قال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن لديه تقارير موثوقة تفيد بأن تنظيم داعش قتل أكثر من 230 مدنيا أثناء محاولتهم الفرار من أحياء غرب الموصل في العراق منذ نحو أسبوعين. وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة زيد رعد الحسين أن المسلحين قتلوا 163 مدنيا أول الشهر الحالي في حي الشفاء، أثناء فرارهم باتجاه القواتى العراقية، وأن ما بين 50 و80 مدنيا قتلوا في 31 أيار/مايو في غارة جوية على حي زنجيلي الذي يسيطر عليه المسلحون في الموصل. وأشار البيان إلى حادثين جديدين أحدهما في 26 أيار/مايو ذكرت تقارير أن تنظيم داعش قتل فيه 27 شخصا حاولوا الفرار من حي الشفاء من بينهم خمسة أطفال وفي الثالث من حزيران/يونيو قتل التنظيم 41 مدنياً آخر في نفس الحي أثناء فرارهم باتجاه القوات العراقية، بحسب مجلس حقوق الإنسان. وقال زيد في البيان إن إطلاق النار على الأطفال أثناء فرارهم بحثا عن الأمان مع عائلاتهم لا يمكن أن يوصف إلا بأنه عمل شنيع، وإن استهداف المدنيين غير المشاركين مباشرة في القتال هو جريمة حرب. وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل في 2014 وأدت العملية التي بدأت في تشرين الاول/اكتوبر لاستعادة المدينة إلى تشريد مئات الاف العراقيين. في هذا الخصوص قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إنها بحاجة إلى 126 مليون دولار على وجه السرعة حتى نهاية العام ، لمساعدة العائلات الضعيفة التي تفر من الاشتباكات في الموصل. واستعادت القوات العراقية جميع المناطق تقريبا باستثناء عدد قليل في محيط البلدة القديمة غرب الموصل، إلا أن الجهاديين يقاتلون في المناطق الشديدة الاكتظاظ، واستخدموا المدنيين دروعا بشرية في مختلف مراحل القتال. وذكرت العديد من التقارير التي صدرت في الأسابيع الأخيرة ومن بينها تحقيقات البنتاغون أن العديد من المدنيين قتلوا، في غارات جوية شنها التحالف الذي يدعم القوات العراقية في مواجهة تنظيم داعش. ودعا زيد مرة أخرى التحالف إلى الحرص على أن تلتزم عملياتهم بشكل تام بالقانون الإنساني الدولي، واتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لتجنب وقوع خسائر في أرواح المدنيين.
مشاركة :