قوة مكافحة الإرهاب الليبية في العاصمة طرابلس إن شقيق منفذ هجوم مانشستر الانتحاري أبلغ المحققين بأن أخاه اعتنق الفكر المتطرف في عام 2015 حينما كان يقيم في بريطانيا. وأكد أحمد بن سالم المتحدث باسم قوة الردع الخاصة لمكافحة الإرهاب، ومقرها طرابلس، أن هاشم شقيق سلمان عبيدي كشف أيضا عن أنه اشترى أدوات لتنفيذ الهجوم لكنه لم يكن يعلم مكان التنفيذ. واستهدف تفجير إرهابي قاعة حفلات في مدينة مانشستر في 22 مايو الماضي، ما أودى بحياة 22 شخصا من بينهم أطفال. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي تبنيه للهجوم. وفي اليوم التالي أكدت الشرطة البريطانية أن عبيدي (22 عاما) هو منفذ الهجوم. ونفذ الاعتداء في نهاية حفل موسيقي لمغنية البوب الأميركية أريانا غراندي في قاعة “مانشستر أرينا” العملاقة التي تتسع لـ21 ألف شخص. وتتبع قوة الردع الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس. وألقت القوة القبض على رمضان والد سلمان وأخيه الأصغر هاشم بعد أيام من الهجوم وتستجوبهما حاليا مع آخرين من أفراد الأسرة. وصرح بن سالم أن “هاشم قال إنه وسلمان اعتنقا فكر تنظيم الدولة الإسلامية في مانشستر عام 2015 من خلال الإنترنت وبعض الأصدقاء في بريطانيا”. وأضاف أنهما اعتادا مشاهدة التسجيلات المصورة وكانا يتعاطفان مع أطفال سوريا وأرادا عمل شيء لمساعدة داعش. وأشار بن سالم إلى أن سلمان وهاشم سافرا إلى ليبيا في 18 أبريل، وعاد سلمان إلى مانشستر قبل أسبوع من الهجوم بعد أن أبلغ والديه بأنه سيتوجه إلى مكة لأداء العمرة.سلمان وهاشم عبيدي سافرا إلى ليبيا في 18 أبريل الماضي وعاد سلمان إلى مانشستر قبل أسبوع من الهجوم وتابع “قال هاشم إنه اشترى جميع الأشياء الضرورية لهجوم سلمان من المملكة المتحدة، وأشار إلى أن سلمان كان يخطط لشن هجوم لكنه لم يكن يعرف أين”. وأفاد بن سالم أن سلمان العبيدي اتصل بعائلته في طرابلس في 15 مايو قبل تفجير نفسه “لتوديع أفراد عائلته قبل الهجوم”. وقال “اتصل سلمان على هاتف هاشم يوم الهجوم للحديث مع عائلته. وكانت والدته ترفض الحديث معه لأنهم كانوا غاضبين منه لكذبه عليهم”. وأكد بن سالم أن هاشم كان على علم بالهجوم وأقنع والدته بالتحدث مع شقيقه. وأفاد أن الأم قالت خلال التحقيق إنه طلب منها أن تسامحه لكنها لم تفهم السبب. واعتقلت الشرطة 21 شخصا على هامش التحقيق في هجوم مانشستر ثم أطلقت سراح 12 من دون توجيه تهم لهم وما زال تسعة قيد الاحتجاز. وأعلنت الشرطة البريطانية، الأربعاء، توقيف رجل في مطار هيثرو في سياق التحقيق حول اعتداء مانشستر. وأوضحت أنه “تم توقيف الرجل (38 عاما) للاشتباه بمخالفته قوانين مكافحة الإرهاب، وهو قيد الاعتقال”. وتابعت شرطة منطقة مانشستر في بيان أن “عملية التوقيف تم التخطيط لها مسبقا ولم يكن هناك خطر مباشر على المطار”. غير أنها لم توضح في الوقت الحاضر ما إذا كان المشتبه به أوقف في المطار أو هبط فيه في سياق عملية تسليم. وتواصل الشرطة البريطانية جمع العناصر حول آخر تنقلات منفذ الاعتداء ونشرت الثلاثاء صور حقيبة عثرت فيها الشرطة العلمية على “أدلة ذات مغزى”. كما نشرت الشرطة صور سيارة بيضاء يعتقد المحققون أن عبادي استخدمها لجمع القنبلة. وكشفت وسائل إعلام بريطانية، الأحد، معطيات تشير إلى أن سلمان عبيدي كان تحت قيادة جماعة متطرفة تقف وراء الهجمات التي استهدفت باريس وبروكسل. وذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية نقلا عن أجهزة أمنية ليبية، أن منفذ هجوم مانشستر أجرى 5 اتصالات هاتفية قبل تنفيذ الهجوم بدقائق، ثلاثة منها كانت مع أبيه وأخيه، ومكالمتان مع رقمين في ليبيا. ويعتقد أن الاتصالين اللذين أجراهما عبيدي، بـرقمي هاتـف في ليبيـا لم يكـونا مسجلـين لأسرته، كـانا مـع فــرديـن لهمـا عـلاقة بالهجوم دون ذكر المزيد من التفاصيل حول الجماعة المسؤولة عن تنفيذ تلك الهجمات. وأوضحت المصادر الأمنية الليبية أن المدرسة الدينية التي كان يزورها عبيدي وأخوه هي نقطة لتجنيد الإرهابيين لتنظيمي القاعدة وداعش. وتعرضت محطة “ميلبيك” لقطار الأنفاق ومطار “زافينتيم” بالعاصمة بروكسل في 22 مارس الماضي لهجمات أسفرت عن مقتل 32 شخصا وإصابة 270 آخرين. كما سبق أن شهدت العاصمة الفرنسية باريس في 13 نوفمبر الماضي سلسلة اعتداءات إرهابية أودت بحياة 130 شخصا وجرح 350 آخرين. وتبنى تنظيم داعش هجومي بروكسل وباريس.
مشاركة :