السعودية ومصر والإمارات والبحرين تصدر بيانا مشتركا بتصنيف 59 شخصا و12 كيانا منها منها مؤسسات تمولها قطر على لائحة الإرهاب.العرب [نُشر في 2017/06/09]رابطة العالم الإسلامي تعلق عضوية القرضاوي في المجمع الفقهي الرياض - أعلنت السعودية ومصر والامارات العربية المتحدة والبحرين التي كانت قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، الجمعة عن لائحة للإرهاب مرتبطة بقطر وتضم عددا من الأفراد والكيانات. وجاء في بيان صادر عن الدول الأربع أن لائحة الإرهاب هذه "مرتبطة بقطر وتخدم أجندات مشبوهة، في مؤشر على ازدواجية السياسة القطرية التي تعلن محاربة الإرهاب من جهة، وتمويل ودعم وإيواء مختلف التنظيمات الإرهابية من جهة أخرى". وجاء ذلك بعد ساعات على رد الدوحة الخميس على مطالبة السعودية وحلفائها لها بتغيير استراتيجيها الإقليمية، فرفضت أي تدخلات في سياستها الخارجية، متعهدة الصمود "إلى ما لا نهاية" في مواجهة الاجراءات الخليجية والعربية الهادفة إلى تضييق الخناق عليها اقتصاديا. وقالت السعودية ومصر والامارات والبحرين إنها اتفقت "على تصنيف (59) فرداً و(12) كياناً" على لائحتها للإرهاب. وأوردت الدول العربية الأربع في بيانها 59 شخصا بينهم الزعيم الروحي للإخوان المسلمين يوسف القرضاوي و12 كيانا منها مؤسسة قطر الخيرية ومؤسسة عيد الخيرية وتمولهما الدولة. كما وتتضمن شخصين تم سابقا تصنيفهما على أنهما ممولان للإرهاب وكانت قطر قد اتخذت بحقهما اجراءات بحسب تقرير سابق لوزارة الخارجية الأميركية، وهما سعد الكعبي وعبداللطيف الكواري. وتعقيبا على البيان، أعلنت رابطة العالم الإسلامي، الجمعة، تعليق عضوية يوسف القرضاوي في المجمع الفقهي الإسلامي التابع لها. وأعلنت الرابطة عن "تأييدها للتصنيف الصادر عن السعودية ومصر والإمارات والبحرين لقوائم الإرهاب المحظورة." وجددت الدول الأربع "التزامها بدورها في تعزيز الجهود كافة لمكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة"، مؤكدة "أنها لن تتهاون في ملاحقة الأفراد والجماعات، وستدعم السبل كافة في هذا الإطار على الصعيد الإقليمي والدولي". وشددت على أنها "ستواصل مكافحة الأنشطة الإرهابية واستهداف تمويل الإرهاب أياً كان مصدره، كما ستستمر في العمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم بشكل فعّال للحد من أنشطة المنظمات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة". من جهتها، رفضت قطر الاتهامات الموجهة إليها بدعم إسلاميين متشددين، وقالت الحكومة القطرية في بيان إن موقفها من مكافحة الإرهاب أقوى من كثير من الدول الموقعة على البيان المشترك. وأضافت أنها قادت المنطقة في مهاجمة ما وصفتها بجذور الإرهاب فمنحت الشباب الأمل من خلال توفير الوظائف وتعليم مئات الآلاف من اللاجئين السوريين وتمويل برامج مجتمعية تتحدى أجندات المتطرفين. ورغم الدعوات التي وجهتها دول كبرى بينها الولايات المتحدة وفرنسا إلى السعودية وقطر من أجل التهدئة والحفاظ على وحدة مجلس التعاون الخليجي، تسير الأزمة، وهي الأكبر في الشرق الاوسط منذ سنوات، في منحى تصاعدي منذ الاثنين. في عام 2014، شهدت العلاقات القطرية الخليجية أزمة مماثلة قطعت خلالها عدة بلدان خليجية علاقاتها مع الدوحة قبل ان تعيدها بوساطة كويتية. وتقول الرياض وابوظبي ان الدوحة لم تف بالتزامات تعهدت بها قبل ثلاث سنوات، وبينها وقف دعم جماعة الاخوان المسلمين المصنفة منظمة ارهابية في العديد من الدول الخليجية والعربية.
مشاركة :