بقلم- عبدالله طالب المري: أثبتت الأزمة التي اختلقتها السعودية وحليفتاها الإمارات والبحرين ضد قطر، ومحاولاتها محاصرتنا سياسياً واقتصادياً ومجتمعياً بالفشل وأنها تسير لصالح قطر فمع كل هذه الإجراءات التي أثبتت أنها لاتسمن ولاتغني من جوع، ومجرد فقاعات بالهواء، ومحاولتها حشد أكبر عدد من الدول الفقيرة لتنضم إلى تحالفها إلا أنها ارتطمت بالتأييد الدولي الكبير من أمريكا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا لدولة قطر من قبل عدد من الدول العظمى وقد استطاعت الدبلوماسية القطرية أن توكد على أرض الواقع ثبات دولة قطر في مواجهة هذه الضغوطات وعدم الانصياع لأي وصايا من أيٍّ كان، فخلال هذه الأيام أوضح المشهد السياسي أن قطر على حق، وتحظى بدعم دولي كبير من دول لها ثقلها السياسي والاقتصادي والعسكري، فلذلك وقفت مع الحق فيما رضخت دول تعتاش على الدعم المالي من السعودية وتتعرض لضغوطاتها هي وحليفاتها. لم يكن موقف الدول العظمى والكبرى غريباً، في أن تقف مع قطر، فهذه الدول سياستها تخضع للقوانين والمواثيق الدولية وتنادي بالحرية والديمقراطية وكل دولة لها سيادتها وسياستها. مع هذه الحملة الشعواء والمسعورة ضد قطر لم يتزحزح الموقف القطري المشرّف، ولن يتغير فالسياسة القطرية تسير وفق منهج واضح، لايتدخل في شؤون الدول ولايرضى أبداً لأي دولة -مهما كان ظنها بنفسها- أن تضغط بكل الاتجاهات، عبر سياسة تسمى في العلوم الدبلوماسية بالمراهقة السياسية. قطر لن تتهاون أو تتفاوض مع أحد في استقلال سياستها الخارجية. حتى لو تواصل هذا العداء، واستمر لسنوات لاتعرف السعودية وحليفاتها أنها بهذا المواقف خسرت في هذه المعركة السياسية والدبلوماسية وقد حاولت عبر بياناتها المتهورة والمتوترة أن تفرق بين قيادتنا وشعبها الوفي بأن أشارت عبر البيان الصباحي أنها سند للشعب القطري، فجاءها الرد الفوري والقوي من كل الشعب القطري الأصيل والكريم عبر تلاحمه ووقفته مع صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أمير البلاد المفدى فسندنا بعد الله عز وجل هو قائد نهضتنا وأميرنا المحبوب الذي يبادلنا حباً بحب، هذا جواب كل قطري بكل أطياف الشعب ومن مختلف الأعمار شيباناً وشباناً وكل أم وبنت في هذه الأرض الطيبة نحو قائدنا ويشهد الله أننا نحبه. إن من يحاول أن يلعب على وتر أهل قطر الكرماء والشرفاء فهو خاسر ومدحور. ولله در الإمام الشافعي فقد سبقنا في أبياته أن الشدائد تكشف لك أمورًا قد تكون خافيه عليك عمَّن تظن أنه جارك وعضيدك في شدائد المحن والأزمات فكلنا نتذكر قصيدته المشهورة: جَزَى اللهُ الشَّدَائِدَ كُلَّ خَيْرٍ وَإِنْ كَانَتْ تُغَصِّصُنِي بِرِيقِي وَمَا شُكْرِي لَهَا حَمْداً وَلَكِنْ عَرَفْتُ بِهَا عَدُوِّي مِنْ صَدِيقِي لاشك أن الأيام القادمة حافلة بالكثير من محاولات الفبركة والقرصنة ولعل ماتعرضت له الجزيرة وتليفزيون قطر، أمس من محاولات قرصنة يؤكد أننا أمام تنسيق ثلاثي كبير بين هذه الدول لمحاولة تغيير الرأي العام الخليجي الذي تضامن مع قطر قلباً وقالباً ومايؤكد ذلك هو قرار السعودية والإمارات والبحرين، بسجن أي شخص يبدي تعاطفه مع قطر الصامدة كالجبل، في وجه كل من يحاول أن يكون وصياً عليها كوصيته على من معه.. إنها قطر الرجال الأوفياء والأقوياء بمواقفهم وقراراتهم أبشري ياقطر بالعز واستبشري.. شيخنا خيّال العليا تميم. abtvxrraya@
مشاركة :