يبدو أن التراجع الأخير للمنتخب السعودي، 15 مرتبة في التصنيف الشهري (مايو) لمنتخبات كرة القدم الذي صدر صباح اليوم الخميس، عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، سيكون بمثابة قاصمة الظهر للجهاز الفني للأخضر ومديره الفني لوبيز كارو "اسباني". فالتراجع الذي استبق انطلاقة كأس العالم للمنتخبات 2014م في البرازيل، وتراجع بموجبه الأخضر للمرتبة الـ 90 عالمياً والتاسع آسيوياً والثالث خليجياً بـ 381 نقطة، وبخسارة 15 نقطة من رصيده في الشهر الماضي، سيفتح الكثير من نيران الانتقاد على الجهاز الفني للمنتخب، ولن يمر مروراً عابراً خاصة وقد سبقته خسائر ثقيلة خلال معسكر مدينة خيريز الاسبانية. ويبدو أنه ومع زيادة الحملة المناهضة لبقاء لوبيز، والخسائر الأخيرة للمنتخب وتراجعه غير المسبوق في التصنيف سيكون اتحاد القدم السعودي برئاسة احمد عيد في وجه العاصفة، وستضيق عنده خيارات تقليل الصدمة والاحتفاظ بالاسباني لوبيز لأوقات إضافية. ليصبح بالتالي التعاقد مع مدير فني جديد بدلا عن لوبيز الخيار الذي لا يعلو عليه. وبرغم ان لوبيز نجح خلال مشواره مع الأخضر السعودي في الفوز خلال 6 مباريات على صعيد التصفيات النهائية المؤهلة لبطولة آسيا 2015 المقرر إقامتها في أستراليا. وتصدر المنتخب مجموعته الثالثة، إلا أن الشكوى من خلو هذه الانتصارات من أي ملامح فنية أو اثر تكتيكي ظلت ترافق الاسباني وتشكيلته في كل الأوقات. ولا يبدو أن عقد الاسباني الممتد حتى عام ٢٠١٦ سيشكل عائقاً كبيراً أمام اتحاد عيد، إذ يمكن تسوية الأمر بإعادة لوبيز للإشراف على المنتخبات السنية، أو عمل مخالصة بما تبقى من فترته في حال رفضه المنتخبات الأولمبية. وخفضت خسارتا المنتخب السعودي في المباراتين الوديتين مع مولد وفيا صفر-4، وجورجيا صفر-2 أسهم مدرب المنتخب كثيراً خاصة وأن هذه التقهقر وضع الأخضر كصاحب أسوأ منتخب يتراجع في التصنيف عن هذا الشهر. ومع المواجهات القوية المنتظرة للأخضر في بطولتي الخليج وآسيا. تقود السيناريوهات التدريبية المرتقبة في حال اتخاذ قرار الاستغناء عن لوبيز، إلى احد المدربين أصحاب التجربة الكبيرة باللاعب السعودي والدراية التامة بالكرة السعودية، ممن سبق لهم العمل بالأندية أو المنتخبات السعودية. وكان قد برز في وقت سابق اسم الاوروغوياني دانيال كارينيو، الذي نجح خلال الموسم الماضي في تقديم تجربة ناجحة مع فريق النصر أهلته للجمع بين بطولتي الدوري والكأس، ليتولى الإدارة الفنية للمنتخب السعودي بأمل مساهمته في عودة الأخضر مجدداً لسلسلة عروضه القوية ونتائجه المميزة التي غابت كثيراً على أيام ريكارد ولوبيز.
مشاركة :