تفضّل سمو الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة مستشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، وسمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، وسمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، وعدد من أفراد العائلة المالكة الكريمة بزيارة المجلس الرمضاني لسعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، والذي حضره كذلك معالي الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومعالي السيد خليفة الظهراني رئيس مجلس النواب السابق، وعدد من الوزراء والسفراء وأعضاء مجلسي الشورى والنواب وكبار المسئولين بالدولة ورجال الأعمال والأكاديميين والإعلاميين والمواطنين. وشهد المجلس تبادل الأحاديث الودية والإشادة بما تشكله زيارات المجالس في شهر رمضان المبارك من تواصل مجتمعي يؤكد ما يربط أهل البحرين من صلات وثيقة، كما نوقشت العديد من الموضوعات المتصلة بالمسيرة التعليمية وما تشهده من تطور ملموس في ظل الدعم الذي تحظى به من قيادة بلدنا العزيز يحفظها الله ويرعاها. من جانبه، بيّن الوزير أن يوم الاثنين الموافق 12 يونيو الجاري هو موعد اعتماد نتائج الدور الأول للشهادة الإعدادية العامة للعام الدراسي 2016/2017، على أن تعقد امتحانات الدور الثاني في الفترة 13-19 يونيو، ويتم إعلان نتائجها في الـ22 من الشهر نفسه، والذي يصادف آخر يوم عمل في المدارس. وأشار إلى أن نتائج هذا العام تشهد لأول مرة احتساب نسبة 12.5% من نتيجة الطالب في الامتحانات الوطنية ضمن درجته في أعمال السنة، وذلك ضمن الاجراءات العديدة التي اتخذتها الوزارة لتشجيع الطلبة على التعامل بجدية مع هذه الامتحانات. تطوير وفق معايير علمية: على صعيدٍ آخر، لفت الوزير إلى أن الوزارة ركزت منذ العام 2003 على تطوير التعليم الإعدادي بصورة شاملة ووفق منهج علمي، باعتباره محطة مهمة لتحديد مسار الطالب الدراسي في المرحلتين الثانوية والجامعية بما ينسجم مع طموحاته المهنية، حيث شملت جهود الوزارة في هذا المجال تنفيذ عدة مشروعات تطويرية، من بينها: التمكين الرقمي في التعليم، المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان، تدريس اللغة الفرنسية، الإرشاد المهني. نتائج إيجابية للتمكين الرقمي: وتوسّع الوزير في حديثه عن مشروع التمكين الرقمي، مبيناً أنه جاء بتوجيهٍ ملكيٍّ سامٍ من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بعد أن حقق مشروع جلالته لمدارس المستقبل أهدافه كاملة بإنجازات كمية ونوعية في مجال التعلم الإلكتروني في جميع المدارس الحكومية، وليمثّل مرحلة متقدمة من هذا المشروع بما يوفّره من إمكانات متطورة في مجال دمج التقنية في التعليم. وأضاف: قبل البدء في تنفيذ المشروع اطـّـلعنا على التجارب الدولية الناجحة في هذا المجال، مثل تجارب الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية وسنغافورة، للاستفادة منها، ثم استكملنا تزويد مدارس التجربة الخمس بالأجهزة والتطبيقات الرقمية اللازمة، مع توفير التدريب النوعي لمنتسبي الهيئات الإدارية والتعليمية، لينطلق المشروع تجريبياً في العام الدراسي 2015/2016، بالتعاون مع الشركاء من المؤسسات الحكومية والخاصة، ثم تم التوسع هذا العام بإضافة 12 مدرسة، ليبلغ عدد المدارس المطبقة للمشروع 17 مدرسة إعدادية للبنين والبنات. وأكد الوزير لرواد مجلسه أن المتابعة الميدانية والتقويم العلمي أثبتا تحقيق المشروع نجاحاً متميزاً في تشجيع الطلبة والمعلمين على الانتقال من استهلاك المحتوى التعليمي الرقمي إلى إنتاجه وفق معايير عالمية، مع الإبداع والابتكار في هذا المجال، فهناك إبداعات مدرسية عديدة شملت مختلف المواد الدراسية، ومنها دروس وألعاب ومسابقات تعليمية رقمية تفاعلية، تم عرضها في أكثر من فعالية خلال العامين الدراسيين الماضيين، ونالت إشادة العديد من الخبراء من داخل المملكة وخارجها. كما كان واضحاً تنامي دافعية الطلبة للتحصيل الدراسي، بعد أن وفّر لهم المشروع تقنيات تعليمية مشوقة ومتنوعة تراعي احتياجاتهم وقدراتهم المختلفة في التعلم. المحتوى التعليمي الرقمي: ونوه الوزير إلى أن المحتوى التعليمي الرقمي من ركائز المشروع إلى جانب: البوابة التعليمية، الاستعمال الآمن للتكنولوجيا، التدريب التخصصي النوعي، الإرشاد التقني، حيث حرصت الوزارة على توفير هذا المحتوى عبر بوابتها التعليمية وموقعها الإلكتروني. وأشار إلى أن الوزارة توفّر حالياً، بصيغةٍ رقمية، 353 كتاباً لجميع المراحل الدراسية، و835 من وحدات التعلم، و245 من نماذج الامتحانات النهائية وأجوبتها النموذجية، بما مجموعه 1433 محتوى رقمياً، إضافةً إلى عدد من البرمجيات التعليمية المتطورة مثل المختبرات الافتراضية للعلوم والرياضيات، التي تتيح للطالب حل المسائل وإجراء التجارب العلمية في بيئة رقمية تفاعلية جاذبة، وحققت نجاحاً باهراً في العديد من المدارس. البوابة التعليمية وأولياء الأمور: وتابع الوزير مخاطباً رواد مجلسه: إضافةً إلى ما توفّره البوابة من محتوى تعليمي رقمي متنوع، فإنها توفر خدمات متعددة للتواصل التعليمي الرقمي بين الهيئات الإدارية والتعليمية والطلبة وأولياء أمورهم، بما يعزز من دور ولي الأمر في العملية التعليمية، ويسهم في الارتقاء بالتحصيل الدراسي للطلبة، ومن هذه الخدمات: البريد الإلكتروني، عرض نتائج الطالب الدراسية وجدول الحصص، متابعة الحضور والغياب والواجبات المدرسية والإعلانات والنشرات والفعاليات الدورية للمدرسة. التدريب النوعي: يُذكر أن الوزارة نفّذت في إطار هذا المشروع العديد من البرامج التدريبية، ومنها برنامج دمج التقنية في التعليم وفق معايير الجمعية الدولية ISTE، والذي استفاد منه أكثر من 26 ألف طالب و17 ألف معلم و4 آلاف اختصاصي بالوزارة، و454 من القيادات المدرسية، و173 فني حاسب آلي بالمدارس، كما تم تنفيذ العديد من الورش حول المحتوى التعليمي الرقمي، شارك فيها أكثر من 20 ألف طالب و5 آلاف معلم، و179 اختصاصياً بالوزارة، و146 قيادةً مدرسيةً، فضلاً عن توفير برامج للتدريب عن بعد بالتعاون مع شركة مايكروسوفت، استفاد منها 2462 من المعلمين والاختصاصيين. الاستخدام الآمن للتكنولوجيا: ونفّذت الوزارة العديد من البرامج التوعوية للطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، لتزويدهم بمهارات توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في العملية التعليمية توظيفاً آمناً مسئولاً بمهارة وكفاءة وفاعلية، خلال استخدام تطبيقات الأجهزة الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت. الإرشاد التقني: كما أولت الوزارة الإرشاد التقني اهتماماً بالغاً، من خلال تدريب اختصاصيي الإشراف التربوي بالوزارة على مهارات تقديم الدعم والمساندة لعملية تطبيق المشروع في المدارس، تعزيزاً لجهود الطلبة والمعلمين في إطار هذا المشروع التعليمي الرائد.
مشاركة :