خسر حزب المحافظين بزعامة تيريزا ماي الغالبية المطلقة في البرلمان في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت أمس الخميس في بريطانيا، بحسب النتائج الرسمية الصادرة الجمعة. وكشفت النتائج شبه النهائية أن المحافظين في الطليعة لكنهم خسروا نحو 12 مقعداً بينما فازت المعارضة العمالية بنحو ثلاثين مقعداً. ويشكل ذلك هزيمة شديدة لماي التي دعت إلى انتخابات تشريعية مبكرة أملاً بتعزيز غالبيتها في البرلمان وإطلاق يدها في مفاوضات خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي "بريكست". لكن حزب العمال بزعامة جيريمي كوربن الذي قاد حملة وصفت بأنها ناجحة أحبط خطط ماي. ودعا كوربن ماي على الفور إلى الاستقالة. وقال كوربن متوجهاً إلى ناخبيه في وقت مبكر اليوم الجمعة (التاسع من حزيران/يونيو 2017) "لقد خسرت (ماي) مقاعد (عائدة إلى) المحافظين، وخسرت الدعم والثقة. هذا كاف من أجل أن ترحل وتفسح المجال لحكومة تُمثّل حقاً" البريطانيين. وانتهت الانتخابات العامة المبكرة البريطانية ببرلمان معلق، مع خسارة حزب المحافظين بزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي لأغلبيته. ومع فرز الأصوات في 631 دائرة انتخابية، لا يوجد حزب مؤهل للفوز بالـ 326 مقعداً اللازمة من أجل الحصول على أغلبية مطلقة في البرلمان المكون من 650 مقعداً. وذكرت وسائل إعلام محلية أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ستدلى ببيان في الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (التاسعة بتوقيت غرينتش) وسط دعوات من أجل استقالتها. وقال وزير المالية المحافظ السابق جورج اوزبورن في تصريحات صحفية "من الواضح أنها إذا حصلت على نتيجة أسوأ من انتخابات عام 2015 ولا تستطيع تقريباً تشكيل حكومة، لذلك فأنا اشك أنها ستستطيع الاستمرار على المدى الطويل كزعيمة لحزب المحافظين". ح.ع.ح/خ.س(أ.ف.ب/رويترز)
مشاركة :