجريمة هزت الرأي العام اللبناني شأنها شأن جرائم سبقتها في مناطق مختلفة كانت سمتها المشتركة استسهال القتل لأسباب تافهة. وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي- شعبة العلاقات العامة أصدرت بلاغاً ليل أول من أمس، أوضحت فيه أنه «فجر اليوم (أول من أمس) وفي محلة الكرنتينا، تعرض المغدور الشاب روي حاموش لإطلاق نار من قبل أشخاص مجهولين ما أدى إلى مقتله. وأمام هذا الحادث المأسوي أعطى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان توجيهاته الصارمة للقبض على المجرمين بأسرع وقت ممكن. وباشرت على الفور القطعات العملانية في قوى الأمن بأقصى طاقتها الاستقصاءات والتحريات. وتمكنت شعبة المعلومات في وقت قياسي وفي خلال عملية أمنية نوعية من توقيف المشتبه به الرئيسي في محلة برج حمود مختبئاً لدى صديقته، ويدعى: م. ح. أ. (مواليد عام 1984، لبناني) بالتحقيق معه اعترف بتنفيذه الجريمة. وضبط بحوزته مسدس حربي وقنبلتان يدويتان. والتحقيق جار بإشراف القضاء المختص، لتوقيف الشخصين اللذين كانا معه». ولاحقاً أوقف جهاز أمن الدولة ه.م المشارك في الجريمة في منطقة نهر ابراهيم. كما اعلنت شعبة المعلومات عن توقيف المطلوب الثالث وهو ع.غ والذي كان يقود السيارة وعلمت «الحياة» أن الموقوف لم يكن يتعاطى الكحول لحظة ارتكابه الجريمة بل ارتكبها عن تصميم، إذ إنه كان يلاحق سيارة المغدور ورفيقه بحجة أن سيارتهما لامست سيارته وبقي يطلق النار على سيارتهما ويلاحقهما من جل الديب حتى وصولهما إلى محلة الكرنتينا وحين فرغ مسدسه من الرصاص أعاد تلقيمه بمشط لديه في السيارة فترجل في تلك اللحظة رفيق روي الذي كان يقود السيارة وهرب وحين همّ روي بالنزول من السيارة عاجله المشتبه به برصاص قاتل. وفر المرتكب ومن معه في سيارتهم. إلا أن التحقيقات في مسرح الجريمة دلت إلى بصمات تعود إلى المشتبه به وتم التعرف إليه كونه من أصحاب السوابق بعمليات سرقة واحتيال وتهديد بالسلاح وإطلاق نار. والقي القبض عليه في منزل مع صديقته وهي من برج حمود. وأكدت، كما علمت «الحياة»، أنه كان «معصّباً ولم يتناول الكحول». ونفت حركة «أمل» أن «يكون الموقوف محمد حسين الأحمر من عناصرها»، مؤكدة أن «لا علاقة لنا به». وشيعت عائلة المغدور حاموش المفجوعة الضحية في مأتم حزين في كنيسة مار الياس في المنصورية- المتن الشمالي. وشارك في التشييع الوزيران ملحم رياشي وسيزار أبي خليل والنواب ميشال المر وإبراهيم كنعان وغسان مخيبر ورئيسة اتحاد بلديات المنطقة ميرنا المر وفاعليات. وتباينت تعليقات الناس على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان وزير الداخلية نهاد المشنوق في تغريدة له على موقع «تويتر» أن «شعبة المعلومات تلقي القبض بسرعة قياسية على قاتل المغدور روي حاموش»، فعبر معظمها عن قلق مستمر من الأمن المتفلت والمتنقل بين المناطق. ومن التعليقات: «لكم من الوقت؟»، «بدنا قاتل ريتا سليمان»، «لإعادة العمل بقانون الإعدام»، «بس ما يطلع المجرم تحت تأثير الحشيشة ويطلع مثل الشعرة من العجينة»، «لكم الاحترام والتقدير والمساندة»، «عندما تعمل القوى الأمنية للمصلحة العامة بيطلع معها شغل رائع»، و «طيب إذا أحدهم سحب سلاحه ماذا نعمل حتى لا يحصل معنا مثلما حصل مع هذا المعتر»، «إعدام إعدام إعدام...» و«دائماً ثقتنا بالأجهزة والقضاء إذا تُركوا يعملون من دون تدخلات». وكان إشكال على أفضلية المرور تسبب بجريمة أخرى في بلدة كفر ملكي في عكار، حيث تطور تلاسن بين شبان من آل حمود وآخرين من آل عيد إلى تضارب وإطلاق نار متبادل وأدى إلى مقتل عمار خضر الأشقر وعلي محمد عيد وتم تشييعهما أمس.   عون لقوى الأمن: أمن الميليشيات هجّر الشباب   خاطب الرئيس اللبناني ميشال عون ضباط قوى الأمن الداخلي ورتبائها وأفرادها عشية عيد تأسيس قوى الأمن الداخلي بالقول إن «حماية المواطن ورزقه وعائلته من الأخطار التي تتهدده أمانة في أعناقكم. من هنا أهمية المسؤولية الملقاة على عاتقكم خصوصاً عندما تكثر التعديات والحوادث المخلة بالأمن». وأكد لهم أنه على رغم «أنكم تتعرضون في حياتكم المهنية لضغوط شتى ومغريات، لكن حصانتكم هي الانضباط والتمسك بالقيم والفضائل العسكرية والمناقبية التي تربيتم عليها وتجردكم سواء خلال تنفيذ مهماتكم، أو في معاملتكم للمواطنين، فالتجرد مرادف للعدالة وعدم الظلم، فتطبقون القانون على الجميع بالسواء». ورأى أنه «لا يمكن أن يزدهر بلد لا أمن فيه وتتعطل كل قطاعاته ويصبح هم المواطن كيف يحمي نفسه بنفسه». وأشار إلى أن «الأمن المتفلت وأمن الميليشيات خلال سنوات الحرب، كانا من أهم أسباب الهجرة التي أفقدتنا الكثير من الطاقات. واليوم إذا تمكنا من التأسيس لحال من الرخاء الأمني، فإننا نكون مهدنا طريق العودة لقسم كبير من الشباب، وأنتم وسائر المؤسسات الأمنية الأخرى إحدى هذه الدعائم، والقضاء دعامة أخرى». واستذكر «شهداء قوى الأمن الذين سقطوا أخيراً وهم يؤدون واجبهم العسكري». وأكد عزمه على «توفير كل ما يساعد القوى العسكرية والأمنية على أدائها مهماتها بنجاح وحرفية عالية»، مشدداً على أن «وجود عناصر قوى الأمن على الأرض عامل ثقة وضمانة للجميع». وكان عون اطلع على التحقيقات التي أجريت في الجريمة التي أودت بحياة الشاب روي حاموش ليل الثلثاء- الأربعاء. وطلب من الأجهزة الأمنية والقضائية التوسع في التحقيق لمعرفة أسباب الجريمة وإنزال أشد العقوبات بحق مرتكبيها والمحرضين عليها. وطلب «التشدد في تطبيق الإجراءات التي اتخذها المجلس الأعلى للدفاع للحد من الجرائم المخلة بالأمن». ونقل النائب اميل رحمة عن عون تأكيده أنه «أعطى تعليماته للأجهزة الأمنية للتشدد في تطبيق القانون في منطقة البقاع الشمالي لوضع حد للفلتان الأمني».   عثمان لقوى الأمن: تحصنوا أمام المغريات ولن نخلي الساحات للخارجين عن القانون   شدد المدير العامّ لقوى الأمن الداخلي اللبناني اللواء عماد عثمان في الأمر العامّ الذي أصدره أمس، عشية احتفال قوى الأمن الداخلي بعيدها الـ156، على واجب العسكريين «القيام بما يضمن تحييد بلدنا عن الأخطار التي تحيط به ليبقى بمنأى عن الصراعات الدائرة»، داعياً إلى وجوب «أن تكونوا على أهبة الاستعداد الدائم للتصدي لأي تهديد أو خطر قد يزعزع الأمن والاستقرار». واستهل اللواء عثمان كلمته بالإشادة بدور العنصر النسائي في قوى الأمن الداخلي «الذي يوازي أداؤه أداء الرجال». وتوجه إلى ضباط وعناصر قوى الأمن بالقول: «تضحون في سبيل حصول كل مواطن أو مقيم أو سائح أو زائر وغيرهم على الأمان والطمأنينة في هذا البلد الذي تحيطه أخطر التهديدات. ولم يبق خافياً على أحد الوضع الذي تعيشه منطقتنا والجوار العربي بل بعض دول الغرب، فالعنف والإرهاب يهددان من كل ناح وصوب، وناقوس الخطر يقرع أبوابنا والنار تتسلل إلينا دولةً بعد أخرى». وتوقف عند مهمات قوى الأمن «التي تصب محصلتها في مصلحة ازدهار بلدنا على جميع الصعد، فالحفاظ على الأمن وحماية الأشخاص والممتلكات وتأمين الراحة العامة وحماية الحريات وتنفيذ القوانين وتأمين السير وحراسة السجون وحماية المؤسسات والإدارات العامة وغيرها من مهمات تضع الأمور في نصابها. وثمرة ذلك تكون في ترسيخ الأمن بكل معانيه وتشعباته من أمن أجتماعي وأمن قومي وأمن اقتصادي وأمن سياحي. فكل شيء مرتبط بالأمن ومسؤولياتكم كبيرة وحساسة ودقيقة. أما في الجريمة وعلى اختلاف أنواعها، كالقتل والسرقة والمخدرات فأصبحت أكثر تطوراً في ظل التطور التكنولوجي وسهولة التنقل والتواصل ومكافحتها تتطلب منكم جهداً كبيراً كما الإرهاب. أما إنجازاتكم فيشهد لها القاصي والداني، فأنتم استطعتم توقيف أخطر المطلوبين وتعطيل أعمال إرهابية وإجرامية قبل حصولها وأمطتم اللثام عن جرائم وتفجيرات وعمليات إرهابية حصلت وكشفتم ملابساتها بدقة وسرعة وإتقان». وإذ دعا قوى الأمن إلى مواصلة «التعلم والتدريب في كل النواحي لرفع قدراتكم»، طالبهم بالحرص «على صون شرفكم العسكري واستخدام السلطة التي أعطاكم إياها القانون في ســبيل الواجب وحصّنوا أنفسكم في وجه جميع المغريات فالمناعة الشخصية أول خط دفاع في وجه الفساد وما ينبثق منه من تخاذل ومحسوبيات ورشى إلى التغاضي عن تطبيقِ الأنظمة والتعليمات أو إساءة استعمال القانون وانتهاك حرمته، وما يدخل في قائمة ذلك». ووعد عثمان بمحاولة «تأمين الموارد اللازمة لتحسين مستوى معيشتكم». وقال: «نحن مؤسسة لا تنسى شهداءها، ونعاهدهم بأنَّنا على نهجِ الشهادة باقون، وعلى رأسِ مسيرة مكافحة الجريمة والإرهاب سنكون». ووعد بـ «أنّ الساحات لن تُخلى للخارجين على القانون، المُفسِدين على أنواعِهم، ونحن مستمرّون في مواجهة الظلم، وقهر الظالمين وردع المعتَدين، في سبيلِ إحقاقِ الحقِّ، ونحن مستعدون لتقديم التضحيات». وتحدث عن «تطوير مفهوم الشرطة المجتمعية، وتوسيعه ليشمل كامل المراكز الأمنية على مساحة الوطن».

مشاركة :