الاتحاد الاوروبي يخشى تأخيرا او حتى فشلا في مفاوصات بريكست بعد نكسة ماي

  • 6/9/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

عبر نواب ومسؤولون اوروبيون الجمعة عن خشيتهم من حدوث تأخير وحتى فشل في مفاوضات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي بعد مفاجأة فقدان رئيسة الوزراء تيريزا ماي الاغلبية المطلقة في البرلمان.وكان الاتحاد الاوروبي يأمل في ان يبدأ رسميا هذه المفاوضات في 19 حزيران/يونيو الحالي لكن فشل ماي في هذه الانتخابات التي كانت دعت اليها بشكل مبكر للحصول على اغلبية معززة للتفاوض بشأن بريكست، يغرق لندن وبروكسل في الشك.وحذر رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك من غياب اتفاق. وقال في تغريدة "نحن لا نعرف متى ستبدأ المفاوضات حول بريكست. ونعرف متى يجب ان تنتهي. ابذلوا اقصى الطاقة لتفادي عدم وجود اتفاق".ومن المفترض ان تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الاوروبي في نهاية آذار/مارس 2019 اي بعد عامين من البدء رسميا في اجراءات الخروج من قبل ماي في 29 آذار/مارس 2017.لكن الوقت يمر ولم تبدأ المباحثات بين الجانبين في العمق بعد عام من استفتاء حزيران/يونيو 2016 حول الخروج من الاتحاد.وأعلنت ماي التي دعتها المعارضة الى الاستقالة، انها ستشكل حكومة جديدة.والمح كبير مفاوضي الاتحاد الاوروبي لبريكست الفرنسي ميشال بارنييه الى ان الاتحاد مستعد لمنح لندن القليل من الوقت قبل بدء المفاوضات.وكتب في تغريدة صباح الجمعة "يتعين ان تبدأ مفاوضات بريكست حين تكون المملكة المتحدة جاهزة. ان جدول الاتحاد الاوروبي ومواقفه واضحة. لنوحد جهودنا لابرام اتفاق".من جهته قال رئيس البرلمان الاوروبي غي فيرهوشتات "هدف آخر ضد المرمى، بعد كاميرون الآن ماي، هذا سيعقد اكثر مفاوضات معقدة اصلا".-"كارثة لماي"-ورأى المفوض الاوروبي للميزانية غونتر اوتينغر ان الاتحاد الاوروبي يحتاج حكومة بريطانية "قادرة على التحرك ويمكنها التفاوض على خروج بريطانيا".وقال في تصريح لاذاعة المانية "سيكون على البريطانيين التفاوض على الخروج (من الاتحاد) لكن مع شريك ضعيف في المفاوضات، هناك خطر ان تكون المفاوضات سيئة للطرفين".من جهته اشار مانفريد ويبر رئيس كتلة الحزب الشعبي الاوروبي في البرلمان الاوروبي اهم كتل البرلمان "ان الوقت يمر والمملكة المتحدة منقسمة بشكل عميق".وأضاف ان ماي "كانت تريد الاستقرار لكنها جلبت الفوضى للبلد" مشيرا الى ان "موعد بدء المفاوضات بات غير واضح الان".اما رئيس كتلة الاشتراكيين في البرلمان الاوروبي جياني بيتيلا الذي هنأ زعيم حزب العمال جيريمي كوربن على النتيجة التي حصل عليها حزبه، فراى ان نتائج الانتخابات "كانت كارثة على ماي. وانقلب حزبها الضخم عليها بشكل مشهود. لم تعد تملك مصداقية في المملكة المتحدة ولا في اوروبا".وحل المحافظون في الطليعة في الانتخابات لكنهم فقدوا 12 مقعدا في حين كسبت المعارضة العمالية نحو 30 مقعدا، بحسب نتائج شبه نهائية اكدت خسارة المحافظين للاغلبية المطلقة.وكان حزب المحافظين يملك اغلبية من 17 نائبا في البرلمان السابق، وارادت ماي تعزيز اغلبيتها لتتفاوض بشكل مريح مع الاتحاد الاوروبي حول بريكست "قاس" بداية من 19 حزيران/يونيو.لكن حزب العمال بدد هذه الآمال بعد حملة انتخابية ناجحة.

مشاركة :