مؤسسات إعلامية موريتانية تشن حملة على ظاهرة شراء القراءمؤسسات إعلامية موريتانية تعبر عن استهجانها لانتشار ظاهرة “شراء القراء” على المواقع الإلكترونية، وتدعو الهيئات الصحافية إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية سمعة المهنة ومصداقيتها في البلاد.العرب [نُشر في 2017/06/09، العدد: 10658، ص(18)]دفاعا عن صورة الإعلام الموريتاني نواكشوط - تفشت ظاهرة “شراء القراء” على المواقع الإلكترونية الموريتانية مؤخرا، الأمر الذي أثار استياء مؤسسات الإعلام، باعتبارها تسيء للإعلام الموريتاني عامة ولمصداقيتها على وجه الخصوص. وأعلنت عدة مؤسسات إعلامية في بيان رسمي عن استهجانها لظاهرة “تسمين” المواقع الإخبارية التي تسببت في تراجع مواقع عريقة، وتحظى بمكانة جيدة في المشهد الإعلامي. ودعت في البيان الذي حمل عنوان “لتظل الحقيقة هي الحكم”، الهيئات الصحافية إلى العمل على تدارك الوضع قبل فوات الأوان، وأن تتخذ الإجراءات الضرورية لحماية سمعة المهنة ومصداقيتها في موريتانيا. وتأتي هذه الدعوة بعد أن أقبلت المواقع الإخبارية الإلكترونية في موريتانيا خلال الأشهر الأخيرة على شراء “قراء وهميين” للاحتيال على تنصيف “أليكسا” التابع لشركة “أمازون” العالمية، وذلك للظهور في مقدمة المواقع الأكثر تصفحا وتصدر واجهة موقع “موريتانيا الآن” المحلي. وأشارت المؤسسات والمواقع الإعلامية إلى أن هذه الظاهرة تؤثر على صورة الإعلام الإلكتروني الموريتاني ومصداقيته، بعد أن ظل لسنوات يقاوم محاولات التمييع الخارجية، ويحمي جسمه الصلب من المحاولات الداخلية”، واعتبرت أن ضرر هذه الظاهرة سيشمل الجميع، وبالأخص صورة الإعلام الموريتاني ونظرة المتلقي الخارجي له. ودعت القائمين على المواقع الإلكترونية إلى “تدارك الأمر والتراجع عن الخطوة التي تسيء لسمعة الإعلام، وتزيد من تلويث صورته بعد أن ألحق به الدخلاء ما ألحقوه”، بحسب البيان. ودعت “كل الغيورين على الإعلام الموريتاني والساعين إلى نصاعة صورته والمقتنعين بهذه الفكرة إلى تشاور واسع لدراسة سبل التعاطي مع هذه القضية، ورفع التحدي الذي يواجه الإعلام الموريتاني”. وأضافت أنه “رغم ما قيل ويقال عن تجربة الإعلام الموريتاني، إلا أنه نجح في إثبات جدارته خلال العقود الأخيرة وخلق مساحة حرية بوأت البلاد الرتبة الأولى في الحريات الإعلامية بالعالم العربي، بل وخولتها منافسة دول مصنفة في رتب متقدمة ديمقراطيا”. وأردفت أن الإعلام الموريتاني “لم يحقق هذه المكاسب ويقطع هذه الخطوات الواثقة إلا باعتماده على الحقيقة، والحقيقة وحدها، وظل التنافس فيه يعتمد معايير واضحة على رأسها المصداقية والسبق والموضوعية، وكانت الحقيقة هدفها والقارئ حكمها”.
مشاركة :