في مقابلات أجرتها الأناضول، مع مواطنين، أكدوا أن بلادهم ستتجاوز الأزمة الراهنة بأريحية بفضل اقتصادها المتين وعلاقاتها السياسية التي طورتها مع بلدان مختلفة. وأعرب القطريون عن أسفهم وخيبة أملهم من قطع أشقائهم العرب والمسلمين العلاقات مع بلادهم التي تزامنت مع شهر رمضان المبارك. عواد الخالد، صاحب مطعم بسوق "واقف" في الدوحة، قال للأناضول "لم نتأثر بالأزمة التي وقعت بين دول الخليج وقطر، وعملنا مستمر بشكل جيد كما وبشكل طبيعي كما كان في السابق". ورأى الخالد أن "قطر تمتلك اقتصادًا قويًا، وتحالفات سياسية جيدة (...) ومعظم من في هذا السوق لديهم القناعة نفسها التي أتحدث عنها". وتوقع المواطن القطري أن "السعودية ومن معها لن يطيلوا فترة الأزمة، ولكن في حال عدم تراجعهم فلقطر خيارات أخرى كتركيا وإيران وروسيا". وتابع معبرًا عن حزنه "أكثر ما آلم قلبي وقلوب القطريين أن هذه القطيعة وهذا الحصار وقطع العلاقات السياسية، تم في شهر رمضان من قبل دول عربية ومسلمة". وأضاف "يمكن أن تكون للدول رؤياتها السياسية المختلفة، لكن أن يمنع الغذاء ويفرض الحصار فهذا عمل مشين (...) وأنا على يقين أن ما اتخذ من قرارات أتى من المسؤولين وليس الشعوب". من جهة ثانية أوضح الخالد أن همّ الر ئيس الأمريكي دونالد ترامب هو وقف الدعم القطري لحماس وخدمة إسرائيل، معتبراً أن قطر لن ترضي إسرائيل بقطع علاقتها مع حماس وجماعة الإخوان. وختم الخالد بإشارة إلى أنه مقتنع أن "تركيا بقيادة رئيسها (رجب طيب) أردوغان لن تترك قطر والشعب القطري وحده". ويتفق المواطن راشد، مع الخالد في أن الحصار "لم يؤثر على سير الحياة الطبيعية في قطر". فيما يقول راشد؛ الذي يفصح عن أسمه الثاني؛ أن بلاده لم تتأثر مما حدث؛ مضيفاً "انظروا إلى حيوية الشارع (يقصد سوق واقف) هل هذا يشير إلى وجود أزمة في بلدنا." وقال راشد إن "الأخبار التي تخرج عن قطر في الإعلام كاذبة؛ نحن في حال جيدة." جيلة جميل التميمي؛ فلسطينية تعيش في قطر منذ 36 عاماً؛ تقول "ذهبت اليوم الى الماركت؛ كل شيء موجودًا؛ الاخبار التي تقول أن البضائع نفذت في قطر غير صحيحة؛ الإعلام يكذب." وُتضيف التميمي"ما يحدث تجاه قطر في هذه الأزمة شيء محزن؛ قادة تلك الدول أخوة؛ وهم من سلالة واحدة؛ والشعب الخليجي مرتبط ببعضه البعض؛ وتربطهم روابط اجتماعية قوية." ورفضت التميمي ايضاً الاتهامات الموجهة لقطر بدعم الإرهاب؛ مشيرة ألى أن هناك حملة إعلامية كبيرة ضدها. وقالت "نحن سعداء بدعم تركيا لقطر؛ لأننا إخوة؛ ومسلمون؛ موقف تركيا هو موقف داعم لقطر ضد الظلم." فيما قالت قريبتها إيناس التميمي؛ نحن استغربنا من هذه التصرفات ضد قطر؛ المعروفة بدعمها ومساعدتها للاخرين؛ فقطر لا تستحق ذلك منهم." وتابعت "أنا أؤمن أن هذه الأزمة سيكون لها آثار إيجابية؛ فرأينا تدفق البضائع التركية إلى المتاجر التي ملأت بها؛ وهذه الأزمة وفرت لدول أخرى خيارات وإمكانات تجارية؛ فقطر لديها البدائل". وأشارت أيناس؛ أن "تركيا تعرضت لمؤامرات؛ وما يحدث في قطر ذكرنا بمحاولة الانقلاب الفاشلة؛ لكن فشلت؛ وستفشل في قطر أيضاً". ومنذ الإثنين الماضي، أعلنت 7 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة. من جانبها، نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها دول خليجية بدعم الارهاب، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :