كل الوطن- مرآة سوريا الاخبارى : أكد إيغور موروزوف عضو مجلس الاتحاد الروسي، اليوم الجمعة 9 حزيران/يونيو 2017, أن الولايات المتحدة تنوي إطلاق ما أسماها “ثورة ملونة” بهدف اجتياح العاصمة السورية دمشق والإطاحة برأس النظام بشار الأسد. وأوضح موروزوف، أن خطة واشنطن القديمة الجديدة للقضاء على حكم الرئيس السوري بشار الأسد، تتضمن كذلك إيصال قوى تكون موالية لها إلى السلطة في دمشق، وتستند إلى الاستفزازات واستهداف قوات الجيش السوري بين الفينة والأخرى. وأشار موروزوف إلى نية واشنطن استخدام القوة العسكرية ضد دمشق من خلال ما أسماها “ثورة ملونة” لإقصاء الأسد عن الحكم وتسليم موالين لواشنطن السلطة قائلاً: “الولايات المتحدة تسعى إلى خطف المبادرة الاستراتيجية في سوريا وإطلاق “ثورة ملونة” هناك باستخدام القوة العسكرية واجتياح العاصمة السورية لإقصاء الأسد وتسليم السلطة لقوى موالية لها”. واتهم عضو مجلس الاتحاد الروسي واشنطن بالاستمرار في العمل الممنهج على زعزعة الوضع في سوريا، وإجهاض اتفاقات التسوية السلمية التي تم التوصل إليها عبر مفاوضات جنيف وأستانا، منوهاً إلى توقيت الضربة العسكرية الامريكية لمواقع جيش الأسد المتزامنة مع تحقيق التقدم في مسار التسوية السلمية. ونسب عضو مجلس الاتحاد الروسي استهداف طائرة سورية مسيرة للقوات الأمريكية في مطار التنف العسكري السوري مؤخراً إلى فصائل المعارضة واصفاً إياهم بعملاء واشنطن على الأرض، في حين أن واشنطن أكدت أن قوات النظام وراء تسيير الطائرة. وكشف البرلماني الروسي أن واشنطن أنهت تدريباتها بشأن عملية عسكرية كبيرة ليتبعها هجوم شديد لدرجة كبيرة على العاصمة دمشق بمشاركة برية أمريكية وقال: “لقد انتهى الأمريكيون من التدرب على تحديد أهدافهم في سوريا عبر إطلاق النار المتكرر هناك، وضربتهم المقبلة سوف تكون شديدة للغاية، ليعقبها إطلاق عملية اقتحام العاصمة السورية, الحشود العسكرية البرية بما فيها الأمريكية على الأراضي الأردنية قد انتشرت هناك لتتمكن من حشد قوات المعارضة السورية المسلحة وإقحامها في هذه العملية”. ورأى البرلماني الروسي أن واشنطن بصدد إطلاق “ثورة ملونة” من نوع آخر تجهز لها في سوريا لافتاً إلى أن هذه الثورة المزعومة تشمل “اجتياحاً برياً متزامناً وضربات جوية للأراضي السورية”. كما لفت البرلماني الروسي إلى أن الجيش الروسي قد أخذ جميع هذه الاحتمالات بالاعتبار، داعياً موسكو لتحذير واشنطن من هذا “العمل الاستفزازي” مؤكداً أن روسيا لن تقبل بسير التطورات في سوريا على هذا النحو، معتبراً أن موسكو هي صاحبة “المبادرة الاستراتيجية في هذا البلد” في إشارة لسيطرة موسكو على جميع مفاصل الدولة في سوريا وأنها تمتلك القرار في سوريا. وكان سفير واشنطن لدى روسيا جون تيفت، أكد يوم الثلاثاء الماضي , أن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب مصرة على رحيل رأس النظام السوري بشار الأسد مع البقاء على مرحلة انتقالية في سوريا. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعارض سابقاً إزالة الأسد من السلطة أكد في نيسان الماضي عقب الهجوم الكيماوي الذي وقع يوم الرابع من نيسان الماضي في مدينة خان شيخون بريف إدلب الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة، أن الأمر “تجاوز الخطوط الحمراء بمراحل” وأنه لا يمكن التساهل مع هذه “الأفعال الشنيعة من نظام الأسد”. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر في السابع من نيسان الماضي بقصف قاعدة الشعيرات العسكرية بريف حمص بـ 59 صاروخاً من نوع توماهوك وذلك رداً على الهجوم الكيماوي الذي استهدف المدنيين في خان شيخون. يذكر أن نحو مائة مدني قتلوا وأكثر من 500 آخرين أصيبوا بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم غاز السارين السام الذي تعرضت له مدينة خان شيخون من قبل طائرات النظام السوري.
مشاركة :