محامون يرون في رسالة وجهوها إلى ترامب أن الدستور يمنعه من استبعاد الأشخاص بسبب آرائهم، ويطلبون منه رفع الحصار عن المستخدمين المستهدفين.العرب  [نُشر في 2017/06/09، العدد: 10658، ص(19)]ترامب حظر على بعض المستخدمين الاطلاع على حسابه بسبب انتقاده والسخرية منه واشنطن – يرغب مستخدمون حظر عليهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب متابعة حسابه على تويتر، في استعادة حقهم لمتابعة حساب الرئيس والتعبير عن آرائهم، وفقا لما يقوله محامو المستخدمين. وكان ترامب حظر، بشكل غير قانوني، على حفنة من مستخدمي تويتر الاطلاع على حسابه بسبب انتقاده والسخرية منه. ويرى المحامون في رسالة وجهوها إلى ترامب الثلاثاء أن الدستور يمنع الرئيس الأميركي من استبعاد الأشخاص بسبب آرائهم، وطلبت الرسالة من الرئيس رفع الحصار عن المستخدمين المستهدفين كما هدد المحامون باتخاذ إجراء قانوني محتمل إذا لم يمتثل. ووفقا لموقع cnet الأميركي، فقد طرحت الرسالة قضايا متعلقة باستخدام الرئيس لتويتر لإصدار بيانات حول السياسة العامة، وتقول الرسالة إن الحظر يحد من حرية التعبير عن طريق الحد من قدرة المستخدمين على مشاهدة تغريداته والتعليق عليها. ويذكر أن تغريدات الرئيس الأميركي دائما ما تكون مثيرة للجدل وغير متوقعة، وهو ما يجعل ردود الأفعال عليها متنوعة ومختلفة، ولكن ترامب لا يسمح بهذا الأمر ودائما ما يحظر على المنتقدين الدخول إلى حسابه. وقالت الرسالة إنَّ الحجب يقمع حرية التعبير على حساب الرئيس، والذي يُعتَبَر منتدى عاماً للنقاش محمياً بموجب الدستور. وجاء في الخطاب أنَّ ترامب أو مساعديه حجبوا مثلا حسابات كاتبة الأغاني هولي أورايلي والمؤلف والدرَّاج المُحترف جوزيف باب على تويتر. وقال محامي إن ترامب قد يدَعي أن حسابه، الذي يحمل اسم “realDonaldTrump”، هو شخصي. ولدى ترامب حساب رسمي على تويتر يحمل اسم “POTUS”. يذكر أن استطلاع رأي حديث، أجرته صحيفة مورنينغ كونسولت، كشفت أن تغريدات ترامب أصبحت تشكل أزمة للأميركيين. وقال 69 بالمئة من الناخبين المسجلين إن تغريدات ترامب كثيرة جدا، بزيادة 13 نقطة عندما طرح استطلاع رأي نفس السؤال في ديسمبر الماضي، في حين قال 51 بالمئة إن تغريده بشكل مستمر يضر بمصالح الأمن القومي الأميركي. ووفقا للموقع الإلكتروني لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أظهر الاستطلاع أن 53 بالمئة من الجمهوريين و51 بالمئة من الناخبين الذين اختاروا ترامب في نوفمبر الماضي يعتقدون أن الرئيس الأميركي يكثر من نشر التغريدات. وقالت السناتور ليندسي غراهام “سيدي الرئيس أنت تحتاج إلى الاستماع إلى المحامين الخاصين بك، ففي كل مرة تقوم بالتغريد تجعل الأمر أكثر صعوبة على كل واحد منا ممن يحاول مساعدتك”.