الخيمة الثقافية والدور الوطني للشعر النبطي

  • 6/9/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة -  الراية : تتواصل ليالي وفعاليات مهرجان “كتارا” الرمضاني وسط حضور جماهيري كبير من زوار وضيوف كتارا في الشهر المبارك، وقد استضافت الخيمة الثقافية المقامة على هامش المهرجان مساء أمس الأول الأربعاء محاضرة عن “الشعر النبطي ودوره الاجتماعي والوطني”. وتحدث في الأمسية الثقافية الشاعر والروائي والفنان التشكيلي راضي الهاجري الذي يعمل مهندس بترول لكنه في الوقت نفسه مهموم بالشأن الثقافي دائماً. وقدّم الشاعر الهاجري الذي يستخدم مفردات من عالم البترول وصناعته في شعره أحياناً، الشكر إلى المؤسسة العامة للحي الثقافي- كتارا، على هذا المهرجان الثقافي الرمضاني السنوي، متمنياً له الاستمرار والتطور. وقال الهاجري إن الشعر النبطي استحق حضوره التاريخي والاعتراف به إذ بدأ في أمة كانت في لغتها أم الفصاحة. وتناول الشاعر الهاجري سيرة الشعر الجاهلي وتأثيره البالغ في حياة المجتمع آنذاك، مبيناً أن الرواة كانوا ينقلون هذا الشعر إلى أطراف الأرض التي يعرفونها في ذلك الزمن، مؤكداً أن الشعر العربي لم يفقد تأثيره في العصور التي أعقبت مجيء الإسلام، وبين زمني الإسلام والجاهلية ولدت أولى قصائد الشعر النبطي وكانت مستمدة من الأشعار التي تغنت بسيرة بني هلال البطولية وبالحرب باللغة العربية الفصيحة. شعر الحكمة وأشار الهاجري إلى أن شعر الحكمة كان مقدراً دائماً في دولة قطر، وكان الشعر هو الوسيط الأرقى لنقل الأفكار والمواقف من جيل إلى جيل، حيث كان الشعراء يدافعون عن الوجود الجماعي لمجتمعهم عن طريق الشعر، وكانوا يجتمعون في المجالس والأسواق ويتناقشون في قصائدهم ويتبادلون النصح حول مواطن القوة والجمال والضعف في بناء قصائدهم، لترك ما لا يصلح من الشعر ولتجويد القصائد، لذلك كانت النماذج الشعرية التي نقلت لنا مشرفة في أغلب الحالات. ورأى الشاعر الهاجري أن ظهور القنوات الإعلامية المختلفة جعل التواصل بين الساحات الأدبية أكبر حجماً وأكثر سرعة، إلا أن كثيراً من هذه القنوات قد أغفلت حق الشاعر القطري، وبعضها القليل المهتم تحول لمنافذ بيع للشعر، ما أدى إلى اكتظاظ السوق بباعة كثير منهم لا يعرف شروط وأسرار هذه التجارة. وأضاف الهاجري أنه لهذه الأسباب صار لدينا وفرة في إنتاج الشعر النبطي فيما بقيت الحركة النقدية غائبة عن مواكبة هذا التدفق في القصائد ذات الموضوعات والأغراض المختلفة. ورأى الشاعر الهاجري أن المجاملات الاجتماعية والعلاقات العامة والعامل التسويقي كانت أعلى تأثيراً من الموهبة والموضوعية. محاضرات دينية ومن جانب آخر تواصلت المحاضرات في جامع كتارا، حيث حثّ فضيلة الشيخ خالد أبو موزة جمهور المصلين على عدم نشر وتناقل الأخبار المغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي، وضرورة تقصي الحقيقة، مشيراً إلى أنه من السهل في هذا الوسائط التي توفرها برامج الفيسبوك وتويتر والواتساب، اختلاق الإشاعات وبثها بكل يسر وسهولة.

مشاركة :